الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

البكاء كوسيلة للشفاء..دراسات توضح فوائد البكاء لصحة الإنسان

فوائد البكاء
فوائد البكاء

غالبًا يُعتبر البكاء عند البعض علامة على الضعف أو الحزن، لكنه يحمل في طياته فوائد عميقة للجسم والعقل، على الرغم من الأحكام السلبية التي قد يواجهها البعض تجاه البكاء، فقد أظهرت الأبحاث أنه عملية طبيعية تعزز الصحة النفسية والجسدية.

ويمكن أن يساعد البكاء في تخفيف التوتر، تحسين المزاج، وتعزيز التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مساهمته في تنظيم المشاعر وتوفير الراحة العاطفية،  ولهذا سنكشف عن فوائد البكاء كوسيلة للشفاء.


توجد عدة دراسات توضح فوائد البكاء، ومنها الآتي:-

 

-دراسة عن التأثيرات النفسية للبكاء:

-دراسة نشرت في مجلة "Social Science & Medicine" (2014) أظهرت أن البكاء يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتخفيف التوتر وتحسين الحالة النفسية.

وجدت الدراسة أن البكاء يعزز الإحساس بالراحة بعد مواجهة الأحداث العاطفية الصعبة.

 

-دراسة حول البكاء كآلية للتخلص من التوتر:

بحث نشر في مجلة "Journal of Research in Personality" (2017) أوضح أن البكاء يمكن أن يسهم في تخفيف التوتر من خلال تقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالإجهاد.

 

-دراسة عن تأثيرات البكاء على الجسم:

دراسة من جامعة كالفورنيا (2015) توصلت إلى أن البكاء يساعد في تقليل ضغط الدم وتحسين الحالة النفسية، وهو ما يعكس تأثيره الإيجابي على الصحة الجسدية والعاطفية.

 

-دراسة عن البكاء والتواصل الاجتماعي:

دراسة منشورة في مجلة "Emotion" (2019) أكدت أن البكاء يمكن أن يعزز من الدعم الاجتماعي من خلال تعزيز مشاعر التعاطف من الآخرين، مما يمكن أن يساعد في تحسين التفاعل الاجتماعي والعلاقات.

هذه الدراسات تشير إلى أن البكاء ليس مجرد رد فعل عاطفي، بل يمكن أن يكون له فوائد صحية ونفسية متعددة.

 


ولهذا البكاء له فوائد متعددة يمكن تلخيصها في النقاط التالية بناءً على الدراسات العلمية:

 

التخلص من التوتر: البكاء يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر من خلال إفراز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، والتقليل من تأثيرها.

 

تحسين المزاج: بعد البكاء، قد يشعر الشخص بارتياح عاطفي، يُعتقد أن البكاء يمكن أن يساعد في التخلص من المشاعر المكبوتة ويسهم في تحسين الحالة النفسية.

 

تنظيم المشاعر: البكاء يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن المشاعر والتعامل معها، مما يساعد على تنظيمها وفهمها بشكل أفضل.

 

تعزيز الدعم الاجتماعي: التعبير عن مشاعرك من خلال البكاء يمكن أن يعزز من الدعم الاجتماعي، حيث أن الآخرين قد يشعرون بالتعاطف ويقدمون الدعم.


تحسين صحة العيون: الدموع التي تُنتج أثناء البكاء تحتوي على مضادات للبكتيريا، مما قد يساعد في تنظيف العين وحمايتها من الالتهابات.


التعامل مع الألم العاطفي: البكاء يمكن أن يكون وسيلة للتعامل مع الألم العاطفي والخسائر، مما يساعد في عملية الشفاء والتعافي.

وبشكل عام، يعتبر البكاء آلية طبيعية وصحية للتعامل مع التوتر والمشاعر العميقة.


توجد عدة أنواع من الدموع، وهي:

 

١-دموع عاطفية: تحدث كرد فعل للمشاعر القوية مثل الحزن أو الفرح أو الغضب، وتساعد هذه الدموع في التعبير عن العواطف وتخفيف الضغط النفسي.

٢-دموع رَفَعية (تلقائية): تتكون لحماية العين من التهيج الجاف أو الغبار أو الدخان،  وتعمل على ترطيب العين والحفاظ على صحتها.

٣-دموع استجابة للتهيج: تنتج عندما تتعرض العين لمواد مهيجة مثل البصل أو المواد الكيميائية، وتساهم في طرد هذه المواد من العين وتخفيف التهيج.

كل نوع من هذه الدموع يلعب دورًا مختلفًا في الحفاظ على صحة العين وتعزيز الرفاهية العاطفية.

تم نسخ الرابط