ads
الأحد 24 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

بالمخالفة للدستور..جنايات القاهرة تفرض الحظر على دخول المحكمة وتعقد جلستها بغرفة المداولة

المضيفة التونسية
المضيفة التونسية أميرة بنت حمد

في جلسة سرية وداخل غرفة المداولة، بالمخالفة لنص المادة 169 من الدستور، الذي نص على أن جلسات المحاكم علانية، والتي تفيد بأن قاعة الجلسة مفتوحة أمام من يشاء من الجمهور، فرضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار وجيه شقوير، الحظر على دخول القاعة، وتداولت نظر الجلسات داخل غرفة المداولة.

ومن المنتظر أن تستكمل المحكمة اليوم برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، محاكمة المضيفة التونسية خبيرة العلاج بالطاقة أميرة بنت حمد  بسماع مرافعة الدفاع، بعدما انتهت المحكمة من سماع الأطباء النفسيين الذين قاموا بفحص مضيفة الطيران خبيرة العلاج بالطاقة، التي قامت بانهاء حياة طفلتها وأقدمت على التخلص من حياتها.
قررت اللجنة الطبية التي قامت بفحص المضيفة التونسية المتهمة بانهاء حياة ابنتها أن المتهمة مسؤولة عن جريمتها. 
وذكرت الطبيبة النفسية، أن هناك من الشخصيات من يقوم بجرح يده ويرى الدم ويتألم، ولكنه مدرك لأفعاله ويشعر براحة نفسية، كما أن المتهمة أقرت بأنها كانت تتعاطى الحشيش، وكانت تعاني من تقلبات المزاج وتعمل جرح وكان هناك اندفاعية في السلوك.
اوضح الطبيب النفسي، ان المتهمة كانت تتعاطى المواد المخدرة، وعلل ما قامت به المتهمة من محاولة الانتحار بعد قتل ابنتها، أن هناك حاجتين في الطب النفسي، الأولى، نتيجة تعاطي المخدرات، والثاني سماتها الشخصية الهيستيرية والحدية، وتلك السمات يمكن ان يقدمان على ارتكاب تلك الأفعال، موضحا ان الشخصية الحدية هي اضطراب سمات الشخصية وصورة الذات والأشخاص مشوه عند المريضة، التي تولدت لديها افكار إنتحارية، وايذاء الذات وتقلبات مزاجية وانفجارات مزاجية وانها تحاسب قانونا وغير معفاه من المسؤولية الجنائية.
في يوم 29 مايو 2023، شهدت مدينة الرحاب بالقاهرة جريمة مروعة، حيث أقدمت ربة منزل تونسية، تدعى أميرة بنت حمدة بريك (37 عامًا)، على قتل طفلتها تارا عمرو حسن مصطفى عن عمد مع سبق الإصرار. ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة، خططت المتهمة لهذه الجريمة بإيعاز من معتقداتها الروحانية، حيث أقنعت نفسها بأن وقت رحيلها قد حان، وأن عليها أن تضحي بطفلتها لترافقها في “مأربها”.


"تفاصيل الجريمة"
 

وفي تفاصيل الجريمة، قامت أميرة باستخدام حبل قصّته من إحدى حقائبها القماشية، ولفّته حول عنق طفلتها، وضغطت عليه حتى فارقت الطفلة الحياة. التقرير الطبي المرفق بالتحقيقات أكد أن الإصابات التي تعرضت لها الطفلة أدت إلى وفاتها.
الزوج، عمرو حسن، وهو مهندس مدني، كشف في أقواله أن زوجته المتهمة كانت قد اعتنقت معتقدات إلحادية وروحانية استلهمتها من معلمين في دول مختلفة، من بينها إيطاليا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتطورت هذه المعتقدات إلى ممارسة العلاج الروحاني بشكل منتظم. وفي يوم الواقعة، استيقظ الزوج ليجد زوجته تطلب منه سكينًا لاعتقادها بأن “وقت رحيلها” قد اقترب. حاول إعادتها إلى صوابها، لكنها ادعت أنها ستخلد إلى النوم، وذهبت لتنام بجانب طفلتهما.
الزوج، الذي شعر بالقلق، ذهب ليطمئن عليها، ليجدها ممسكة بسكين وقد غرزته في عنقها. ورغم محاولاته لإنقاذها والسيطرة على الوضع، أصرت المتهمة على إيذاء نفسها باستخدام أدوات حادة مختلفة. وعند عودته للاطمئنان على طفلتهما، اكتشف أنها راقدة وقد لفّ حول عنقها حبل. وعلى الرغم من محاولاته لإنقاذها، تم إعلان وفاة الطفلة في المستشفى.
تم القبض على المتهمة ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تم اتهامها بقتل طفلتها. هذه القضية المأساوية لا تزال منظورة أمام القضاء، وسط جدل كبير حول تأثير المعتقدات الروحانية والاضطرابات النفسية على مسؤولية المتهمة الجنائية.

تم نسخ الرابط