*٣ مباريات تفصل الأهلي العريق المتحفز ليحصل رسميا على بطولة رقم ٤٤ في الدوري الممتاز بعد ان وضح أفضليته في الترتيب على بيراميدز وهذه المباريات الثلاثة تضمن له التفوق المطلوب ولن يلحق به أحد من أندية القمة- بينما يظل للأهلي ٤ مباريات لم يلعبها حتى الآن- ومن هنا فإن مباراة سموحة في الإسكندرية ستكون المباراة الحاسمة وبعدها نحتفل بالدرع رسميا أمام زد في ستاد القاهرة الأحد ١١ أغسطس بإذن الله..
**عن مباراة اليوم بين الأهلي وسيراميكا كليوباترا التي دارت حولها الكثير من الأقاويل و التوقعات..حدث بلا حرج عن فريق عملاق تقمصته روح الفانلة الحمراء طوال المباراة بما فيها الوقت بدل الضائع بل وتوهج اللاعبون في تلك الدقائق الأخيرة ليسجل وسام وعمر عبد الواحد هدفين للتاريخ يكملان الرباعية ..وهي علامة إيجابية تؤكد أن قطار الأهلي لا يتوقف في أي محطة دون أن يترك فيها ذكرى : أداء جيد وفوز مميز وممتع للجماهير ..
**إنها مباراة الأرقام القياسية أيضا وقد أكمل النسر الاحمر ١٧ مباراة بلا هزيمة وقدم للدوري المصري ملكا متوجا على كرسي الهداف ..وسام أبو علي..لاعب شاب ماهر يلعب كرة حقيقية ويتلذذ بتسجيل الأهداف الممتعة ويهوى التتويج في كل مباراة بلقب رجل المباراة ورغم ذلك نراه دائما ودودا مع زملائه ..مساندا.. متفاهما والأهم متواضعا وليس أبدا بالمغرور او المدعي كما نلمس في بعض الملاعب هنا وفي العالم ..
**ويذكر لأيمن الرمادي مدرب سيراميكا أنه أراد أن يجاري الأهلي فلعب مباراة مفتوحة اعتمد في تنفيذ خطته على لاعبين كانوا في قائمة الأهلي ونسي أن استحواذ الأهلي بشكل واضح سيساهم في التوقيع النهائي على النتيجة .. الكرة كانت سجالا هنا وهناك ولكن فرص الأهلي كانت أخطر إلى أن جاءت الدقيقة الموعودة .. متأخرة قليلا..في الدقيقة ٣٥ ..موعد صلاة العشاء جماعة في المساجد..افتتح وسام أبو علي أهداف المباراة بكرة لولبية جميلة خرجت معها آهات الجماهير .. وفي أوائل الشوط الثاني نجح القندوسي -لاعب الأهلي المعار لسيراميكا- في إحراز هدف جميل..يحق له الاحتفال به ولكن في حدود الروح الرياضية المسموح بها ورغبته العودة للأهلي ولكنه يفاجئنا بقندوسي آخر عندما اعترض على ضربة جزاء مستحقة تسبب فيها مدافع الأهلي السابق سعد سمير...إذ تعطل اللعب رغم قرار الفار بصحة الضربة لدقائق تؤثر على أعصاب اللاعب الذي سيلعبها -في غياب معلول- شفاه الله وانتهى الامر بإنذار للقندوسي أخرجه الحكم محمد معروف وهدف قنبلة أحرزه إمام الموهوبين هدية منه وتذكرة للجماهير التي طالما شجعته طوال الموسم.. فهو من اللاعبين القلائل الثابتين في تشكيل كولر رغم التدوير.
**بعدها خرج المارد من القمقم وانفتحت شهية الفوز للأهلي في رسالة واضحة للأندية المتبقية بأن الخطة (كلها مباريات كؤوس ) مازالت مستمرة وطمأن العرض- فيما بقى من وقت- الجماهير التي هتفت بقوة لبطل الأهلي هداف الدوري وسام الفنان.. الذي كشف عن العزيمة والتصميم على الانفراد بعرش الهدافين..
**ربما من علامات الاستفهام التي تثير تفكير النقاد والفنيين : لماذا أجرى كولر تغييرات رئيسية في الدقيقة ٩٠ ؟ هل كان يطمع في زيادة حصيلة الأهداف وهو ما حدث من عمر كمال عبد الواحد-العائد من الإصابة- بأسيست جميل من وسام ؟ أم هي صدفة ؟ أم لعلها استجابة السماء لدعوات الملايين ؟ وانا شخصيا اتوقع فوز الأهلي بدرع الدوري هذا الموسم في ملحمة تروى للأبناء والاحفاد كما الأساطير..
