جولييت عواد: سوف اتطوع في مبادرة العلاج بالفن بمراكز الايواء في قطاع غزة
أعربت الفنانة الأردنية جولييت عواد عن تضامنها ورغبتها في العمل كمتطوعة للعلاج بالدراما في المبادرة التطوعية التي أطلقها الدكتور عزالدين شلح بعنوان " للحلم بقية"، وذلك للعمل بين الخيام في مراكز الإيواء بعد انتهاء العدوان على غزة.
وذكرت الفنانة جولييت عواد " أتشرف أن أعمل مع أطفال ونساء فلسطين على أن يتجاوزوا حالات الصدمة التي ألمت بهم نتيجة ما تعرضوا له من عدوان، كما استذكر بأنني عملت مع أطفال سوريا في منطقة جبلة، لفترة شهر ونصف.
وأوضح صاحب المبادرة الدكتور عزالدين شلح الحاصل على درجة الدكتوراة في السينما ومحاضر دولي للعلاج بالفن من الأكاديمية الدولية للتنمية من دولة تونس Internation Academy for Development" " بأنه لنا الشرف أن تكون الفنانة جولييت عواد في غزة بعد انتهاء الحرب، حيث من المؤكد بانها سوف تغني المبادرة بخبرتها وتألقها في مجال الدراما، كما نرحب بكل من يود التطوع من أجل أطفال ونساء فلسطين.
وأفاد شلح أننا نعمل في ظل أجواء الإبادة الجماعية بقطاع غزة، وقد بدأت المبادرة من مدينة رفح بمساعدة مجموعة من المتطوعين، وسوف تستمر إلى أن تغطي كافة مناطق قطاع غزة، حيث تعتمد فكرة المبادرة على العلاج بالفن ( Art therapy ) لكل ما خلفته الحرب من صدمات قوية ( Trauma )، والعمل في مراكز النزوح بين الخيم لتجاوز حالات الصدمة خاصة للطفل والمرأة الفلسطينية.
وأضاف شلح أننا نعمل بين الخيم في مراكز النزوح ضمن منهج علمي ونستخدم في العلاج بالفن طرق عديدة منها: الكتابة، الرسم، المسرح، السينما، الطين، حيث يتم العمل أيضاً باستشارة ومتابعة الطبيب التونسي المحاضر الدولي في العلاج بالفن محمد الماجري والحاصل على درجة الدكتوراة من جامعة هارفرد، ورئيس الأكاديمية الدولية للتنمية، وكذلك باستشارة ومتابعة من الأستاذة التونسية نرجس عياد الخبيرة الدولية في العلاج بالفن ومهندسة الديكور المقيمة في فرنسا، والتي تعمل على درجة الدكتوراة في العلاج بالفن.
إن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية، طالت الغالبية العظمى من الأسر الفلسطينية، سواء بفقد أحد أفراد الأسرة أو عدد منهم، خلق لدى المواطنين بشكل عام صدمات قوية وحالة من عدم اللإستقرار والأمان في الحياة.
كما أن هناك عدد كبير من المواطنين ممن بقي تحت الركام، وهناك ممن دمرت بيوتهم ونزحوا إلى خيام لا تصلح للحياة الإنسانية، ناهيك عن الموت جوعاً، وتوقف النظام الصحي، ولا زال المواطنون يعيشون حالة الخطر المنتظر سواء بالفقد أو الدمار أو النزوج.
وأكد شلح أن هذه المبادرة التطوعية تستهدف المرأة والطفل لأنهما الأكثر تأثراً بالصدمات نتيجة الأحداث التي تعيشها غزة، وقد بدئنا في مدينة رفح التي يقدر عدد السكان فيها مع النازحين اللذين لجأوا اليها بمليون ونصف، منهم مليون ومئتين ألف يعيشون في خيم النزوج، منوهاً إلى أن هذه المبادرة تحتاج الى دعم الجميع لتستمر في انجاز أهدافها.
وتهدف المبادرة التي تقوم على مجهود المتطوعين الى: 1. العمل على العلاج بالفن للمرأة والطفل، 2. العمل على اعادة التوازن النفسي للمرأة والطفل، 3. العمل على لقاءت ترفيهية لمراكز النزوج، 4. الحفاظ على البناء الأسري.