الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

إن التحرك من القول إلى الفعل في مستويات أعلى بات أمراً ضرورياً وحاسما في مواجهة اقتراب أسوأ سيناريوهات الأزمة في غزة.
جاء بلينكن وذهب بلينكن .. حذرنا وكررنا التحذير .. لكن الضرب في عمق رفح الفلسطينية بات يمثل تهديداً ماثلا لأمننا القومي .. الأمر الذي بات يستوجب إجراءات تصعيدية مهمة .
لست مع خوض حرب ضد إسرائيل ..ولست أدعو لطرح كامب ديفيد جانباً.. لكن كل ما نعتقد أنه بات واجباً.. هو ما قبل تلك الخطوات ..
إن ما جرى ويجري في غزة .. اتفقنا أو اختلفنا مع منطلقاته .. إنما باتت نتائجه ماثلة للتاريخ الذي لن يرحمنا .. ولقول حق نحاسب عليه أمام الديان..
ألم نهدد بطرد السفير ؟! وسحب السفير؟! ألم نهدد بقطع العلاقات؟! ، ألم تواصل الصهيونية العالمية  "بايدن وبلينكن ونتنياهو....." دك البيوت على رؤوس قاطنيها؟! ألم يكشف الإعلام الأمريكي يقينا علم بايدن الكذوب بكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل ؟! ألم يتعامل بلينكن كوزير خارجية للصهيونية العالمية؟! ألم يتناسى بايدن كل ما بذل من جهد من مصر؟! ألم تأتينا أوروربا طالبة شراكة استراتيجية؟!  
إننا نخشى أن نصل لنهاية السيناريو وقد تم القضاء على من بقي من أهل الغزة اللذين تقطعت بهم السبل؟! وما بقي من القطاع ضمن سلسلة الإجراءات الجبانة التي لم تعد تخفى عن أحد.
لقد بات التدخل المصري العربي بالتصعيد السياسي المنسق لدرجة قطع العلاقات ضرورة .. اغضبوا لله وللأوطان قبل فوات الأوان.

تم نسخ الرابط