الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

لم تكتسب الأستاذة الدكتورة شفيقة الشهاوي محبة واحترام الجميع لأنها الأجدر علميا والأمهر إداريا فحسب؛ .. لكن لأنها كانت الأقرب إلى جميع أخواتها وإخوانها وزملائها بحسن معاملتها وكرم أخلاقها وجميل تواضعها ..

ربما يحسب البعض أن المحبة تأتي من الإنفاق لكن هيهات .. فكم من الناس رأينا يمتلك المال لكن تتأبى عليه القلوب وتتعسر عليه الأرواح وتلتوي عليه الأنفس ..

وحسب هذه السيدة الفاضلة أنها كانت أختا على مقتضى الأخوة تسأل عن المريض وتعين المحتاج وتقدم بنفسها وجهدها ما تقدر عليه من العون المعنوي أو المادي ..

إذا ذهبت إلى مكتبها وهي العميدة الجليلة وقفت على أصابع قدميها تقدم لك بنفسها واجب الضيافة كأفضل ما تفعل شيخة العرب ..وإذا تصدرت حدثا كانت بفعلها لا بالكلام فوق الجميع لا تهتم برياء ولا سمعة وإنما نحسبها مخلصة لله تعالى فيما تقول وتفعل ..

محبوبة جدا لطالباتها في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة .. واقفة كنجمة مضيئة عند حسن ظن  فضيلة الإمام و رئيس الجامعة.. وطاقة من الحب والجمال بين زميلاتها وأستاذاتها ..

شهد لها الجميع بعلو الهمة وصادق العزيمة وشدة الوثبة .. القمة مكانها وزمانها دائما سابق لزمانها ..

قامت بجهد غير مسبوق إذ أنفقت على مبنى كامل ملحق بمبنى كلية البنات يتكلف ملايين يصعب على مثلي عدها من مالها الخاص وربما أعانها زوجها المحترم في ذلك .. وقد حضرت افتتاحه بحضور قادة رجال الأزهر ..

مما جعل معالي رئيس الجامعة يطلق اسمها على ذلك المبني وذلك أقل ما تستحق ..

إذا كان لزماننا أن يفخر بامرأة فيحق لنا أن نفخر بك يا معالي الدكتورة شفيقة وإذا لمصر أن تفهر بسيدة من طراز رفيع في الخلق والعلم والقيادة فيحق لمصر أن تفخر بك وإذا كان للأزهر أن يقدم صورة طيبة لبنت من بناته فدونكم السيدة العظيمة شفيقة الشهاوي ..

تحية إجلال وإكبار ومحبة يا سيدتي ونسأل الله لك دوام التوفيق والعافية

د. شفيقة الشهاوي
تم نسخ الرابط