جنايات مستأنف تؤيد الإعدام لحداد.. خطف طفل وأنهى حياته
أيدت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، بإجماع الآراء الحكم الصادر من محكمة أول درجة بمعاقبة محمد سيد محروس 22 سنة حداد بالإعـ ـدام شنـ ـقا، لقيامه بخطف طفل وأنهى حياته بعد طلب فدية من أسرته .
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شعبان حبيب وعضوية المستشارين محمود طلعت الديب و أمير المؤمنين حسن، بحضور محمد حسن اسماعيل وكيل النيابة بأمانة سر ممدوح غريب وإسلام عاشور.
أحال المستشار محمد حجازي المحامي العام الأول لنيابة القاهرة الجديدة الكلية، المتهم إلى محكمة جنايات القاهرة، لأنه في 28 ابريل 2023، بدائرة قسم ثالث مدينة نصر، بأن قام بقتل عمدا المجني عليه الطفل إبراهيم السيد علام مع سبق الإصرار على ذلك إذ أنه وبصدد إتيانه للجرم محل الإتهام التالي عقد عزماً للحيلولة دون اكتشاف نسبة الجرم له فدله سوء تفكيره على الخلاص من المجني عليه - إذ تبين افتضاح أمره - وإذ خيف منه أن يكشف جهالته إذ استشعر صراخه فأسرع بكلتا يديه ممسكاً بعنقه كاتماً الأنفاث غير مشفق لتوسلات الطفل بين يديه ونظراته الأملة في الحياة حتى لفظ آخر أنفاسه وفاضت إثر ذلك روحه لبارئها على نحو المبين تفصيلاً بتقرير الصفة التشريحية المرفق وقد تقدمت وإقترنت وتلت بتلك الجناية جناية أخرى إذ أنه وفي ذات الزمان والمكان خطف بالحيلة الطفل المجني عليه إبراهيم إذ انه ولما مر به من ضائقة مالية أراد تدبر متسعاً لها بغير الطريق المشروع فأوهم الطفل بسفره لبلدته ورغبته في تسليمه الحيوان له للإعتناء به فانطلت عليه تلك الحيلة ورافقه إلى مسكن أعده سلفاً لجرمه حتى بعد به عن أعين ذويه والرقباء وقد صاحب ذلك طلب فدية من المجني عليه والده السيد سعد أبلغه بها عن طريق آخر هو المدعو خالد حجازي وذلك على نحو مما ورد بالتحقيقات.
شهود الواقعة
قرر والد المجني عليه، أن المتهم هو قاتل نجله بعد خطفه له ودلل على ذلك بأنه رافقه من الحانوت حتى بناية سكنية يقيم بها ثم غاب نجله ولم يعد حتى علم بأمر وفاته وأضاف بأن المتهم صاحب فعل خطفه طلب فدية أبلغ بها من خالد حجازي - ٣٠ عام - حارس عقار – والذي تلقى إتصال هاتفي مفاده طلب فدية من والد الطفل نظير إطلاق سراح نجله المجني عليه فأخبره وعلم عقبها بأمر وفاته على يد المتهم.
وقرر ناجح عطيت الله - ٥٧ عام - عامل - بأنه شاهد المجني عليه حال مرافقته للمتهم حتى دخلا للبناية السكنية التي يقطن بها المتهم وبتقصيه من الأخير عن هوية المجني عليه أخبره بأنه نجل أحد أصدقائه وتركه وصعد إذ كان في عجلة من الأمر.
بينما شهد صديقي المتهم محمد على وعبد الله محمد بأنه كان في ضيقة مالية فأخبرهما قبيل حدوث الواقعة بعزمه خطف أحد الأطفال ومساومة أهليته فنهراه عن ذلك وابتعدا عنه.
بينما توصلت تحريات النقيب إبراهيم غمري معاون مباحث قسم شرطة مدينة نصر ثالث أنه تلقى بلاغ والد المجني عليه يفيد تغيب نجله الطفل فتوصلت تحرياته لعزم المتهم لتدبر مال بغير طريق مشروع فاختمرت في ذهنه فكرة خطف المجني عليه لمساومة والده على دفع الفدية وبتنفيذه ذلك استوى لديه مسبقاً فكرة الخلاص من الطفل بإزهاق روحه بعد أن خشي من افتضاح أمره فخطفه بالحيلة المذكورة بالتحقيقات وإزاء تخوفه من صراخ الطفل إذ بدأ الطفل يشعر بمكره فأسرع بكلتا يديه حول عنقه حائلاً دون أنفاسه وصعودها حتى لفظ منها آخرها ثم قام بمواراة جثمانه أسفل بعض الرمال أعلى سطح البناية وسافر لبلدته.