ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

قناة السويس صداع في رأس إسرائيل .. ومشروع قناة "بن جوريون" الإسرائيلية يتجدد مع أحداث غزة

قناة السويس
قناة السويس

انتشر في الآونة الأخيرة العديد من التقارير والمقالات حول مشروع  قناة "بن جوريون"  الإسرائيلية، والذي تصدره إسرائيل كبديل مقترح لممر قناة السويس ومع اشتعال العدوان على غزة، تصاعد الحديث حول المشروع حيث من المقرر أن يمر في أراضي القطاع، فما قصة هذا المشروع ومدي ارتباطه بالحرب وهل اندلعت حرب غزة بهدف تنفيذه أم لا؟
مشروع  قناة بن جوريون ذُكر للمرة الأولي في مذكرة أمريكية سرية تعود إلى عام 1963، رفع السرية عنها عام 1996، بحيث يمتد من خليج العقبة إلى البحر الأبيض المتوسط، وكانت المذكرة تدرس إمكانية استخدام التفجيرات النووية لشق القناة بطول 260 كيلومترًا، أي أنها أطول من قناة السويس بنحو 70 كيلومترًا، لتحل مشكلة التكلفة المرتبطة للحفر في التضاريس الوعرة، ما بين أرض منخفضة وصحراء وجبال، لكن في الوقت ذاته ذكرت الوثقية بأن الجدوى الاقتصادية غير مؤكدة، وكذلك الجدوى السياسية.

الحوثيين

وقد أظهرت الوثيقة حينها خريطة القناة أنها لا تمر في قطاع غزة، بل تمتد من إيلات على خليج العقبة إلى أسدود على البحر المتوسط، على بعد كيلومترات قليلة إلى شمال قطاع غزة، الذي كان في ذلك الحين تحت سيطرة الجيش المصري، قبل نكسة 1967.

كانت إسرائيل في تلك الفترة تطرح مشاريع عديدة لتحويل صحراء النقب إلى جسر تجاري بري يربط البحرين الأحمر والمتوسط، لايصال أوروبا بآسيا بعيدًا عن قناة السويس،  ومن تلك المشاريع خط أنابيب النفط بين إيلات وعسقلان، والذي كان يحمل النفط الإيراني في عهد الشاه إلى أوروبا.

في السبعينيات وبعد اتفاق كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1978 سلّمت إسرائيل بصعوبة الفكرة وعدم جدواها، وغاب الحديث عنها تمامًا ، ثم مرت 6 عقود قبل أن تظهر الفكرة مجددًا عام 2015 في مقال بالصحيفة الإسرائيلية "جوزليم بوست" وقد ذكر المقال أن تكلفة حفر القناة تقدر بنحو 55 مليار دولار، وزعم أن عوائدها تكفي لاستردادها خلال عشر سنوات فقط،  واقترح ألا يكون المشروع تحديًا لمصر بل بالتعاون معها، حتى إنه اقترح منح القاهرة مقعدًا في مجلس إدارة القناة المقترحة، لضمان تكاملها مع قناة السويس، وتوزيع الحركة التجارية العالمية بين القناتين.

أحداث غزة

مع اندلاع الحرب في غزة ظهرت عشرات المقالات عن القناة في مواقع معادية لإسرائيل، أحد المواقع ذهب إلى الحديث عن ربط الخطة الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء بوجود مشروع لإنشاء ميناء بن جوريون في غزة.

وحتى قبل الحرب، دخلت الصحافة الإثيوبية على الخط في ظل الخلافات مع مصر حول سد النهضة، فمثلًا، نشر موقع "نيو بيزنس إثيوبيا" في مارس 2023 تقريرًا أن هناك مساعي تقوم بها إثيوبيا لشراكة مع إسرائيل في القناة البديلة عن السويس.

تم نسخ الرابط