الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

النيابة: الزريدي اعتنق فكر داعش.. واستهدف الدروع البشرية لحماة الوطن

محمد الجرف رئيس نيابة
محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا أمام محكمة الجنايات

واصلت محكمة جنايات الإرهاب بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية كل من المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي، سماع مرافعة محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا، في محاكمة المتهم باعتناق الفكر الداعشي، والذي قام بنحر أحد رجال الشرطة بمركز شبين القناطر، وشرع في قتل آخرين والتي قررت المحكمة تأجيل الجلسة للغد لسماع مرافعة الدفاع.

المحكمة برئاسة القاضي سامح عبد الحكم 

قال محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهم عبد الله الزريدي، شاب في العشرينات من عمره، أنهى لتوه دراسته، وبدلا من أن يبحث عن فرضة عمل، يكسب منها رزقا حلال، بحث على شبكة المعلومات الدولية عن كتابات آثمة الضلال، وقوفا على أفكارهم وبرامجهم، وما دار بها من جدال، وعكف على مشاهدة مقاطعهم، وما أتوه من أبغض الفعال، استهداف وقتل وتفجير للأبرياء والأطفال، ذبح وغدر وخسة في اغتيال الأبطال، بغير ذنب، سوى مخالفة أفكارهم العضال، فترسخت لديه من خلال ما طالع، عقيدة القتال، قتال من؟.. قتال من يخالف شريعة الأنذال، شريعة لن يكتب لها حياة، فهي بإذن الله إلى زوال.

أوضح محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا في مرافعته، أن المتهم عكف على متابعة أفكار تنظيم داعش الإرهابي، وكتابات قياداته، عبر العديد من مواقع شبكة المعلومات الدولية، كما طالع العديد من المقاطع المرئية لعملياتهم الإرهابية، في دولتي العراق وسوريا، ومقاطع أخرى لما نفذه تنظيم الضلال من عمليات بمحافظة شمال سيناء، لاستهداف دروع مصر البشرية.

المتهم داخل قفص الاتهام

أشار ممثل نيابة أمن الدولة في مرافعته، إلى أن ما شاهده المتهم قد لاقى إعجابه، بل أدهشته قوة التنظيم وهيمنته، ليزيد ذلك من إصراره في الوقوف على عقيدة تابعيه، وسندهم فيما ينفذون من عمليات، فوالى البحث إلى أن وقف على قوله الفصل، بأن هذا تنظيم جماعة المسلمين.

ذكر محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهم والتنظيم قد اعتبروا أنفسهم أنهم وحدهم المسلمون، ومن عاداهم كافرون، دماؤهم وأموالهم مستباحة، فتلك هي عقيدة تنظيم داعش الذي تبعه المتهم وأمن به، وتلك هي عقيدة تنظيم العهر الفكري، وهذه هي مسوخهم وتشوهاتهم العقائدية، فكأن مآربهم الأول قتل من أسموه بالعدو القريب، وصولا للإجهاز على عدوهم البعيد، مشددا على أن العدو القريب هو القوات المسلحة والشرطة المصرية، حماة الوطن وحافظيه، من آثروا حياة الشعوب وأمن البلاد وأمانها، على حياتهم، من قدموا أرواحهم فداء لتراب هذا الوطن وابنائه، فرملت نساؤهم، ويتمت أطفالهم، ووضعوا أنفسهم طواعية واختيار، دروعا بشرية تحت إمرة هذا الوطن، ليعلوا شأن البلاد والعباد، وتساءل ممثل النيابة قائلا" أهؤلاء هم العدو القريب، عدوهم من قاتل في سبيل الله، ليحيي عبد الله الزريدي وغيره في ملك الله، آمنين مطمئنين، غير عابئين بما قدمه الشهداء من تضحيات، فعقيدتهم الفاسدة، صورت لهم أن الدولة المصرية هي ديار كفر، فشعبها وأهلها كافرون، ودماؤهم وأموالهم مستباحة، صورت لهم عقيدتهم أن الأرواح تحصد قربى إلى الله، صورت لهم زورا وبهتانا، أن الإسلام هو من أمر بالقتل.

أكد محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا في مرافعته، على أن المتهم ومن على شاكلته، قد أراد التدليس على شرع الله، ادعو أن الإسلام هو من أمرهم باقتراف تلك الآثام، إلا أن النيابة العامة، تردها إليهم، وتؤكد أن الإسلام برئ منهم، برئ من أفكارهم، وبرئ أيضا من سموهم، لأنه دين يحرم أن يروع غافل، وما بال من يقتل على الإيمان، دين ينادي بالفضيلة والتقى، جعلوه زورا مروع الأوطان، من شوه الإسلام حتى إننا، نخشى عليه من كل سرطان، سرطان القتل والذبح والتخريب، تكفير وترويع لنبي الإنسان، فأضحى التأويل والتحريف منهاجهم، والطاعة والتنفيذ لكل جبان.

وتساءل ممثل النيابة قائلا" أين المحبة والسلام والأمان، هذا حديث نبينا العدنان، حديث الإحسان والفطرة والعدل، منزه عن الزور والبهتان، فالمتهم ومن على شاكلته، هم خوارج هذا الزمان، هم خوارج العصر، المفترون على شرع الرحمن، هم سافكوا الدماء ومريقوها، وصلا لرحم الشيطان، وهم ملعونون بما ذبحوا وما قتلوا، ملعونون في كل زمان ومكان.

 

تم نسخ الرابط