نقابة الصحفيين الفلسطينيين: كشفت الأكاذيب والاخبار المزيفة التى تبثها وسائل الإعلام الغربية لصالح إسرائيل
كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تورط العديد من وسائل الإعلام الغربية في بث الأكاذيب والاخبار المزيفة لصالح حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وساعدتها في تبرير عدوانها وجرائم القتل ضد الشعب الفلسطيني، وتحديدا في قطاع غزة.
وأفاد تقرير صادر عن النقابة، ان "هناك انتهاكات كبيرة وخطيرة وقعت بها كبرى وسائل الإعلام الغربية دون تحقق أو عن قصد، وهي التي تدعي المهنية ولديها كافة امكانية التحقق ولم تفعل ذلك مما يشير إلى أنها فعلت ذلك بشكل مقصود".
وبينت النقابة ان بعض تلك الوسائل الإعلامية تراجعت عن روايتها الكاذبة بعد انكشاف كذبها واعتذرت، والبعض الآخر لم يتراجع ولم يعتذر رغم انكشاف التزييف والخداع.
وأشارت لبعض النماذج من الانتهاكات والسقطات الإعلامية الكبرى في وسائل الإعلام ومنها تقارير إخبارية قناة "I24" الإسرائيلية حيث أشارت مراسلتها "نيكول زيديك" إلى وجود عدد من الرضع الذين عثر عليهم مقطوعي الرأس في مستوطنة "كفار عزا"، حيث تم تناقل الخبر حتى على لسان الرئيس الامريكي الذي تبنى الرواية وكررها، هذا قبل أن تتراجع المراسلة نفسها عن ادعاءاتها.
وكشف "أورن زائيف" وهو صحفي اسرائيلي من خلال صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي كذب ما حدث، مشيرا إلى أنه شارك في الجولة الإعلامية، نافيا وجود أي دليل عن قتل حماس للرضع، وقال “الضباط الإسرائيليون لم يذكروا أي حادث من هذا القبيل".
كما نقلت صحيفة "بي بي إس" الأمريكية ادعاءات تبين لاحقا أنها كاذبة، جرى ترويجها على لسان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول وقوع حالات اغتصاب وحرق في صفوف النساء اللواتي تم أسرهن. وتبين لاحقًا كذب هذه الرواية، وتراجع متحدث جيش الاحتلال عما ذكره رئيس وزرائه.
أما صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، فادعت مقتل فنانة على يد من وصفتهم بالإرهابيين، لتخرج والدتها وتتحدث لصحيفة "إندبندنت" البريطانية قائلة إن ابنتها على قيد الحياة في مستشفى بغزة.
وكان لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أكثر من سقوط في الانحياز للرواية الإسرائيلية، وهي التي استخدمت أثناء تغطيتها للحرب كلمة "ماتوا" للإشارة إلى من قتلوا في غزة، و"قتلوا" لوصف القتلى الإسرائيليين.
كما نشرت (CNN) بتاريخ 12 اكتوبر "مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، 3 صور، قائلا إنها "صور مروعة لأطفال قتلوا وحرقوا، ولاحقا الصحفي الأمريكي جاكسون هينكل فضح الكذبة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال إنها صورة لكلب في عيادة طب بيطري تم تزييفها باستخدام التكنولوجيا.
الصحيفة الأوسع انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية "لوس أنجلوس تايمز" نشرت أخبارا غير موثقة عن عمليات اغتصاب للنساء، وصحيفة "ديلي ميل“ البريطانية نقلت أخبارا كاذبة عن مراسلة احدى القنوات الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين قالوا "إنهم عثروا على جثث لأربعين رضيعا برؤوس مقطوعة في مستوطنة كفار عزا"، دون التدقيق من الصحيفة البريطانية، وهو أيضا ما قامت به صحيفة "التايمز" البريطانية، وكشف تحقيق أجراه موقع "ذا غراي زون" الأميركي المستقل، أن الادعاء بقطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين مصدره جندي إسرائيلي يُدعى ديفيد بن صهيون، وقد تم التعريف به خلال مقابلة أجرتها معه "آي 24" الإسرائيلية بصفته "زعيم استيطاني متطرف"، وأشار التحقيق إلى تراجع وسائل إعلام وصحفيين عن تقارير أولية بهذا الشأن بعد أن تعذر إثبات الادعاء بقطع رؤوس الأطفال، من بينهم صحيفة اندبندنت البريطانية وقناة "سي إن إن" الأميركية.
ونقل تقرير عن موقع نيوز بوينت عربي انه وفي عام 2015، نشرت الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية (IJAN) تقريرا استقصائيا يتناول نظام الدعم المالي والمؤسساتي المعقد وراء جهود تلك المنظمات الداعمة للصهيونية لقمع أي نشاط دولي وعالمي مؤيد لفلسطين مثل التلاعب بوسائل الإعلام المختلفة والتأثير على الرأي العام واستهداف المؤسسات، ومن عام 2009 إلى عام 2012 ضخَّت هذه الشبكة أكثر من 300 مليون دولار في الدعاية الإعلامية والتجسس.
وقالت نقابة الصحفيين إن هذه التقارير الكاذبة تساهم بتوفير مناخات من التأييد للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، مما تسبب بسقوط أكثر من 8000 آلاف ضحية، ما يجعل تلك الوسائل الإعلامية الكاذبة شريكا في قتل الضحايا، وهي التي عمدت بكذبها لأنسنة بارود وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وشيطنة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين.
وتوعدت النقابة بملاحقة هذه الوسائل الإعلامية وفق القوانين الأممية والاتحادات الدولية العاملة في المجال.