وزير الري: استفدنا من التحديات التي واجهت المنظومة المائية في الصيف الماضي
عقد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، إجتماعاً اليوم، من أجل متابعة إجراءات تقييم أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الإحتياجات الحالية والتى تواكب شهور الصيف مشيراً إلى أنه تم الإستفادة من التحديات التي واجهت المنظومة المائية في الصيف الماضى من أجل رصد وتحديد النقاط الساخنة والتى بلغت ٣٤ نقطة ساخنة والعمل عليها من خلال خطة زمنية عاجلة وأخرى بعيدة المدى ، إذ لم يشهد الموسم الصيفى الحالى سوى نقطة ساخنة واحدة ، لافتاً إلى حرص الوزارة على اتباع الأساليب العلمية عند وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة الموارد المائية والرى.
وقال الوزير أن الإعداد للموسم الصيفى ٢٠٢٤ بدأ مع نهاية الموسم الصيفى الماضى لعام ٢٠٢٣ ، حيث تم عقد ورش عمل بالمحافظات، كما تم وضع خطط لحسم أى معوقات داخل الإدارات مع جدول زمني محدد للتنفيذ ، وعليه فقد بدأ الموسم الصيفى الحالى بجاهزية ، مع العمل على مدار الساعه، من أجل التأكد من حسن إدارة جميع العناصر المنظومة المائية، وهو ما ساعد فى تجنب وقوع أزمات مائية كبيرة خلال موسم الصيف الحالي .
استعراض ماتم تحقيقه في منظومة توزيع المياه على مستوى الجمهورية
ووجه الوزير القيادات الذين حضروا الإجتماع بإبلاغ المهندسين والفنيين تقديره لما بذلوه من جهد ساهم في إنجاح الموسم الصيفى ، مشدداً على ضرورة إستمرار هذه الجهود المبذولة طوال العام، كما استعرض خلال الإجتماع ما تحقق من تطوير في منظومة توزيع المياه علي مستوي الجمهورية، وذلك من خلال المتابعة الدورية على مدار الساعة من الإدارة المركزية لشئون المياه للنقاط الفاصلة بين إدارات الرى وسرعة إتخاذ القرارات اللازمة، من أجل ضمان حصول كل إدارة على حصتها من المياه بدون التأثير سلباً على الإدارات اللاحقة لها .
و أيضاً إجراء الموازنات الدقيقة على جميع الترع الرئيسية والرياحات لإستيفاء الإحتياجات المائية المختلفة ، و القدرة على التعامل بمرونة مع حالات الطلب على المياه من المنتفعين مع مراعاة تغير مواعيد بدء زراعة المحاصيل عن العام الماضى ومواجهة عدد من موجات الحرارة المرتفعة التي كان لها تأثير علي مواعيد زراعة وحصاد المحاصيل الزراعية.
كما وجه الوزير بتكثيف المرور اليومي من مهندسي توزيع المياه على جميع إدارات الرى بالجمهورية، من أجل متابعة الإلتزام بتطبيق المناوبات واستيفاء الدرجات و الحصص المائية لجميع القطاعات الزراعية والصناعية وتحقيق المناسيب اللازمة أمام مآخذ محطات مياه الشرب في كافة المواقع على مستوى الجمهورية .
كما تم استعراض إجراءات تحسين توزيع المياه داخل إدارات الرى، وذلك من خلال حصر وتقييم حالة بوابات الترع ، وأيضاً وضع خطة لصيانة البوابات، وفقاً لأولويات واضحة ، حيث تم إحلال وتجديد وصيانة حوالى ٧٠٠ بوابة في محافظات مختلفة، وذلك تحت إشراف الإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية ، حيث كان لصيانة البوابات قبل الموسم الحالى أثر كبير في دقة توزيع المياه .
وشهدت منظومة تطهيرات المجارى المائية تحسناً كبيراً من خلال وضع منظومة للتطهيرات و أيضاً مع إنشاء قاعدة بيانات للتطهيرات وتحويلها لمنظومة رقمية ، حيث تم تنفيذ تطهيرات عاجلة قبل فترة أقصى الإحتياجات لحوالى ١٣ الف كيلومتر من الترع، ومتابعة تطهير المساقى الخصوصية بمعرفة المنتفعين، وذلك بالتنسيق والتعاون مع أجهزة وزارة الزراعة والعمل مع روابط مستخدمي المياه والتى وصل عددها إلى ٦٠٠٠ رابطة علي مستوي الجمهورية ، وهو ما كان له بالغ الأثر على وصول المياه للمزارعين .
وفيما يتعلق بمجال الصرف الزراعى، فقد تم الإنتهاء من أعمال التطهيرات ونزع الحشائش للمصارف الزراعية بإجمالى ٧ الآف كيلومتر ، وتجريف للمصارف بكميات تصل إلى ٣ مليون متر مكعب قبل موسم أقصى الإحتياجات ، وإتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل غرف الطوارئ على مدار الساعة ، وكذلك التأكد من جاهزية جميع المعدات وقربها من المواقع الحرجة والنقاط الساخنة ، مع تكثيف المرور للسادة المهندسين على المصارف الزراعية وخاصة التى تستقبل مياه الأمطار من مخرات السيول ، و المرور على السحارات وأماكن الإختناقات للتأكد من حالتها وعدم وجود أى عوائق وإتخاذ التدابير اللازمة للتسليك والنظافة من الحشائش حال الحاجة لذلك .
تشكيل غرف عمليات مركزية لحالات الطوارئ
والجدير بالذكر أنه تم صيانة عدد ٨٧ وحدة معطلة بمحطات الخلط الوسيط ، فضلاً عن إحلال وتجديد وصيانة عدد ١٤٦ بدالة بمجهودات الصيانة الوقائية التابعة للإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية ، وايضاً تشكيل غرفة عمليات مركزية لحالات الطوارئ، من أجل التعامل مع النقاط الساخنة بإستخدام معدات الصيانة الوقائية التابعة للوزارة .
ومن ضمن ما تم إنجازه إعداد مجموعة من التطبيقات من خلال مركز المعلومات الرئيسى بالوزارة في مجالات متابعة تطهيرات الترع والمصارف والمناوبات على الترع ، حيث أكد الدكتور سويلم على أهمية هذه التطبيقات في تمكين متخذى القرار من متابعة أعمال تطهيرات الترع والمصارف، علاوة على تقييم مستوى أداء المقاولين العاملين في هذا المجال وتحديد الإجراءات المطلوبة تجاه المتقاعسين منهم ، بالإضافة لأهمية التطبيق الخاص بمناوبات الرى - والذى يمكن إستخدامه بسهولة من خلال الهواتف المحمولة – فى تمكين المزارعين مع معرفة مواعيد المناوبات على الترع القائمين بالرى عليها .
وفي سياق متصل، تم إستعراض معايير تقييم أداء الإدارات المركزية للموارد المائية والرى بالمحافظات ، وأكد الدكتور سويلم على أهمية تفعيل دور روابط مستخدمى المياه، من أجل المساهمة في إدارة المنظومة المائية ، والتعامل مع شكاوى المواطنين، وذلك بالتنسيق و التعاون مع أجهزة الوزارة .
وشدد سويلم على أهمية تحفيز العاملين المتميزين بالوزارة، من أجل تشجيعهم على بذل المزيد من الجهد لخدمة الوزارة ، مع السعي المتواصل لتعزيز جهات الوزارة المختلفة بالمزيد من الكوادر الشبابية من المهندسين، وذلك لسد العجز في المهندسين وتوفير الكوادر التي ستخدم المنظومة المائية لعشرات السنوات المقبلة.