لصحة أفضل..إليك عدد ساعات النوم الموصى بها لكل فئة عمرية

النوم من الأمور المهمة لكل شخص فهو وظيفة جسدية أساسية لكل الأعمار، إذ يحافظ على الصحة والنشاط والذاكرة، بينما قلة النوم تسبب آثار صحية سلبية، لذا فإن تنظيم وقت النوم هو أفضل الطرق للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، فيبقى السؤال المطروح دائمًا كم تحتاج كل فئة عمرية لعدد ساعات النوم خلال اليوم الواحد ليصبح الفرد في صحة جيدة؟

أصدرت مؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة توصياتها بشأن مدة النوم اليومية بجميع الفئات العمرية وأيضًا أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم توصية إجماعية بشأن مقدار النوم اللازم لتعزيز الصحة المثلى لدى البالغين والأطفال، إذ يحتاج الأطفال حسب أعمارهم إلى وقت نوم كبير خاصةً خلال الشهور والسنين الأولى من حياتهم، مؤكدة أن أخذ القسط الكافي من النوم له أهمية كبيرة لنمو الأطفال الصحي. 

النوم يحسن سلوك الأطفال 

ويقول الدكتور فايشال شاه، أخصائي طب الأطفال، إن الأكاديمية الأمريكية لطب النوم توصي بعدد معين من الساعات التي يجب أن تنامها كل فئة عمرية من الأطفال إلى المراهقين خلال أربعة وعشرين ساعة لأن فوائد وضع طفلك في السرير ليلًا لا تقتصر على مجرد الحصول على بعض الوقت الهادئ بعد يوم كامل من رعاية الأطفال ولكن يحتاج الأطفال إلى الحصول على أفضل قدر من النوم، وتظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم يظهرون تحسنًا في الانتباه والسلوك والتعلم والذاكرة والتنظيم العاطفي والصحة العقلية والصحة الجسدية وجودة الحياة بشكل عام، كما ذكر موقع «Health essential».

المدة الموصى بها لنوم الأطفال

ويقول دكتور شاه أن المدة الموصي بها لنوم الأطفال حديثي الولادة إلى عمر ثلاثة أشهر هي 14 إلى 17 ساعة، بينما الأطفال من عمر 4 شهور إلى 12 شهر تبلغ من 12 إلى 16 ساعة ولابد من القيلولة. 
-الأطفال الصغار من 12 إلى 14 شهر يوصى بعدد ساعات نوم من 12 إلى 14 ساعة، بما في ذلك القيلولة. 
- الأطفال في سن ما قبل المدرسة من 3 إلى 5 سنوات ينصح من 10 إلى 13 ساعة نوم.  
- الأطفال في سن المدرسة 6 إلى 12 سنة، تكون مدة النوم الموصى بها من 9 إلى 12 ساعة.

أهمية الحصول على قسط كافي من النوم للأطفال

ويشير دكتور شاه أنه عندما يبدأ الطفل في الذهاب إلى المدرسة، فإن مهمته الأولى هي التعلم، والحصول على قسط كافٍ من النوم سيساعده كثيرًا في البقاء منشغلًا أثناء حصصه الدراسية، والأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم أكثر عرضة لمشاكل في التركيز والتصرف بشكل مناسب في المدرسة، إذ يمكن أن يؤثر قلة النوم عليهم بطرق تجعلهم يتخلفون عن أقرانهم في الأداء في الفصل الدراسي، وأيضًا وبعيدًا عن الفصول الدراسية، فإن قلة النوم قد تجعل من الصعب أيضًا مواكبة الأنشطة الرياضية.

المدة الموصى بها للمراهقين

أما المراهقون الذين تبلغ اعمارهم من 13 إلى 18 سنة فمدة التوم الموصى بها  من 8 إلى 10 ساعات، إذ أن المراهقين لديهم الكثير من المطالب التي تستهلك وقتهم، ومن السهل أن يتم تأجيل النوم إلى جانبهم في معظم الأيام أثناء قيامهم بالتوفيق بين الفصول الدراسية والوظائف والأنشطة والواجبات المنزلية ومواكبة حياتهم الخاصة، لذا يقول الدكتور «شاه» إنه من الشائع أن يعاني العديد من المراهقين من الحرمان من النوم.

المدة الموصى بها للبالغين

بينما تبلغ عدد ساعات النوم الكافية للبالغين من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، إلا أن البعض قد يحتاجون فقط إلى 6 ساعات بينما البعض الآخر قد يحتاجون عدد ساعات أكبر تصل إلى 10 ساعات، وأيضًا عدد ساعات النوم الكافية لكبار السن من عمر 65 وأكبر يحتاجون لعدد ساعات نوم تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا.

لذا يؤكد الدكتور «شاه» أن النوم هو أحد أكثر التجارب الإنسانية أهمية،فالجميع يحتاج إليه، وهذه الساعات من النوم بمثابة قاعدة عامة للقدر الذي يستغرقه الإنسان، ويجب الأخذ في الاعتبار أن كمية النوم المثالية تختلف من شخص لأخر، فقد يحتاج بعد الأشخاص إلى قدر أعلى أو أقل من المذكور.