الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

شيخ الأزهر في احتفالية المولد النبوي المفاضلة بين الأديان أمر متروك لله.. ولا يجوز لنا كبشر أن نحكم

خلف الحدث

في احتفالية حاشدة أقيمت بمناسبة المولد النبوي الشريف، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على أن التسامح والوسطية هما جوهر رسالة الإسلام، وأن المفاضلة بين الأديان أمر متروك لله وحده، ولا يجوز للمسلمين أن يحكموا على دين آخر أو على نبي آخر.
وشدد شيخ الأزهر على أهمية الاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان قدوة في الأخلاق والعدل والرحمة، داعياً المسلمين إلى نشر قيم الإسلام السمحة في المجتمعات كافة.


وفي كلمته، تطرق شيخ الأزهر إلى التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مؤكداً أن الوحدة والتكاتف هما السبيل لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على هوية الأمة. كما دعا إلى ضرورة الحوار بين الأديان والثقافات، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.

وكما وجه فضيلته عدة رسائل في كلمته التي ألقاها في احتفال وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكدًا أن رسالة الإسلام ستظل الطريق الذي يهدي البشرية ما بقي الليل والنهار، ويصحح مسارها كلما ضلت الطريق.

وشدد فضيلته على أن النبوة وتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم ضرورات ضرورية لا بد منها ولا مفر منها لتصحيح الحياة الفردية والاجتماعية ولسعادة الدنيا والآخرة، وأن التعارض بين المصالح العامة والشخصية والاضطراب الاجتماعي لا يمكن ضبطهم إلا بحكم الله الذي يحمي حقوق عباده ويحقق لهم الطمأنينة والرضى والسعادة.

وأن العلم والفن والحضارة المادية لا تغني عن النبوة شيئًا، وأن العلم والفن والحضارة المادية لا تغني عن النبوة وأشار إلى أن القانون البشري لا يمكن أن يمنح الناس حياة طيبة لأنه ولد من رحم مليء بالثغرات التي لا نهاية لها - الفردية والقومية والفاشية والنازية والآرية والسامية والرأسمالية.

وشدد على أن العالم بحاجة ماسة إلى شريعة سامية تنادي بالمساواة والإخاء بين الناس، وتحض على الرأفة والرحمة، وتضعها فوق العدل، وتحمي الضعيف وترد القوي المتكبر، وهذا لا يوجد إلا في النبوة وبرنامج النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال شيخ الأزهر إن النبوة هي أعظم نعمة وأهم ما أنزله الله تعالى على عباده من نعمة، وهي من أعظم ما أنزله الله تعالى على عباده. وأضاف أن النبوة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، أوجبها على نفسه من باب الرحمة الواجبة على نفسه تشريفًا له وتكريمًا من باب اللطف والإحسان والامتنان.

وشدد على أن هداية النبوة وتعاليمها هي أمل البشرية، وهي الفردوس المفقود الذي يبحثون عنه ويتطلعون إليه، وهي بين أيديهم وفي متناول أيديهم.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن رسالة الإسلام عامة للناس جميعًا وتتجاوز حدود الزمان والمكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مبينًا أن هذه العمومية ليست شيئًا يدعيه المسلمون وحدهم لنشر الإسلام في العالم, وأوضح أن رسالة الإسلام توفر كل ما تحتاجه البشرية في جوانبها الروحية والأخلاقية، وأنه لا ضرورة لنبوة أخرى.

وكما أوضح في الاحتفال الماضي بالمولد النبوي أن قد مضى على رسالة الإسلام خمسة عشر قرناً من الزمان، ومعرفته المعنوية هي النموذج الذي يقاس به كل تطور مادي.

وأشاد شيخ الأزهر إنه على الرغم من تطور العلوم المادية والمعارف الحسية التي كانت مسيطرة على المجتمع الإنساني إبان ظهور الإسلام إلا أنها تغيرت عشرات المرات، ولم يبق الآن علم واحد يو

تم نسخ الرابط