بسبب الحرب على غزة.. خسائر فادحة لقطاع التكنولوجيا في إسرائيل
أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن التراجع الكبير الذي شهدته الاستثمارات التكنولوجية الإسرائيلية وسط المخاوف المتزايدة مع استمرار الحرب على غزة وتزايد المخاوف على مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي.
وتعد شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، هي قطاع مهم في الاقتصاد الإسرائيلي، في وضع غير مستقر بسبب الحرب المستمرة.
وتُظهرالبيانات الصادرة عن شركةIVC، وهي شركة إسرائيلية متخصصة في مصادر البيانات وذكاء الأعمال، أن الاستثمار في التكنولوجيا الفائقة قد انخفض في الربع الثالث من عام 2024، حيث جمعت الشركات 938 مليون دولار أمريكي فقط في 61 صفقة.
ويعتبر هذا الرقم هو أدنى مستوى خلال سبع سنوات، منذ الربع الثالث من عام 2017، وأقل عدد معاملات في العقد الماضي.
وسجلت الاستثمارات أيضًا تراجعًا ملحوظًا بنسبة 70% مقارنة بالربع الثاني وأكثر من 51% مقارنة بالربع الأول من عام 2024.
وطبقًا لعدد الصفقات فيزيد القلق بها، حيث سُجل انخفاض بنسبة 58% مقارنة بالربع الثاني من العام الحالي.
وجمعت شركات التكنولوجيا الإسرائيلية 5.9 مليارات دولار بين يناير وأغسطس 2024، مقابل 6.7 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بانخفاض قدره 12%.
وتراجع عدد المعاملات خلال نفس الفترة من 386 صفقة إلى 666 معاملة في الفترة المقابلة من عام 2023، أي بانخفاض قدره 42%.
وطبقًا للتقرير الصادر عن كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، فإن الشركات المتعددة الجنسيات تُشكل حوالي 7.6% فقط من شركات التكنولوجيا الفائقة، لكنها توفر نحو ربع الوظائف في هذا القطاع، وتدفع لموظفيها أجورًا تزيد بنسبة 35% عن الشركات الأخرى.
بسبب الخسائر التي تتعرض لها والضغوط التشغيلية الكبيرة في ظل استمرار الحرب، تشهد إسرائيل حالات متزايدة لخروج الشركات العالمية والمحلية من البلاد.
وأكدت الصحيفة أن بنك "ون زيرو"، وهو أول بنك رقمي في إسرائيل، سيقوم بتسريح موظفين وتجميد مشروع العمل في إيطاليا.
وتشير الصحيفة أن البنك الرقمي الذي يسيطر عليه رجل الأعمال الإسرائيلي أمون شاشوا سيقوم بتسريح 23 موظفاً في الجولة الحالية، أي 6.5% من القوى العاملة.
وقد قام البنك بتسريح أكثر من 50 موظفاً منذ بداية العام الجاري 2024.
وأوضحت الصحيفة أن شاشوا يترأس شركة "موبيل آي" الإسرائيلية، التي تقوم بتطوير مركبات ذاتية القيادة وأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، والتي تُعد فرعاً لشركة إنتل الأمريكية، بعدما قامت بشرائها منذ سبع سنوات.
