على نهج زويل..عالم مصري يحدث ثورة في"الأوتو ثانية"
حقق العالم المصري محمد ثروت حسن إنجازًا علميًا غير مسبوق بابتكاره أسرع مجهر إلكتروني في العالم، ما يمثل ثورة في مجال العلوم الدقيقة، كما يُتيح هذا المجهر للباحثين دراسة المادة على مستوى النانو بدقة لم تكن ممكنة من قبل.
التقنية التي يعتمد عليها المجهر الإلكتروني
يعتمد المجهر على تقنية متطورة تستخدم نبضات إلكترونية فائقة السرعة تصل إلى أقل من فمتوثانية، وهي وحدة زمنية تعادل جزءًا من كوادريليون جزء من الثانية، تتيح هذه السرعة العالية للمجهر التقاط تفاصيل ديناميكية للمادة على المستوى الذري، مما يسهم في فهم تفاعلات الجزيئات والبنى النانوية بشكل غير مسبوق.
ويُفيد الابتكار في مجالات متعددة مثل الكيمياء الفيزيائية، حيث يمكن دراسة تفاعلات المواد الكيميائية في الوقت الحقيقي، وعلوم المواد لتحليل الخواص الميكانيكية والكهربائية على مستوى النانو، وكذلك في البيولوجيا الجزيئية لفهم التركيب الديناميكي للبروتينات والأحماض النووية، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض.
يعتبر هذا الابتكار جزءًا من سلسلة إنجازات الدكتور محمد ثروت حسن، الذي شغل مناصب أكاديمية مرموقة وأسهم في تطوير تقنيات حديثة في مجال المجاهر الإلكترونية، يتعاون حسن مع فرق بحثية دولية ويشرف على مشروعات بحثية متقدمة في جامعات عالمية.
التحديات التي يواجهها الدكتور محمد ثروت
رغم النجاح الباهر، يواجه الدكتور حسن وفريقه تحديات تتعلق بتطوير المجهر لجعله أكثر سهولة في الاستخدام وأقل تكلفة، مما يسهم في توسيع نطاق استخدامه في المؤسسات البحثية والتعليمية، كما يخطط الفريق لتطوير إصدارات مستقبلية للمجهر تتضمن قدرات تصوير ثلاثية الأبعاد ودقة أعلى، مما يعزز إمكانيات البحث العلمي ويزيد من فرص الاكتشافات الجديدة.
الجوائز التي حاز عليها الدكتور محمد ثروت
حاز الدكتور محمد ثروت حسن على جوائز علمية مرموقة تقديرًا لإسهاماته في تطوير تقنيات المجهر الإلكتروني، ويُعد هذا الابتكار إضافة نوعية للجهود العالمية في العلوم الدقيقة، مؤكدًا دور العلماء المصريين في قيادة الابتكارات العلمية على المستوى الدولي.