الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

في الدورة الـ7 لمعرض بورسعيد للكتاب .. الزهار : الثقافة يجب أن تصل للقارئ وليس العكس

سامح الزهار - أرشيفية
سامح الزهار - أرشيفية

تنطلق غدًا الخميس، فعاليات الدورة السابعة لمعرض بورسعيد للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، و يفتتحه اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، والدكتور أحمد بهي الدين، وذلك بحضور بعض قيادات الوزارة، والمحافظة، وأعضاء مجلس النواب.

 

ويشارك في الدورة الجديدة بمحافظة بورسعيد  55 ناشرا، تتنوع ما بين دور نشر خاصة، وقطاعات تابعة لوزارة الثقافة، ومؤسسات صحفية.

 

 

تأثير معارض الكتاب في المحافظات على الثقافة

 

وفي تصريحات خاصة لـ "خلف الحدث" قال الباحث والأثري، سامح الزهار، إن معارض الكتاب تعتبر أهم حدث ثقافي يتم في البلدان بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة يعتبر أيقونة المعارض، ولكن مع اتساع حركة الثقافة وحركة الهوية وملاحظة حضور عدد كبير من القراء من المحافظات لحضور فعاليات معرض الكتاب بالقاهرة، رأت الدولة أهمية إقامة معارض متنقلة في المحافظات لعمل حركة تنشيط ثقافي وترويج سياحي، مشيرا إلى أهمية وصول الثقافة للقارئ وليس العكس .

 

بورسعيد مدينة ذات طابع سياحي 


وأضاف الزهار،  أن معرض بورسعيد للكتاب من المعارض المميزة، لطبيعة المحافظة السياحية والموقع الحيوي الذي يتم فيه المعرض لقربه من منطقة ساحلية، وهو ما يصنع مناخ يشجع على القراءة، بالإضافة إن المكتبات المتواجدة بالمحافظات وحصولها على الكتب المدعمة من قصور الثقافة والمجلس القومي للترجمة يساعد القارئ بصفة عامة والباحثين بصفة خاصة للحصول على المنتج الثقافي .


وتابع الزهار، أن تواجد النشاط الثقافي في الإجازة خاصة مع طبيعة المدينة السياحية، يعتبر خطة جيدة من قبل إدارة المعرض
تسمح بتواجد أعداد كبيرة من القراء والكتاب في هذه المدن لقضاء الإجازات الصيفية والاستمتاع بهذا النشاط .

جانب من الدورات السابقة

توجيهات على هامش معرض بورسعيد للكتاب 
 

ولفت الكاتب والأثري، إلى حاجة مصر لوجود مشروع ثقافي متكامل وليس مجرد
بيع للكتب، أي يشمل المسرح وعروض السينما و المسابقات، مشيرًا إلى أن وجود المعرض في أماكن مفتوحة مثل الخيم، في هذا الوقت من العام مع ارتفاع درجات الحرارة، يقلل من كونه نشاط سياحي جاذب، خاصة مع وجود معظم فترات العمل نهارا. 

 

اتجاه الشباب للقراءة 

 

تضافر عوامل تؤدي إلى نجاح الأنشطة الثقافية 

 

وأشار إلى أن تواجد هذا المعرض في السنوات القادمة بأماكن مغلقة سواء بالتعاون مع جامعة بورسعيد أو مراكز ثقافية بالمدينة سيؤدي لزيادة معدلات الزيارة والمبيعات ، وهو ما حدث بمعرض الكتاب بالقاهرة عندما تم نقله لأماكن مغلقة زادت معدلات الزيارة 40% والمبيعات 65% لان المعرض لا يتمثل في الكتاب فقط، وإنما مجموعة عوامل تتضافر معا لإنجاح المشروع.

 

كما تطرق "الزهار" إلى أهمية تواجد معارض للكتاب في المحافظات الحدودية، لخلق نوع من التبادل الثقافي الداخلي وتعريف الشباب بثقافات مصر المختلفة، نظرا لطبيعة هذه المحافظات الإستراتيجية وطبيعتها المتنوعة .

صورة أرشيفية من معرض بورسعيد للكتاب دورة 2018

تأثير معارض الكتاب على جمهور الشباب

 

وتابع الزهار، يوجد حضور قوي من الشباب في الندوات الثقافية، غير أن ارتفاع أسعار الكتب الأصلية في الوقت الحالي أثر سلبا على نسبة القراء منهم، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي القائم، وبناءا عليه فإن الحل الرئيسي لهذا الأمر، يتمثل في إتاحة التطبيقات الإلكترونية للكتب من جانب هيئات رسمية مثل الهيئة المصرية للكتاب، بعضها مجاني والحديث منها تضع له اسعار زهيدة تساعد القراء على الشراء.

وفي إطار ما نشاهده حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقات مسيئة وآراء متطرفة لا تعبر عن الوعي لدى الشباب، علّق  قائلا : “ القراءة وحدها لا تصنع القرار الرشيد إنما تربية الوعي نفسه والتي تبدأ من الأسرة باعتبارها المؤسسة الأولى للتنشئة والتربية النفسية السليمة”  .

تم نسخ الرابط