ads
الأحد 19 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

ركوب الخيل.. قصة عشق مع الفارسة "فاطمة الخضري" ملكة الخيول في دمياط

ركوب الخيل مع فاطمة
ركوب الخيل مع فاطمة الخضري بدمياط الجديدة

من منا لا يعشق الخيل سواء من خلال رؤيته والتمتع بتفاصيل خلقه أو من خلال الاستمتاع برياضة ركوب الخيل؟ بالطبع جميعنا نحب تلك الكائنات الفريدة التي سحرت البشرية لسنوات طويلة، فهي تجسد القوة والجمال والوفاء، حيث أن علاقتنا بالخيول تمتد إلى جذور التاريخ، وذلك باعتبارها كانت رفيقاً للإنسان في الحروب والسفر، ولا تزال حتى اليوم تثير فينا مشاعر الإعجاب والتقدير.

ومن هنا استطعنا أن نجري لقاء حصري مع الفارسة "فاطمة الخضري" صاحبة لقب ملكة الخيول في دمياط الجديدة، وسوف نغوص معها جولة سريعة عن رياضة ركوب الخيل وسبب عشقها له.

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رياضة ركوب الخيل

منحت الفارسة فاطمة الخضري لجميع أبناء محافظة دمياط فرصة التمتع بواحدة من أفضل أنواع الرياضات التي وصى بها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وهي رياضة ركوب الخيل، حيث أحب رسول الله الخيل وشجع المسلمين على ركوبها، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على ذلك، وتبين فضل ركوب الخيل وأجرها، ومن أهم هذه الأحاديث:

ركوب الخيل 

حديث الأجر والثواب: روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الْخَيْلُ ثَلاَثَةٌ: فَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَلِرَجُلٍ وِزْرٌ، فَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ: فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيُعِدُّهَا لَهُ، فَلاَ تُغَيِّبُ شَيْئًا فِي بُطُونِهَا إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرًا، وَلَوْ رَعَاهَا فِي مَرْجٍ، مَا أَكَلَتْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَجْرًا، وَلَوْ سَقَاهَا مِنْ نَهْرٍ، كَانَ لَهُ بِكْ1لِّ قَطْرَةٍ تُغَيِّبُهَا فِي بُطُونِهَا أَجْرٌ - حَتَّى ذَكَرَ الأَجْرَ فِي أَبْوَالِهَا وَأَرْوَاثِهَا - وَلَوْ اسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا أَجْرٌ".2 هذا الحديث الشريف يبين فضل ركوب الخيل في سبيل الله، والأجر العظيم الذي يناله المسلم مقابل ذلك.  

حديث الرمي وركوب الخيل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ارموا واركبوا الخيل، وإن ترموا أحب إلي من كل لهو لهى به المؤمن، فهو باطل إلا ثلاث خلال: رميك عن قوسك، وتأديبك فرسك، وملاعبتك أهلك، فانهض من الحق". هذا الحديث يشجع على ممارسة ركوب الخيل والرمي، ويبين أن هذه الأنشطة أفضل من الكثير من الألهو الباطل.

من هي فاطمة الخضري عاشقة الخيل في دمياط الجديدة؟

شهدت رياضة ركوب الخيل في مدينة دمياط الجديدة تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل جهود مجموعة من المتحمسين لهذه الرياضة، ومن بينهم المدربة فاطمة الخضري.

فاطمة، وهي أم لثلاثة أطفال، تمكنت من تحويل شغفها بركوب الخيل إلى مهنة، حيث قامت بتدريب العديد من السيدات والفتيات على هذه الرياضة، والتي كانت مقتصرة في السابق على الرجال.

وقد أشارت فاطمة إلى أن فكرة تدريب السيدات على ركوب الخيل جاءت بسبب وجود فجوة في هذا المجال، حيث كانت العديد من السيدات يرغبن في ممارسة هذه الرياضة ولكن لم يكن هناك من يدربهن.

لماذا نحب الخيل؟

قالت فاطمة أنها عشقت الخيل عشق ووقعت في غرامه من النظرة الأولى، مؤكدة أنه لا يمكن لأحد أن ينكر جمال الخيل وأناقتها، هذا فضلا عن خطواتها الرشيقة، وعيونها الواسعة، وشعرها الناعم، وكلها عناصر تساهم في خلق كائن فريد من نوعه.

وأضافت فاطمة الخضري أن الخيل مخلوقات وفية وعاطفية، فهي تبني روابط قوية مع مربيها وتشعر بمشاعرهم، وهذه العلاقة المتبادلة تبث في النفوس السكينة والطمأنينة.

لذلك حست الجميع بضرورة ركوب الخيل باعتباره نشاط ممتع ومسلي، فهو يساعد على تخفيف التوتر والقلق، ويعزز الشعور بالاسترخاء والتأمل، وأشارت إلى أن تدريب الخيل وركوبها يتطلبان مهارة وتركيزاً، مما يوفر تحدياً مستمراً ويشعرك بالإثارة والمتعة.

وليس هذا فقط، بل أشارت فاطمة إلى أن مرافقة الخيل معظم الوقت تبعث في روح صاحبها الشعور بالطاقة والنشاط والحيوية، مؤكدة أن الخيل رمز للقوة والشجاعة، فهي قادرة على حمل الأوزان الثقيلة والركض لمسافات طويلة، وكل هذه الصفات تلهمنا وتدفعنا إلى تحقيق أهدافنا.

فوائد ركوب الخيل

واستكمالاً لحديثنا الشيق مع الفارسة فاطمة الخضري حول الخيل، فلا يمكن أن نضيع هذا اللقاء دون أن تذكر لنا فوائد رياضة ركوب الخيل ودورها في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، حيث قالت أن ركوب الخيل يساهم بشدة في تقوية العضلات وتحسين التوازن والمرونة، كما أنه يعتبر تمريناً ممتازاً للقلب والأوعية الدموية.

وتابعت أن ركوب الخيل يساعد على تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب، ويعزز الثقة بالنفس ويحسن المزاج، كما أنه يوفر فرصة للتواصل مع أشخاص يشتركون معك نفس الشغف، مما يساهم في بناء علاقات اجتماعية قوية وتعزيز الشعور بالاسترخاء.

الترويج لركوب الخيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي

وللترويج لهذه الرياضة، استخدمت فاطمة منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستجرام، حيث قامت بنشر صور وفيديوهات لرحلات ركوب الخيل على شواطئ دمياط الجديدة الخلابة، مما لاقى إقبالاً واسعاً من قبل السيدات والفتيات على مستوى المحافظة.

وفي ختام لقائنا، أشارت فاطمة إلى أن عدد السيدات والفتيات اللاتي يمارسن رياضة ركوب الخيل في دمياط الجديدة في ازدياد مستمر، وذلك يرجع إلى الفوائد العديدة التي يجدنها في هذه الرياضة، بالإضافة إلى الرغبة في تجربة شيء جديد ومختلف.
 

تم نسخ الرابط