الجمعة 20 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

ميكروبات الأمعاء: كنز خفي لصحة الأنسان

ميكروبات الأمعاء
ميكروبات الأمعاء

 

تُعَدُّ ميكروبات الأمعاء، أو ما يُعرف بالميكروبيوم المعوي من أبرز العوالم الدقيقة التي تلعب دوراً مهماً في صحة الإنسان. 
يشير مصطلح "الميكروبيوم المعوي" إلى مجموعة متنوعة تصل إلي الملايين من الكائنات الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، بما في ذلك البكتيريا، الفطريات و الفيروسات. يمثل الميكروبيوم المعوي درعاً واقياً من العوامل المُسببة للأمراض التي يمكن أن تغزو الجلد والفم والجهاز الهضمي والتناسلى. وهى أيضًا تمنح الجسم الفيتامينات مثل فيتامين ب وفيتامين ك وتساعد فى تقوية المناعة وإمتصاص الغذاء ولها دور مهم جداً فى الوقاية من الإصابة بالإكتئاب كما أنها تحمي الجسم من البكتيريا الضارة.
وأشارت الدراسات أن قلة هذه الميكروبات تؤثر بشكل كبير على الإصابة بالسمنة، ومرض السكرى والمناعة، والحساسية, كما أثبتت بعض الدراسات أن الولادة الطبيعية تجعل الجسم يحصل على كميات كبيرة من الميكروبيوم المعوي عكس الولادة القيصرية .
وتلعب الحمية الغذائية دورا كبيرا في تشكيل ميكروبات الأمعاءِ حيث أن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والزبادي المدعم بالبروبيوتيك يمكن أن تدعم توازن هذه الميكروبات المفيدة.
وقد يتاثر هذا التوازن البكتيري داخل الأمعاء بالإعتماد علي الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر والدهون وأستخدام المضادات الحيوية وأيضاً التعرض للتوتر والإجهاد مما قد يؤدي إلى خلل هذا التوازن البكتيري داخل الأمعاء.
الخلاصة تُعَدُّ ميكروبات الأمعاء نظاما بيئيا معقدا ومهما في جسم الإنسان تؤثر هذه الميكروبات بشكل كبير على صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي والصحة العامة، لذلك يجب  الحفاظ على توازن هذا الكنز الخفي بداخلنا حتي نتمكن من تعزيز صحتنا العامة والتقليل من خطر الأمراض.
د/ شيماء إسماعيل محمد – قسم التغذية وعلوم الأطعمة معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية

تم نسخ الرابط