الأحد 29 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

هناك من يعيش في هذه الحياة بلا اهداف وهناك من لديه أهداف واحلام يسعى لتحقيقها ويعلم تمام العلم أن تحقيقها ليس بالساهل فما تريده لن يأتي إليك بدون أن تذهب أنت إليه ؛ ولا تتوقع أن طريق الوصول لأي هدف آمن بل ستصادف العديد من العقبات والصدمات ؛ ستصادف أصحاب النوع الأول الذين ليس لديهم أهداف بالحياة بل هدفهم الاول عرقلة كل من لديه هدف ؛ وسوف تتذكر كل الصعاب التي مريت بها وستعلم في المستقبل لِما مريت بها وستعلم أنها كانت تهيأك لمستقبل عظيم فأن تعرضت لمصاعب منذ الصغر فأعلم أن الله يؤهلك لمستقبل عظيم.
ستقابل من يشككك في قدراتك، ستقابل من يُشعرك بالإحباط ويقنعك ان حلمك مستحيل ، ستصادف من يعرقلك عن التقدم نحو حلمك ستصادف من يتعمدون تشتيتك عن هدفك ومحاولة اختلاق وأفتعال الازمات ستجد نفسك امام مواقف لا تعلم لماذا حدثت؟! ولكن دعني اخبرك بأن لا شيء يحدث في هذه الحياة عبثا! فكل شيء يحدث لسبب حتى وان ظننت عكس ذلك ، فما تظنه صدفة وعبثا هو في الحقيقة قدر مقدر من الله سبحانه وتعالى قد تجهل الحكمة من العديد من الاحداث والمواقف التي صادفتها ولكن مع الوقت ستظهر الحكمة منها لتعلم الا تعامل الله الكامل بعقلك الناقص! ولكن تذكر انت سيد قرارك !.
وعلى قدر قيمة هدفك سيطول الوقت فلا تقلق ؛ بل كن كشجرة البامبو الصيني التي تستغرق ٥ سنوات للنمو ولا تنبت هذه الشجرة الا بعد السنة الخامسة ولكن بمجرد ظهورها على سطح الأرض تنمو بطول ٩٠ قدم (٢٧متر) خلال خمس اسابيع فقط ! حلمك مثل تلك الشجرة قد يرون جهدك ولكن لا يرون النتيجة في نفس الوقت  فأعمل في صمت لتترك في غيابك ضجة ولا تدعهم يرون الا نتائج تحركاتك فأعمالك وحدها هي من تتحدث عنك  !فتقدمك ونجاحك والوصول لهدفك لا يحدث بسرعة يجب عليك مواصلة سقي حلمك و عندما يبدأ بالتحقق سيتوقف الناس عن السخرية وسيقولون انظروا وسيدعون انهم كانوا يتنبأون لك بذلك وكانوا واثقين من قدراتك ونجاحك وكانوا متوقعين لك ذلك النجاح !
تذكر خلال طريق تحقيق أهدافك مقولة قسوة المعركة تشعرك بحلاوة النصر، فأن ارادت النجاح وترك بصمة في هذه الحياة لتصبح قدوة للجميع فأستعد للصدمات والعقبات ، وتذكر انت آتيت الى هذه الحياة من أجل رسالة ، فأبحث عنها لتؤديها واشغل نفسك بنفسك ودعك من الآخرين ، ولا تشتت انتباهك وتتبع الآخرين ولا تقارن نفسك بأحد فكل شخص لديه حلم يختلف عن الآخر ، فأول طريق الفشل تتبع أخبار الناس فهذا حتمًا سيؤثر عليك بالسلب ، فمن راقب الناس مات همًا وتوقف عن السير ، وعدم النظر للنعم التي انعمه الله بها لتركيزه على نعم الآخرين!كن نفسك ودعك من الآخرين وكن مع الله يكن الله معك ولا تبالي.

تم نسخ الرابط