بُساط ومرتبة:
يقول الهلباوي: لبثت قبل زاجي بزوجتي الأولى وحتى بعد زواجي أنام على بُساط ومرتبة فوقه، وذلك طوال المدة التي قضيتها موظفا بالقاهرة بين جريدة الوقائع المصرية ومجلس النواب، وبضعة أشهر عندما بدأت إقامته في طنطا. وأخيرا اشتريت سريرين، سريرا لنفسي وسريرا لزوجتي مع ابنتها، وهذه رفضت أن تنام على سرير لأن حالة المعيشة البدوية والسذاجة كانت قوية فيها، إلى درجة أنها كانت تعتبر أن الحياة في المدن تساوي الحياة في السجون.
خيل و خدم وطهاة وجنايني:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد ثرائه من المحاماة عاش الهلباوي وجيها في سلوكه وفي مظهره وهندامه وملابسه. يقضي الصيف سنويا بأوربا. في سنة 1897 استقدم الهلباوي خادما جاء من قبل مشتري أطيان البحيرة وذلك عقب زواجه من زوجته أعلا نور هانم، وكان سنه في هذا الوقت 16 عاما وبقي في خدمته في العزبة بالبحيرة وبقي بها حتى سنة 1931 وقد تقلب هذا الخادم في أعمال مختلفة، فاشتغل فراشا وسائقا للخيل وطباخا ثم سائقا للسيارة. ولما ذهب الهلباوي لأداء فريضة الحج اصطحبه معه.
وفي سنة 1901 دخل في خدمة الهلباوي طاه كان مساعدا لطباخ الأميرة نعمت هانم ووالدتها بالأستانة. وجاء على أثر زواج الهلباوي من أعلا نور هانم. وكان سنة لا يتجاوز عشرين عاما وبقي في خدمته حتى سنة 1925.
في عام 1903 استقدم الهلباوي خادم خيل العربات وبعد مدة صار سائقا للعربة.
وفي سنة 1902 اتخذ الهلباوي في حديقة قصر الدوبارة بستانيا وبعد سنتين نقله إلى عزبته بالبحيرة لينشئ فيها حديقة وجاء بغيره لحديقة قصر الدوبارة.
الهلباوي يشتري سيارة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سنة 1910 وهو في إنجلترا رغب الهلباوي في التوصية على صنع سيارة، فقيل له إن ذلك يحتاج إلى أربعة أشهر من يوم التوصية عليها حتى تصل إلى الإسكندرية.
في هذا الوقت كتب الهلباوي إلى مصر لكي يرسل سائق عربة الخيل إلى جراج ليتعلم قيادة السيارات. وكانت الجراجات جميعها بيد الأجانب ولا يسمح بتعلم المصريين فيها إلا بكل صعوبة وفي مقابل أتاوة فدفع المبلغ المطلوب وتم تمرين السائق.
ولما وصلت السيارة (الأوتوموبيل) في يناير 1911 تعثر السائق في قيادتها ولكن الهلباوي لم يستبدله حتى أتقن القيادة.
الهلباوي يبني بيتا بقصر البارون:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلبَت منه زوجته أعلا نور هانم بناء منزل وكان الهلباوي يعمل لديه بمكتبه في هذا الوقت محام شاب هو أحمد خلوصي مغرما بهندسة المباني فعرض عليه الأمر فاقترح على الهلباوي شراء قطعتي أرض متجاورتين بقصر الدوبارة فاشترايهما سنة 1900 وعهد إليه الهلباوي ببناء منزله كما يني لنفسه. وفي سنة 1901 أقام الهلباوي في هذا المنزل إلى يناير سنة 1927.