ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

وزير الري يكرم 24 خريجا بمعهد بحوث الهيدروليكا من دول حوض نهر النيل والقرن الافريقى

الدكتور هاني سويلم
الدكتور هاني سويلم وزير الري

شهد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى حفل تكريم 24 من كبار خريجي معهد بحوث الهيدروليكا من دول حوض نهر النيل والقرن الافريقى والممثلين عن (7) دول هي ( السودان - جنوب السودان - كينيا - تنزانيا - الكونغو الديمقراطية - الصومال - مصر ) وتسليمهم شهادات إتمام البرنامج التدريبي الذى تم عقده بمركز التدريب التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومى لبحوث المياه تحت عنوان "الإستفادة من التكنولوجيا لتحقيق الإدارة المستدامة وتقديم الحلول غير التقليدية" خلال الفترة من 26-30 مايو 2024 .

وقد شارك بالحفل كل من السفير جوزيف ماجاك سفير دولة جنوب السودان بالقاهرة ، والسفير ريتشارد موتايوبا سفير دولة تنزانيا بالقاهرة ، و السفير تولا موبينجا المستشار الاول بسفارة جمهورية الكونغو الديمقراطية ، و الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومى لبحوث المياه ، و السفير حسن شوقى نائب الامين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية ، و الدكتور سامى سعد مدير معهد بحوث الهيدروليكا ، وعدد من ممثلى البعثات الدبلوماسية للدول المشاركة بالقاهرة .

ويُذكر أن السادة كبار خريجي معهد بحوث الهيدروليكا من دول حوض نهر النيل والقرن الافريقى الذين تم تكريمهم بالإحتفالية قد التحقوا منذ عدة سنوات بالدورات التى يتم تنظيمها واستضافتها سنوياً بمركز التدريب الاقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومى لبحوث المياه .

وفي كلمته بالحفل، توجه الدكتور هانى سويلم بالشكر لوزارة الخارجية المصرية على ما تقدمه من دعم للأشقاء الأفارقة من خلال مجهودات الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل .

وأشار الدكتور سويلم لحرص وزارة الموارد المائية والرى الدائم على تجميع الأشقاء الأفارقة وخاصة من أبناء دول حوض النيل خاصة خلال فترة الرئاسة المصرية الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) والتي تشهد زخماً كبيراً في تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية بمجهودات مصرية متواصلة .

وإستعرض الدكتور سويلم في كلمته حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر نتيجة لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، بالإضافة لما تواجهه الدول الإفريقية من تحديات في مجال المياه والناتجة عن ضعف البنية التحتية وضعف منظومة إدارة المياه والكوارث الطبيعية المختلفة مثل حالات الجفاف والفيضانات التي تواجه العديد من دول القارة ، مشيراً إلى أن هذه التحديات تتطلب المزيد من التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات لتمكين المتخصصين بالدول الإفريقية من التعامل الفعال معها ، مع إستعداد مصر الدائم لنقل خبراتها المتميزة في مجال إدارة المياه لأشقائها الأفارقة بما يُمكنهم من التعامل مع هذه التحديات .

وأضاف وزير الري أن مشاركة كبار خريجي معهد بحوث الهيدروليكا من دول حوض النيل والقرن الافريقى في هذا البرنامج التدريبى يأتي في إطار الحرص على تحقيق التواصل والترابط بين المتدربين القدامى وتبادل الخبرات وتقييم مدى الإستفادة من البرامج التدريبية السابقة والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع تحديات المياه .

وقد أكد أيضا على حرص مصر على مواصلة التعاون المثمر مع دول حوض النيل ، مشيراً لما تتمتع به دول منابع حوض النيل من موارد مائية كبيرة ، حيث تصل كميات مياه الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى 1600 مليار متر مكعب سنوياً ، في حين تصل كميات مياه الأمطار المتساقطة على دول الحوض إلى 7000 مليار متر مكعب سنوياً ، وهو ما يتطلب تحقيق التعاون الدائم بين الدول والإلتزام التام بمبادئ القانون الدولى فيما يخص إدارة الأنهار المشتركة .

وقد توجه الدكتور سويلم بالدعوة للدول الإفريقية للمشاركة في مبادرة AWARe التي أطلقتها مصر خلال فعاليات مؤتمر COP27 ، خاصة أن هذه المبادرة تُعد منصة هامة لبناء القدرات وحشد الجهود لتوفير التمويلات اللازمة للدول الإفريقية والنامية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه ، مشيراً للدعم الكبير الذى وصلت له المبادرة حالياً مع إنضمام (35) دولة حتى الآن للمبادرة كما تتولى عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تنسيق الأنشطة ضمن المسارات المختلفة للمبادرة .

وأكد سيادته على حرص الوزارة على دعم الدول الإفريقية في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال تدشين "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخى" والذى تم من خلاله تدريب 100 من المتدربين الأفارقة خلال الفترة الماضية ، ومن المقرر تدريب 255 متدرب آخرين حتى نهاية العام الحالي ، كما يجرى الإعداد لمنظومة تدريبية توفر التدريب اللازم لـ1500 متدرب على مدى ثلاث سنوات .

وفى كلمته بالحفل .. توجه الدكتورشريف محمدى بالشكر للدكتور هانى سويلم على الدعم الذى يقدمه سيادته للمركز القومى لبحوث المياه والذى يُعد أحد المراكز البحثية الهامة على المستوى العربى والإفريقى ، معرباً عن أمنياته بأن يكون هذا البرنامج التدريبى قد حقق الهدف منه فى تعزيز التعاون بين الأشقاء الأفارقة وتبادل الأفكار والمقترحات وتقديم حلول مبتكرة للتعامل مع تحديات المياه ، وتحقيق التواصل بين المتدربين من مختلف الدول ، مشيراً لتدريب 1800 متدرب عربى وإفريقى من خلال معهد بحوث الهيدروليكا على مدى السنوات الماضية ، مع التأكيد على قيام المركز القومى لبحوث المياه بتكرار هذه البرامج التدريبية مستقبلا لتحقيق المزيد من الفوائد للأشقاء الأفارقة .

ومن جانبه .. أشار السفير حسن شوقى للدور الهام الذى تقوم به "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية" فى مجال التدريب ورفع القدرات لأبناء القارة الافريقية وخاصة دول حوض نهر النيل والقرن الافريقى ، كما تقوم وزارة الخارجية بتنظيم "المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل" لخدمة الأشقاء الأفارقة فى كافة المجالات ، مشيراً لأهمية التدريب وبناء القدرات في مجال المياه بالقارة الإفريقية لمواجهة تحديات المياه والمناخ بالقارة وصولا لتحقيق رؤية أفريقيا للمياه 2025 وأهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.

ومن جانبهم عبر المتدربين الأفارقة – من خلال كلمة ألقاها عنهم رافائيل شيمانجا بجامعة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديموقراطية - عن شكرهم لمصر على الدعم المتواصل للقارة الإفريقية فى مجال تحسين إدارة المياه ، والاشادة بما قدمه معهد بحوث الهيدروليكا من دورات تدريبية متميزة منذ تأسيسه قبل 28 عام ، وأشار السيد شيمانجا أنه وعلى الرغم من وجود العديد من الأنهار والموارد المائية بالقارة الأفريقية الا ان الوصول للمياه للاستخدامات المختلفة لايزال تحدى كبير أمام معظم الدول الإفريقية وهو ما يتطلب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات لتحسين عملية إدارة المياه ومواجهة التصحر والتكيف مع تغير المناخ الذى يؤثر على موارد المياه كما ونوعا .

تم نسخ الرابط