إلى اللقاء..مدحت رزق..فارس حريتي النبيل

**مع أول نسمات العيد ..رحل عنا الابن الغالي الأستاذ مدحت رزق -مدير تحرير حريتي الغراء- وأحد الرواد الذين شاركوا في وضع لبناتها الأولى والأساس المتفرد لبنيانها الشامخ : مجلة متنوعة الاهتمامات تخاطب الشباب والمرأة والكبار والصغار وأتاحت الفرصة كما أراد مؤسسها -أستاذنا الكاتب الكبير سمير رجب- للقارىء ليكون شريكا في التحرير بل كان -على مدى السنوات الطوال-المحرر الأول فيها تحت شعار زميلي القارىء محرر حريتي..
**بذل مدحت رزق كل جهد في المجال الفني الذي برع فيه كسكرتير تحرير للمجلة وأعطاها كل الوقت والحب وكان نعم المخرج الفني والناقد القدير وتدرج في مناصبها إلى  منصب مدير التحرير.
**عرفته هادئا مثابرا محترما منتجا مخلصا في عمله وأداء واجبه بموضوعية وحرفية واحترام وظللنا أصدقاء وزملاء أحباء حتى بعد أن تركت تحرير( زميلي القارىء) فيها وواصلت تواجدي عن طريق عمود (على ورق الورد) وكانت موضوعاته محل نقاش ودي عندما كنت أقابل مدحت في المطبعة أو في المجلة أو في ردهات المؤسسة أو الحديث هاتفيا ..
**اليوم فوجئت بأن الفارس الشجاع قد انتهت معركته النبيلة ضد المرض بالانتقال إلى دار البقاء..في رحاب الله -سبحانه وتعالى- في يوم مبارك وإشارة روحية بأن الرجل الطيب سيكون بإذنه تعالى من سكان الجنة جزاءا لما قدمه طوال حياته القصيرة من عمل وجهد مشكور شهد به الجميع ..
**اليوم أنعي مدحت رزق وأعزي نفسي وأصدقائي وزملائي أسرة مجلة حريتي وعلى رأسهم رئيس تحريرها المحترم الأستاذ شريف صلاح الدين  و جميع من عملوا فيها على مر السنوات الماضية وكذلك القراء الذين ربما لم يعرفوا هذا الاسم المجهول وراء الستار لكنهم لمسوا جهده الموفور وأدعو الجميع إلى الدعاء الموصول في هذه الأيام المباركة له بسكنى الجنات ولأسرته الصغيرة بالصبر والسلوان ..عوضهم الله خيرا بإذنه ورضاه..وإنا لله وإنا إليه راجعون..