حفاوة بالغة من الجانب الماليزي في استقبال شيخ الأزهر |صور
قام السلطان إبراهيم بن السلطان إسكندر، ملك ماليزيا، باستقبال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين؛ في القصر الرئاسي لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين و ترسيخ قيم الحوار والتعايش الإنساني.
بدأ ملك ماليزيا اللقاء بالترحيب بالإمام الأكبر معربًا عن تقدير الشعب الماليزي لجهوده في نشر التسامح واحترام الآخر وقبوله، مشيرًا أنه اتخذ قرارًا بقطع جولته إلى ولاية جوهور، في سبيل استقبال شيخ الأزهر اليوم، مشيدا بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في العمل على نشر السِّلم والتعريف بالصورة الحقيقة للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات العالمية.
وهنأ الإمام الأكبر الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر، على توليه منصب ملك ماليزيا، داعيًا المولى -عز وجل- أن تحصل ماليزيا في عهد حكمه على مزيد من الرفعة والتقدم، معربا عن سعادته بزيارة ماليزيا للمرة الأولى منذ توليه مشيخة الأزهر، ومشيرا إلى تقديره لما لمسه من حفاوةٍ وحُبٍّ خلال زيارته لماليزيا، مشيدًا بالنموذج الإسلامي الحضاري الذي تُقدِّمُه ماليزيا في احترام التنوع والتَّعددية، ومواقفها المؤيدة والداعمة لقضايا الأمة، وأنها أنموذجًا حقيقيًّا للدولة المسلمة القادرة على تحقيق استدامة في التقدم والازدهار.
كما أكد الدكتور أحمد الطيب على دور و تجارب الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين الرائدة في ترسيخ قيم الحوار وتعزيز ثقافة التعايش والأخوة والاندماج الإيجابي، التي تُوِّجت مساعيها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالإضافة إلى مشروع بيت العائلة المصرية، مؤكدًا على ما يوليه الأزهر الشريف من أهميَّة كبيرة لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية وترسيخ قيم الحوار الإسلامي، بالإضافة إلى تفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة مثل قضايا تغير المناخ والفقر وتحديات التَّنمية وذلك لتعزيز ثقافة التعايش.