حبيبة الشماع.. التحريات لم تتوصل للخطف.. ولا وجود مادة لتخدير الركاب
كشفت التحقيقات في واقعة وفاة فتاة الشروق حبيبة الشماع من خلال أقوال عمرو بلال، ٣٢ سنة ، أخصائي تربية خاصة، أنه حال استقلاله لإحدى السيارات بجوار قائدها بطريق السويس متجهاً إلى منطقة مدينة نصر، و قبيل محطة تحصيل الرسوم بحوالي مائة متر أبصر المجنى عليها و قد قفزت من إحدى السيارات، فأمر قائد السيارة التي يستقلها بالتوقف و أسرع لنجدتها فشاهدها مصابة بإصابات جسيمة، وبسؤالها عن تفصيلات ما حدث تلفظت بعبارة " أوبر كان بيخطفني و أنا نطيت من العربية " ، ثم انتابتها حالة من التشنج و أصيبت بالإغماء و قام بنقلها بمساعدة بعض المارة إلى أقرب مركز طبي لإسعافها.
بينما قررت والدة المجني عليها في تحقيقات النيابة بأن كريمتها المجني عليها حبيبة الشماع استقلت السيارة من خلال تطبيق النقل الذكي " أوبر " قيادة المتهم لتوصيلها من محل سكنها إلى منطقة التجمع ، و قامت بمهاتفتها فور استقلال السيارة و قد تلاحظ لها ارتفاع صوت مشغل
الموسيقى بالسيارة ، فطلبت المجني عليها من المتهم خفض الصوت إلا أنه لم يستجب ، و
أفصحت لها عن ارتيابها في أمره إلا أنها ستكمل الرحلة رفقته على أن تبلغها فور وصولها، ثم
تلقت نبأ الحادث من إحدى صديقات المجني عليها
، و أفادت بتحصلها على بيانات السيارة من خلال الإطلاع على حساب نجلتها بتطبيق " أوبر " و قدمت صور ملتقطة من التطبيق تشمل بيانات الرحلة و السيارة و اسم قائدها.
وتوصلت تحريات المقدم احمد عويس رئيس مباحث الشروق، بأنه تمكن من ضبط المتهم تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره بناءً على التحريات و ذلك حال قيادته السيارة المستخدمة في الواقعة، و ضبط بحوزته زجاجة عطر داخل السيارة، و بإجراء التحريات السرية أسفرت عن أن المجني عليها المتوفية إلى رحمة مولاها حبيبة أيمن عدلي أحمد الشماع بتاريخ الواقعة كانت تستقل السيارة قيادة المتهم من خلال تطبيق النقل الذكي المسمى " أوبر " بغرض توصيلها من محل إقامتها بمجمع سكني مدينتي إلى مدينة الرحاب ، و أثناء ذلك طلبت المجني عليها من المتهم خفض صوت مذياع السيارة لإجراء مكالمة هاتفية إلا أنه حدثها بأسلوب حاد ما أثار ارتيابها في أمره ، و عقب خروج المتهم من بوابات مجمع مدينتي قام بغلق نوافذ السيارة ، و نثر مادة عطرية من زجاجة العطر المضبوطة بحوزته فقامت المجني عليها بالقفز من السيارة حال سيرها بطريق السويس و قد نتج عن ذلك إصابتها الجسيمة التي أدت إلى الوفاة ، وقام المتهم بإكمال المسير دون أن يتوقف لمساعدتها، كما أكدت تحرياته على أن المتهم من متعاطي المواد المخدرة و خاصة مخدر الحشيش، و كان يقود سيارته أثناء الواقعة تحت تأثير هذا المخدر.