ads
الأحد 24 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

حقيقة تلوث مياه الشرب في أسوان.. "القصة الكاملة"

خلف الحدث

انتشرت شائعات أمس حول تلوث مياه الشرب في أسوان مما تسببت في حالة من الزعر للمواطنين، إذ أصيب العديد بأعراض تشابه أعراض الكوليرا، وتم نقل العديد من الحالات التي تعاني من تلك الأعراض إلى المستشفيات، وعلى إثرها ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من التساؤلات حول هذه الأعراض.

فهذا الأمر أدى إلى زيادة الطلب على المياه المعدنية وبعض المواد الغذائية الأساسية، مما تسبب في ارتفاع أسعارها في بعض المناطق. بالإضافة إلى ذلك، تسببت هذه الشائعات في إشاعة جو من عدم الثقة بين المواطنين والسلطات المسؤولة عن توفير المياه الصالحة للشرب.

بدأت تفاصيل الوضع في أسوان في 15 سبتمبر عندما احتفل أهالي أسوان بالمولد النبوي الشريف، وشارك الآلاف من المواطنين في الاحتفالات التي نظمت في المحافظة في خيام ومسيرات في ميدان المولد أو على الموائد التي أقيمت أمام المنازل والمحلات التجارية وفي مجموعة من المنازل في القرى والنجوع.

بعد انتهاء المولد مباشرة ولمدة 24 ساعة بعده، ظهرت أعراض التسمم الغذائي في قرية وادي العرب في نصر النوبة بأسوان، وتم نقل نحو 124 مريضًا إلى مستشفى نصر النوبة المركزي بعد إصابتهم بالتهاب معوي وقيء وإسهال نتيجة تناولهم بعض المواد الغذائية.

بعد يوم واحد من الحادث، بدأت الشائعات تنتشر بأن مياه الشرب ملوثة. كما أكد مروجو الشائعات من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن سيدة توفيت بسبب هذا التسمم في مستشفى الصداقة، وأن طابقًا كاملًا في المستشفى كان مخصصًا لاستقبال المرضى.

كما أوضح الأهالي أن شائعات التسمم بالمياه سببها السيول والفيضانات السودانية المتدفقة من نهر النيل إلى أسوان، البوابة الجنوبية لمصر، بحسب ما تم الإعلان عنه، وأشاروا إلى نوع جديد من الأمراض المرتبطة بتلوث المياه.

ورداً على ذلك نفت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان التي يرأسها عبد الصبور الراوي وجود تلوث في مياه الشرب تسبب في تسمم المرضى، وأكدت أن هذه التصريحات عارية تماماً من الصحة ولا يمكن تصديقها.

وكان الراوي قد ترأس الراوي لجنة محلية قامت بالمرور على عدد من محطات مياه الشرب والمرشحات وضمت خبراء من الشركة ومعمل التحاليل المتنقل التابع للإدارة العامة للصحة، والذين أكدوا أن تحاليلهم أكدت خلو مياه الشرب من التلوث وأن نسبة الكلور والقيم شبه الطبيعية طبيعية.

وناشد رئيس شركة مياه الشرب المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تروجها بعض وسائل التواصل الاجتماعي.

نفت المديرية العامة للصحة بأسوان ما تردد عن إصابة المواطنين بالتهابات معوية بسبب مياه الشرب الملوثة في بنبان وأبو الريش وبحراريف.

وكشفت المديرية عن وجود أقل من 28 حالة إصابة بالتهابات معوية بسبب فيروسات الصيف الموسمية أو استهلاك الأفراد للأغذية الملوثة في جميع مستشفيات المحافظة.

جاء ذلك ردًا على ما أشيع عن دخول عدد كبير من المواطنين إلى المستشفيات مؤخرًا بسبب تلوث مياه الشرب في بنبان وأبو الريش وبحارف، وهو أمر غير صحيح.

وأكد الدكتور محمد سعيد، وكيل وزارة الصحة بأسوان، أن ما تم تداوله مؤخرًا عن إصابة عدد كبير من المواطنين بنزلات معوية بسبب تلوث مياه الشرب في بنبان وأبو الريش وبحراريف عارٍ تمامًا من الصحة ولا أساس له من الصحة.

وأوضح الدكتور محمد سعيد أنه لم تسجل أي حالات تسمم أو التهابات معوية بسبب تلوث مياه الشرب في هذه المناطق أو غيرها من مناطق المحافظة.

وأضاف أن المرضى الذين تم استقبالهم في مستشفى الجامعة ومستشفى المسلة ومستشفى الصداقة الجديد ومستشفى إدفو ومستشفى كوم أمبو ومستشفى دراو ومستشفى نصر النوبة لم تسجل أكثر من 28 حالة إصابة بالتهابات معوية ناتجة عن فيروسات الأمراض الموسمية أو عن تناول أطعمة ملوثة ذكر أن هذا أمر طبيعي في هذا الوقت من العام.

وقال الدكتور إسماعيل كمال، إن حملة مكثفة من الزيارات التي تقوم بها لجان مشتركة من الصحة والتموين والطب الوقائي والبيئة والمحليات على المطاعم والمحلات والهايبرات والمجمعات الاستهلاكية لتتبع جودة الأغذية والمشروبات ومستوى صلاحيتها للاستهلاك ستستمر في مختلف المراكز والأسواق الحضرية على مستوى الولاية وشددت على أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة لإحالة أصحاب المنشآت إلى النيابة بتهمة تعريض سلامة أو حياة المواطنين للخطر، وفي حال ثبوت أي مخالفات تؤدي إلى الإغلاق.

كما أصدرت أسوان بيانًا ردًا على الشائعات التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول تخصيص طابق واحد بمستشفى أسوان التخصصي بالصداقة الجديدة لاستقبال مرضى التسمم.

وأكدت هيئة الرعاية الصحية بأسوان عدم صحة المعلومات التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي بتخصيص طابق من مستشفى أسوان التخصصي بالصداقة الجديدة لاستقبال مرضى الإدمان، وأنه سيتم استخدام الدور الرابع بالمستشفى لإيواء الأطباء بعد أن تم استخدام بعض غرفه لإيواء الأطباء، وأن المتاح بالمستشفى وأوضحت أنه تم إخلاؤه منذ فترة في إطار خطة لزيادة عدد الأسرة المتاحة بالمستشفى.

وصفت المسؤولة الطبية حالة السيدة خديجة على النحو التالي كانت تعاني من تاريخ مرضي يتضمن ارتفاعاً حاداً في ضغط الدم مع فشل في الجهاز التنفسي، وأكدت أنها وصلت إلى المستشفى جثة هامدة.

وتهيب السلطات بعدم نشر معلومات مشوشة وغير صحيحة، لضمان استمرار مستشفى أسوان التخصصي في تقديم أقصى الخدمات الطبية وتدعو الجميع إلى الحصول على المعلومات الصحيحة من المصادر الرسمية.

تم نسخ الرابط