نقابة الإعلاميين تطلق استراتيجيتها للسيطرة على فوضى السوشيال ميديا
أطلقت نقابة الإعلاميين، برئاسة النائب الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، استراتيجيتها الشاملة للسيطرة على فوضى السوشيال ميديا التي تهدد الأمن الاجتماعي، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأعضاء مجلس النقابة، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين ووكالات الأنباء العالمية.
استعرض نقيب الإعلاميين استراتيجية النقابة وفق ثلاثة محاور:
- المحور الأول: إنشاء مركز مكافحة الشائعات بنقابة الإعلاميين.
- المحور الثاني: مكافحة المنشورات "الدوارة" على السوشيال ميديا.
- المحور الثالث: عقد جلسات دورية مع المؤثرين الهادفين على السوشيال ميديا.
وأكد الدكتور طارق سعدة أن الشائعات تهدف إلى خداع الرأي العام وتضليل الجمهور، وتحفز المشاعر العامة السلبية، مما يؤدي إلى تأجيج الصراعات والفتن، وهو ما يشكل تهديدات خطيرة للأمن والسلم العام.
وأضاف أن الاستراتيجية تبدأ من اليوم وستؤتي ثمارها قريبًا برفع درجات الوعي لدى المواطنين، ومد الإعلام التقليدي بالأخبار الصادقة والمدققة، وخلق قنوات اتصال فعّالة بين المعدين ورؤساء التحرير ومركز مكافحة الشائعات التابع للنقابة ومنصاته، لتقديم معلومات صادقة ومدققة للجماهير.
وشدد على أهمية آليات تطبيق الاستراتيجية على أرض الواقع لضمان تحقيق أقصى استفادة، مؤكدًا أن النقابة ستعقد دورات تأهيل ورفع كفاءة للإعلاميين ومعدي البرامج، إضافة إلى دورات متخصصة في تقصي الحقائق ومكافحة الشائعات. وستركز النقابة على الشراكة المجتمعية من خلال تقديم خدمة خاصة للمواطنين للتواصل المباشر والتأكد من أي خبر، ومواجهة المنشورات التي تهدف إلى تكوين وعي زائف.
وتابع سعدة: "لن نكتفي بمكافحة المعلومات المغلوطة أو الزائفة، بل سنواجه الفكر الزائف ومحاولات تشويه الوعي، وسنجهز الرد المناسب بطرق منطقية وواقعية. الإعلام الرقمي أصبح هو الواقع، ويجب أن نواكبه ونستثمره لتحقيق أهدافنا في السيطرة على فوضى السوشيال ميديا".
من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة متعددة الأهداف وشريك أساسي للإعلام، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع كافة مؤسسات الدولة. وأوضح أن الرياضة، كمنتج ترفيهي واستثماري، تتأثر بتحريف الكلمات على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى مغالطات تؤثر على الرأي العام.
وأضاف صبحي: "نحن نواجه تحديات كبيرة، منها حروب الجيل الرابع، وعلينا التعاون مع جميع المؤسسات لتقديم رسالة إعلامية هادفة تخدم الفرد والمجتمع، مع التركيز على مواجهة تأثير التكنولوجيا الحديثة على الرأي العام".
وأشاد الوزير بمركز مكافحة الشائعات، مؤكدًا دعمه الكامل لإنجاحه لخدمة المجتمع.
أشادت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، بمبادرة نقابة الإعلاميين لتدشين مركز مكافحة الشائعات، مؤكدةً أن الشائعات أصبحت تهديدًا مباشرًا لاستقرار المجتمعات وأمن الأوطان.
وأوضحت خطاب أن الشائعات ليست مجرد أخبار كاذبة، بل وسيلة خبيثة تُستخدم لإحداث الفوضى، وتفكيك المجتمعات، وزرع الشكوك بين الأفراد ومؤسساتهم. وأشارت إلى أن التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي جعلا الشائعات تنتشر بسرعة كبيرة، داعيةً إلى التوعية بمخاطر نقل الأخبار دون التحقق من صحتها.
وأكدت خطاب أن مكافحة الشائعات مسؤولية تشاركية بين الدولة والمجتمع، وطرحت ثلاثة محاور رئيسية:
1. إصدار المعلومات الصحيحة سريعًا: على الجهات الرسمية تقديم المعلومات بشفافية ووضوح للقضاء على الشائعات في مهدها، مع ضرورة إصدار قانون لحرية تداول المعلومات.
2. تعليم التفكير النقدي: تعزيز مهارات التحقق من الأخبار لدى الطلاب في المدارس والجامعات.
3. مسؤولية الفرد: يجب أن يدرك كل فرد أن إعادة نشر الأخبار الكاذبة دون تحقق يُعد مشاركة في نشر الفوضى.