الجمعة 05 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

منذ ثلاثة أسابيع- وحتى كتابة هذه السطور - يتعرض الأشقاء الفلسطينيون فى قطاع غزة لحرب ضروس تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلي تستهدف البشر والحجر..راح ضحيتها الآلاف من مختلف الأعمار، لم يسلم منها الشباب ولا الشيوخ، ولا النساء، ولا الأطفال ،لا المرضى ولا المستشفيات ولا حتى الرضع.
الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى راحوا ضحية هذا القصف العشوائى المستمر والمتواصل ليل نهار وآلة الحرب الصهيونية تواصل عملياتها العسكرية بمختلف أنواع الأسلحة ،قاذفات وصواريخ ومدافع ومقاتلات  ،تدمر الأخضر واليابس والآلاف زهقت  أرواحهم  وارتقوا تحت أنقاض بيوتهم شهداء بإذن ربهم .
لحظات عصيبة يعيشها  ومازال سكان غزة المحرومون من أبسط متطلبات الحياة من طعام وشراب ودواء وكهرباء على مرأى ومسمع من حكومات العالم والدول الأوروبية على رأسهم أمريكا رغم الجهود المضنية التى تبذلها بعض الحكومات العربية، وكانت مصر قيادة وحكومة وشـعبا أول من تحركت لوقف نزيف الدم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ،ومناصرة أهل غزة .
هذا قدر مصرنا، وهكذا كانت مصر على مدى تاريخها وستظل.
لم تكن المرة الأولى التى يتعرض لها أهالينا فى قطاع غزة لمثل هذه الاعمال العدوانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي كغيره من أرض فلسطين المحتلة منذ عام 1948 لكنهم ظلوا صامدين كعادتهم حتى استرداد أرضهم وانشاء دولتهم.
فلسطين لن تمت، وسيظل الشعب الفلسطينى يدافع عن أرضه جيلا بعد جيل، والمقاومة الفلسطينية لن تنتهى مهما كانت الخسائر، وستظل فلسطين على العهد والوعد أرض المحشر والمنشر، طاهرة مطهرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فلسطين التى ولد على أرضها نبى الله عيسى عليه السلام، هى فلسطين التى هاجر إليها نبى الله إبراهيم، وأوت نبى الله لوط من عذاب قومه، هى أرض المسجد الأقصى الذى أسرى فيه الله جل فى علاه نبينا محمد خاتم الأنبياء
والمرسلين إلي السماء صلوات الله وسلامه عليه.
فلسطين هى الأرض الطاهرة التى أم فيها نبينا محمد الأنبياء والرسل وصلى بهم، وهى الأرض التى بنى فيها نبى الله زكريا محرابه، وعاش فيها نبى الله داود وولد بها نبى الله عيسى عليه السلام.
فلسطين التى كلم فيها نبى الله سليمان النملة أبدا لن تستسلم ولن تموت إلى يوم الدين.
عاشت فلسطين حرة وظلت غزة صامدة أبية ،وتحية لأبطال المقاومة أينما كانوا وحيثما وجدوا.

تم نسخ الرابط