مدير الملكية الفكرية بالخارجية الأمريكية: اخترنا مصر لكونها منبع للابداع الفني والثقافة

لكل شخص الحق فى الحفاظ على ممتلكات سواء كانت المادية أو حتى الفكرية، وكلما دعمت الدول تلك الحقوق، زاد الإبداع لدى الشعوب فى البحث والابتكار والإبداع فى كافة المجالات الفنية والثقافية ، وهو ما يدفع عجلة التنمية والتطور لدى الشعوب ، يكشف لنا فى تلك السطور القادمة طارق فهمى  مدير مكتب الملكية الفكرية وإنفاذ القانون في وزارة الخارجية الأمريكية، عن دور حماية الملكية الفكرية فى التنمية الاقتصادية.

ما هو الاقتصاد الابداعى؟
هو كل ما يحفز على الابداع والابتكار فى كافة المجالات ، كالإعلان والهندسة المعمارية والفنون والحرف اليدوية والتصميم والأزياء، وكذلك الفيديو والتصوير والموسيقى والفنون المسرحية والنشر، هذا بالإضافة، إلى النشر الإلكتروني والبرمجيات والألعاب الإلكترونية ،والتلفزيون والراديو.

هل تعنى الملكية الفكرية ، حفظ الأفكار وبراءات الاختراعات فقط؟
لا،الملكية الفكرية تشمل  براءات الاختراع  وحق المؤلف والعلامات التجارية للشركات مثل التليفونات والأجهزة الكهربائية ، الملابس الساعات وغيرها .
 

ما أهمية الملكية الفكرية  والاقتصاد الابداعى؟
كلاهما مكمل للآخر ويقودان لتنمية وازدهار المجتمعات ، حيث يحتاج المبدعون لمن يشجعهم فى ضمان امتلاكهم لأفكارهم  ينسبها إليهم فقط دون غيرهم ،وعدم سلب مجهودهم، لذا كان لابد من وضع قوانين  وإجراءات ضمن حقوقهم الفكرية ،بالتنسيق مع الهيئات التنظيمية النشطة، والسلطة القضائية الفعالة هي شريان الحياة لحماية أصول الملكية الفكرية واستثماراتها، وتتجلى أبسط صورها فى السلع المقلدة وانتشارها والتى قد تؤدى إلى الفوضى بالأسواق، واستنزاف التعويضات من البائعين والمصنعين الشرعيين ، وهو ما يؤدى إلى العزوف عن الإبداع والابتكار نحو كل ما هو جديد مثال  ساعة اليد أو الملابس المقلدة التى يتم ارتدائها فتلك

يمكن لأى مخترع مادى ضمان حقوق الملكية الفكرية له ببراءات الاختراع مدى الحياة ، ولكن لماذاتكون حقوق ملكية لكتابات المبدعين محدودة بفترة زمنية؟ 
لأن الاختراعات تأخذ وقتها،أى أن الناس تأخذ وقت طويل قبل البدء فى استخدمها بالحياة ،و يتم تعويض المبتكرون ومكافأتهم بشكل صحيح مقابل ذلك،وهذا يمنحهم القدرة على الاستمرار في الاختراع والاستمرار في الإبداع وبعد فترة من الوقت يسمح للآخرين بالعمل على هذا الاختراع والاستمرار فى الابداع، وهو ما ينعكس على دورة الحياة الإبداعية والابتكارية بالإيجاب

ولماذا تم اختيار مصر للتعاون معها فى هذا المجال ؟
مصر هى دولة خصبة للثقافة والإبداع والتراث الفنى، سواء فى مجال السينما والفن والموسيقى أو حتى الحرف التراثية ، فهى مهد الحضارة وغنية بآلاف الأفكار الإبداعية الداعمة للاقتصاد  والتنمية  الإبداعية.

ما هي الخطوات التي يجب اتباعها لحماية أي منتج من منتجات الملكية الفكرية في مصر؟ 
أرى أن هذا الأمر يعتمد على نوع المنتج، عندما تتحدث عن الملكية الفكرية بشكل عام، لديك براءات الاختراع الخاصة بك، فإذا قمت بإبتكار  منتج، فسوف تذهب وستقدم طلبًا للحصول على براءة اختراع له، أما إذا كان لديك شركة لها علامة تجارية أو شعار، فأنت تريد حماية نفسك بعلامة تجارية مثل Nike swoosh، فهي علامة تجارية،ومن ثم فإن حقوق الطبع والنشر هي حماية للأعمال التي قد تقوم بإنشائها، وكذلك للمؤلفات الفنية والثقافية والغنائية.
واعتقد بأنه يوجد فى مصر تلك الأماكن المخصصة لضمان حقوق الملكية الفكرية بكل أنواعها، سواء براءات الاختراع  والعلامة التجارية وحقوق الطبع والنشر، وهو ما يشكل مظلة جيدة لدعم الاقتصاد الابداعى ، و تسهل على المصريين حماية ملكيتهم الفكرية عندما يحتاجون إلى ذلك،وارى  أن مصر تعمل على تنفيذ استراتيجية  الوطنية للملكية الفكرية، بالإضافة لإنشاء  قانون من شأنه البدء فى تنفيذ "وكالة الملكية الفكرية المصرية" ليشكل مظلة قوية لحماية الابداع والابتكار.

ستقوم بجولة فى عدد من الدول للحديث عن الملكية الفكرية ،فمامعاير اختيار تلك الدول؟

نقوم باختيار الدول على أساس أطر الملكية الفكرية الخاصة بها،بحيث شكل لدينا تنوع كبير من الأفكار فى هذا المجال الذى نسعى لدعمه، وان يكون بيئة خصبة لنمو القدرات الإبداعية  وعلى جانب آخر يتوفر لدىالدولة أو الحكومة الرغبة فى سن التشريعات والقوانين لخدمة حقوق الملكية الفكرية التى تشجع على الاستثمار ثم الازدهار والإبداع وبالتالى دعم الاقتصاد الابداعى الغير رسمى للدولة  مثل الإنتاج السينمائي .

ما هى الأساليب المستخدمة لنشر حقوق الملكية ؟
نحن نعتمد على أسلوبين الأول يهدف بتقديم برامج توعوية بحقوق الملكية الفكرية ، والثانى يقوم على سن التشريعات والقوانين الملزمة بعدم التعدى على الإبداعات الفكرية وبابتكارات المبدعين