إيداع محام الغربية مستشفى العباسية بعد اعترافه بإنهاء حياة أسرته وحرقهم

قرر المستشار محمد شوقي النائب العام، إيداع محمد الشرقاوي، محامٍ، مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية لمدة 45 يومًا لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتقييم حالته العقلية ومدى مسئوليته عن ارتكاب جريمة قـ ـتل والدته بدريه مقلد، وشقيقه محمود، وشقيقته أمنية، وتقطيع أجسـ ـادهم، ووضعها في أكياس داخل الثلاجة وحظيرة بمنزلهم في عزبة رستم بمركز قطور بالغربية.

كشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة شرق طنطا الكلية بإشراف المستشار حلمي عطا الله، أن أبناء عم المتهم المقيمين معهم في ذات العقار، اشتموا رائحة كريهة تنبعث من حظيرة المواشي والحوش المقابل لمنزلهم، خاصة مع اختفاء زوجة عمهم وابنها وابنتها، والذين شاهدوهم ثاني أيام العيد، وبعدها بيومين علموا بأن المتهم قام بشراء مواد قابلة للاشتعال بحجة استخدامها في عملية الزراعة، ونظرا لاستمرار الرائحة الكريهة، توجهوا إلى الحظيرة ليكتشفوا وجود عظام بشرية في المكان، بجانب أسـ ـلحة متنوعة، فأبلغوا رجال المباحث، بينما فر المتهم هاربا.

انتقل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وأخطروا النيابة العامة، التي قررت ندب الطب الشرعي وأجرت معاينة لمسرح الأحداث وانتداب الأدلة الجنائية، و كلف رجال المباحث بسرعة كشف غموض الحادث.

توصلت تحريات رجال المباحث، بإشراف اللواء محمد عاصم مدير المباحث الجنائية بالغربية، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة، المحامي المتهم محمد الشرقاوي، وأنه فر هاربا خوفا من ضبطه، فأصدرت النيابة قرارها بضبطه وإحضاره، بعدما اختبأ في مزرعة بمحافظة كفر الشيخ، وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات، أدلى باعترافات تفصيلة وأجرى معاينة تصويرية لكيفية ارتكابه الواقعة.

تعدى على والدته

قرر أهالي المتهم، إلى أنه متمرد بطبعه، سواء في فترة حياة والده، بسبب شعوره الداخلي بقيام والده بتفضيل باقي أفراد أسرته عليه، وأنه بعد وفاة والده، افتعل المشكلات مع والدته واخوته بل وصل به الأمر للتعدي على أمه، مما دفعها لتحرير محضرا بالشرطة ضده، وسرعان ما تنازلت عنه، حفاظا على مستقبله وحياته.

أوضح الأهالي، بأنهم عقب تلك المشكلة، عقدوا جلسة عرفية، انتهت إلى حصول المتهم على شقته التي يقيم بها كجزء من ميراثه، على أن ينفرد بالمعيشة وحده "ينعزل" بعيدا عنهم، إلا أنه كان ناقما عليهم طول الوقت، متمردا على حياته التي يعيشها.

السكين والمبيد الحشري والمواد المعطرة

اعترف المحامي محمد الشرقاوي المقيم بعزبة رستم مركز قطور الغربية، مرتكب المذبـ ـحة الأسرية، بارتكابه الجريمة تفصيلا، والتي خطط لها منذ عامين، بعدما جلس يشاهد أفلام القـ ـتل والعـنـ ـف والتمثيل بالضـ ـحايا، حتى أصبحت لديه رغبة في إنهاء حياة أسرته والتمثيل بهم، وتنفيذ ما شاهده، حتى انتهز الفرصة يوم 19 يونيو الماضي وأنهى حياة شقيقه ثم والدته ثم شقيقته، مستخدمًا السـ ـكين، وبعد وفاتهم قام بتقطيع جثـ ـثهم إلى أجزاء ونقلها إلى الحظيرة وأحـ ـرقـ ـها مستخدمًا القش والبنزين، واحتفظ بباقي الأجزاء في الثلاجة لحين إحراقها، في الوقت الذي استخدم فيه المبيد الحشري والمواد المعطرة لإخفاء الرائحة الكريهة، وعندما شعر بافتضاح أمره فر هاربا.