ads
الخميس 30 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

أذكار الصباح.. بداية يوم مليء بالبركة والطمأنينة

أذكار الصباح
أذكار الصباح

في ظل الحياة السريعة والمليئة بالضغوط، يبحث الكثيرون عن مصادر للطمأنينة والسلام الداخلي، ومن بين أفضل الوسائل التي تساعد على تحقيق ذلك هي أذكار الصباح وفؤادها، التي تعد جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي للمسلمين حول العالم.  

أذكار الصباح هي مجموعة من الأدعية والأذكار الواردة في السنة النبوية، والتي يُستحب أن يرددها المسلم بعد استيقاظه من النوم وحتى شروق الشمس. هذه الأذكار لا تقتصر على كونها عبادة فقط، بل لها فوائد نفسية وروحية عميقة.  

فوائد أذكار الصباح النفسية والروحية  

1. تعزيز الشعور بالطمأنينة: تذكر الله وترديد أذكار الصباح يساعد على تهدئة النفس وتقليل الشعور بالقلق والتوتر، حيث يقول الله تعالى:"أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28).  
2. تحسين المزاج: البدء باليوم بذكر الله يعطي شعورًا بالإيجابية والتفاؤل، مما ينعكس على أداء الفرد طوال اليوم.  
3. تقوية الصلة بالله: أذكار الصباح تساعد على تعميق العلاقة مع الله، مما يعزز الإحساس بالرضا والقرب من الخالق.  
4. الحماية من الشرور: الأذكار تحصن المسلم من الشرور والمكروهات، وتجلب البركة والحفظ من الله.  
5. زيادة التركيز والإنتاجية: تبدأ يومك بذكر الله يعطي طاقة روحية تساعد على التركيز وتحسين الأداء في العمل أو الدراسة.  

بعض أذكار الصباح المشهورة

 الاستيقاظ من النوم: "الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ." 

دعاء الصباح:

"أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِى هَذَا الْيَوْمِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِى هَذَا الْيَوْمِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِى النَّارِ وَعَذَابٍ فِى الْقَبْرِ." (رواه مسلم)

قراءة آية الكرسي:

"اللَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَى الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِى الْعَظِيمُ." (سورة البقرة، الآية 255)

قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين:

- سورة الإخلاص: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ." 
- سورة الفلق: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إذا وَقَبَ، وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَدِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذا حَسَدَ." 
 - سورة الناس: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ." 


التسبيح والتحميد والتكبير:

"سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ: عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ." 

- "اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا."

دعاء الحفظ:

"بِسْمِ اللَّهِ الَّذِى لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ." (ثلاث مرات)، (رواه أبو داود والترمذي). 

الدعاء العام:

"اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا." (رواه ابن ماجه)

الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ." (رواه البخارى ومسلم)

كيفية جعل أذكار الصباح عادة يومية

- حدد وقتًا ثابتًا كل صباح لترديد الأذكار، مثل بعد صلاة الفجر.  
- استخدم تطبيقات الهاتف التي تحتوي على أذكار الصباح لتسهيل المتابعة.  
- شارك أفراد عائلتك في ترديد الأذكار لتعميق الروابط الأسرية وتعزيز الجو الروحي في المنزل.  

في النهاية، أذكار الصباح ليست مجرد كلمات تُردد، بل هي وسيلة لتحقيق التوازن النفسي والروحي في عالم مليء بالتحديات. فهي تذكرنا بحقيقة الحياة والدور الرئيسي للخالق في كل تفاصيلها، مما يعزز الشعور بالرضا والثقة في الله.

تم نسخ الرابط