ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

بالفيديو..مشهد الدماء وصوت العدل: النيابة العامة في مواجهة جريمة دراك ويب البشعة

مرافعة النيابة في
مرافعة النيابة في قضية الدارك ويب

في مشهد تقشعر له الأبدان، وقف المستشار محمد جمال عبد الناصر، رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة، مستحضراً صورة الطفل المغدور أحمد محمد سعد، الذي قتل بوحشية في القضية المعروفة إعلامياً بـ “قضية الدراك ويب”. ببلاغة مؤثرة، تحدث المستشار عن مشاعر المجتمع المروع، متسائلاً: “أنعيش في دولة الغاب؟ أم بين الذئاب؟” قبل أن يؤكد بقوة أن الحق محفوظ والعدل مصون، وأن القضاة سينطقون بحكم العدل في هذه الجريمة التي هزت الضمير الإنسان

قال المستشار محمد جمال عبد الناصر رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، في مرافعته أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار أيمن فؤاد وعضوية المستشارين محمد البحيري ووليد أبو المعاطي، بأمانة سر إيهاب سليمان،  في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الدراك ويب، ومقتل طفل شبرا، بأن الحمل اليوم حمل ثقيل، وأن النيابة العامة تنوب عن مجتمع بأسره، وأن الجناه روعوه، حتى أصبح الجميع يتحدث: أنعيش في دولة الغاب؟.. أنحيا بين الذئاب؟!..أإلى هذا الحدِ تدنت الإنسانية؟!، وهانت الروحُ البشرية؟!.

ثم عاد المستشار محمد جمال عبد الناصر رئيس النيابة ليقسم قائلا" لا والله، إنا لنعيش في دولة القانون، وأن الحق محفوظ والعدل مصون، وأن القضاة به ينطقون ويحكمون، وأن النيابة تقف أمام المحكمة لتسوق المتهمين إلى العدالة، وهي تستحضر سوء صنيعهما، نقص ما كان من أمرهما، وأنه لا عاصم لهما من سيف العدالة، وأنه لا عدل كعدل القضاة.

النيابة: منظر الطفل المسكين يوم مقتله لم يغيب عن عينيها

أوضح المستشار محمد جمال عبد الناصر، في مرافعته أمام المحكمة، أنه تفحص أوراق الدعوى، وأمعن النظر فيها، وفكر كثيرا في الطريق التي سيقوم فيها بنقل واقعاتها إلى المحكمة، وخلال ذلك رأى منظر لا يزال حاضرا بين يديه حتى الساعة لا يفارقه ولا يغيب عن عينيه، وهو منظر الطفل المسكين، أحمد محمد سعد، يوم قتل وغدر، واصفا المشهد قائلا" كأن أشلاءه المتناثرة قد اصطفت في تلك المقاعد..كأن دماءه الفائرة قد ملأت الجدران والحوائط.. كأن روحَه الثائرة ترفرف بين الجنبات.. حيث العدل سائد والظلم بائد.. كأنه قد بعث من مرقده على هيئته التي قتل عليها .. كأنه قابع هنالك في ذلك الركن القصيِ البعيد ليشهد ويستمع، لا لكي يعود إلى الحياة الدنيا، بل لكي يعود إلى قبره عزيزا كريما، ملاكا نورانيا، فكيف كان ذلك القتل الأليم وما سبقه وما تلبسه وما تلاه من أحداث جسام.

تم نسخ الرابط