البابا يدعو فنزويلا إلى "البحث عن الحقيقة" ويصعّد الضغوط الدولية على مادورو
دعا البابا فرنسيس فنزويلا إلى "البحث عن الحقيقة"، مما زاد من الضغوط الدولية على الرئيس نيكولاس مادورو بعد إعادة انتخابه المثيرة للجدل. جاءت دعوة البابا بعد مطالبة عدد من الدول كراكاس بنشر سجلات جميع مراكز الاقتراع في انتخابات 28 يوليو، التي أعلنت المعارضة فوزها فيها.
أسفرت الاضطرابات التي أعقبت إعلان فوز مادورو عن مقتل 13 شخصاً (11 مدنياً و2 من أفراد قوات الأمن) واعتقال أكثر من ألفي شخص، حسب منظمات حقوق الإنسان.
أصدر البابا الأرجنتيني (87 عاماً) نداءً صادقاً لجميع الأطراف للبحث عن الحقيقة وتجنب العنف، مشيراً إلى أن فنزويلا تمر "بوضع حرج". كما دعا البابا إلى تسوية الخلافات عبر الحوار ومراعاة مصالح الشعب، وليس مصالح الأحزاب.
صادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات مقابل 43% لإدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي حلّ محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بعد إعلان عدم أهليتها. ولم يقدم المجلس تفاصيل عن تصويت كل مركز اقتراع، مدعياً تعرضه لقرصنة حاسوبية.
تعتقد المعارضة أن هذا يعد مناورة لتجنب الكشف عن النتائج الحقيقية، وقد نشرت سجلات مراكز الاقتراع على موقع إلكتروني، زاعمة أن غونزاليس أوروتيا فاز بنسبة 67% من الأصوات. وشكرت ماتشادو الدول الأوروبية السبع التي طالبت بنشر سجلات الاقتراع، مرحبة بالتزامها بالديمقراطية.
الولايات المتحدة، التي تواصل فرض عقوبات على فنزويلا، ترى أن هناك "أدلة دامغة" على فوز غونزاليس أوروتيا، بينما تدعم روسيا والصين مادورو. دول مثل البرازيل وكولومبيا والمكسيك تدعو إلى حل سياسي للأزمة.
في تصريح أمام أنصاره، حذر مادورو من أن المعارضة لن "تستولي على الرئاسة مرة أخرى"، مذكراً بأن بعض الدول اعترفت بخوان غوايدو "رئيساً" موقتاً عام 2019 بعد إعادة انتخاب مادورو المشكوك فيها. حالياً، تعترف بعض الدول بغونزاليس أوروتيا "رئيساً منتخبا". وفي خطابه، أكد مادورو أن "دوريات الجيش والشرطة متواصلة لحماية الشعب".
من جهتها، قالت ماتشادو إنها تعيش "مختبئة" و"تخشى على حياتها"، لكنها وعدت بمواصلة النضال وعدم مغادرة الشوارع.