أمام المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات بباكو
الإيسيسكو تدعو إلى التعاطي الناجع مع تغير المناخ و "المالك "يتسلم دعوة الرئيس علييف لحضور قمة قادة العالم للعمل المناخي نوفمبر المقبل
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الحاجة الملحة للتعاطي الناجع مع معضلة تغير المناخ، في ظل ما تشكله من مصدر قلق بيئي عالمي يهيمن على أجندة الأعمال الدولية، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة آثار تغير المناخ، من خلال تعزيز عمل المنظمات الدولية ذات الموثوقية والاختصاص، ومساهمتها في وضع سياسات جريئة وطموحة تمنح الأولوية للاستدامة البيئية.
جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء (الأول من مايو 2024)، خلال جلسة العمل رفيعة المستوى للمنظمات الدولية: "مسارات مستدامة نحو مستقبل أكثر اخضرارا: إجراءات التعاون في إنجاح مؤتمر (كوب 29) وما بعده"، ضمن أعمال النسخة السادسة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات، الذي تشارك الإيسيسكو في تنظيمه مع وزارة الثقافة الأذربيجانية وعدد من المنظمات الدولية، وتستضيفه العاصمة باكو من 1 إلى 3 مايو 2024.
وأبرز المدير العام للإيسيسكو، أن التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ ضرورة قصوى، لتلافي عواقب وخيمة على الأجيال المستقبلية، ما يستدعي تنفيذ سياسات صارمة بشأن الانبعاثات العالمية، والاستثمار في البنيات التحتية للطاقة المتجددة، ودعم المبادرات المعززة للقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
واستعرض ما تقوم به الإيسيسكو من جهود سعيا نحو تحقيق الهدف المشترك وهو "حماية كوكبنا للأجيال القادمة"، من خلال مبادرات وبرامج عملية،، مبرزا حرص المنظمة القوي على المشاركة المتواصلة في مؤتمرات الأمم المتحدة لتغير المناخ، والإسهام في ترتيبات تنظيم (كوب 29).
وفي سياق متصل، سلم السفير ناظم صمادوف، سفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة المغربية، دعوة فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، إلى الدكتور المالك من أجل حضور قمة قادة العالم للعمل المناخي، المقرر عقدها يومي 12 و13 نوفمبر 2024، بمناسبة إطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
ومما جاء في الدعوة، أن مشاركة الإيسيسكو في هذا الحدث البارز، تأكيد لدور المنظمة ومساهمتها في مواجهة ظاهرة تغير المناخ ودعم التعاون الدولي بهذا الشأن، حيث إن (كوب 29) سيسهم بشكل كبير في تعزيز التضامن المناخي من أجل عالم أخضر وعادل وشامل ومستدام.