ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الإيسيسكو تحتضن اللقاء الثاني من ملتقى "رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية"

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة

 احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، اليوم الجمعة اللقاء الثاني من الملتقى العلمي "رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية"، والذي عقدته منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، حيث قدمت خلاله الدكتورة خديجة أبوزيد، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، محاضرة بعنوان: "رمضان شهر مداواة النفوس وتزكيتها"، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ومجموعة من السفيرات المعتمدات لدى المغرب، وعضوات مجموعة العقيلات، وعدد كبير من الجمهور العام.  

واستهلت أعمال اللقاء بتقديم عام للدكتورة يسرى بنت حسين الجزائري، عضوة مجموعة العقيلات، أكدت فيه أن عقد اللقاء الثاني من الملتقى جاء بعد النجاح الباهر للقاء الأول للدكتورة خديجة أبوزيد، وتلقي العديد من الآراء والاستفسارات والطلبات، التي كان معظمها يركز على أهمية إلقاء الضوء على أدوات عملية لترويض النفس بكافة مقاماتها، التي تم استعراضها في اللقاء السابق.

وأضافت أن اختيار محاضرة اليوم تم بناء على هذه الطلبات، وأن الدكتورة خديجة أبوزيد ستبحر بالحضور في أغوار ذواتهم، وستشاركهم مجموعة من الأدوات العملية القابلة للتطبيق في هذا الإطار، منوهة بإبداع المحاضرة في اللقاء الأول، خصوصا حين ذكرت أن على الإنسان البحث دائما عن التوازن بين متطلبات الجسد والروح.  

واختتمت الدكتور يسرى الجزائري تقديمها بتوجيه الشكر، باسم مجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين بالمغرب، إلى منظمة الإيسيسكو على حسن التنظيم والاستضافة.

بعد ذلك بدأت محاضرة الدكتورة خديجة أبوزيد، التي استعرضت خلالها أبرز خطوات مداواة النفس وتزكيتها، مؤكدة أن شهر رمضان المبارك هو الفرصة المثلى لتزكية النفوس، حيث يصفد الله خلاله الشيطان عدو الإنسان، ويكرمه فيه بليلة القدر المباركة.

وأشارت إلى أن التشخيص هو الخطوة الأولى لإصلاح النفس وتربيتها من خلال معرفة عيوبها والشروع في مداواتها، مبرزة أن للنفس أمراضا كما للبدن أمراض يجب علينا إعطاؤها القدر نفسه من الاهتمام.

واستعرضت الدكتورة خديجة أمراض القلوب كماء جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل، وفي مقدمتها الخداع والكبر والاستعلاء، مشيرة إلى أن أمراض النفوس والقلوب، والتعلق بالدنيا، بالإضافة إلى الشيطان، هي الموانع التي تحول دون تزكية النفوس.

وعقب المحاضرة تم فتح باب النقاش وتوجيه عدد من الأسئلة والاستفسارات، التي أجابت عنها الدكتورة خديجة أبوزيد. ووجهت الدكتورة يسرى الجزائري الشكر إلى المحاضرة على الرحلة الإيمانية التي سافرت بقلوب الحضور وحفزتهم على تزكية النفوس.

واختتمت أعمال المحاضرة بإنشاد قصيدة "منتهى أمري"، شعر الدكتور سالم المالك، وأداء المنشدة المغربية سمية مسين.

تم نسخ الرابط