الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

بعد أن كانت حديث الجميع من الحكام ووسائل الإعلام العالمية والمحلية، والمواطنين العاديين، وبعد أن أثرت هذه الحرب اقتصاديا واجتماعيا على كثير من دول العالم، وتسببت في ارتفاع التضخم في دول متعددة، وانشغل بتحليل كل هذه الأمور كثير من الخبراء والمحللين الاستراتيجيين، بعد كل هذا الصخب والضجيج حول حرب روسيا وأوكرانيا فجأة توقف كل ذلك، ليتحول العالم بكل حكامه، وإعلامه ودعمه إلى إسرائيل بعد ما بدأت معركة طوفان الأقصى التي انهزمت فيها إسرائيل مبكرا بواسطة رجال المقاومة الفلسطينية، وتوافد كبار رجال الحكم في الغرب على الكيان الغاصب يواسونه على هزيمته ويقدمون له الدعم غير المحدود ليستعيد وعيه ويقف على قدمية. وعلى ذات الخطا سار الإعلام الغربي بكل آلاته الجبارة بدعم الكيان الصهيوني بتلفيق الأكاذيب وبث الشائعات، وترديد كل ما يقوله قيادات الكيان على أنه هو وحده الحقيقة.

إن المشهد يعطيك مدى ما يمثله هذا الكيان الدخيل اللقيط للعالم الغربي، لقد ثبت لنا فعلا أنها رأس الحرية الذي وضعه الغرب للسيطرة على مقدراتنا وأوطاننا، وإبقاء سيادتنا منقوصة على بلادنا.

ومن المبكيات المضحكات أن رئيس أوكرانيا المهزوم المأزوم أعلن دعمه لإسرائيل وعرض أن يعرب عن هذا الدعم بزيارة لإسرائيل، وهكذا يترك هذا المنهزم وطنه وجيشه وهم يعيشون أسوأ أيام هزائمهم ليعرب عن رغبته بزيارة دعم لإسرائيل. وهي تطلب منه الانتظار حتى تصبح الظروف ملائمة.

لقد اختفت أوكرانيا من خريطة اهتمام العالم حكاما وإعلاما مع أنها دولة أوربية احتلت روسيا وقتلت من شعبها الآلاف وشردت أيضا الآلاف، ولم يبق في بؤرة اهتمامهم غير إسرائيل ودعمها للقضاء على غزة بشرا وحجر وإن شاء الله لمنهزمون ومنكسرون.

تم نسخ الرابط