الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

حيثيات إعـ ـدام الزوجه اللعوب وآخران.. انهوا حياة الزوج للاستيلاء على أمواله

جنايات القاهرة برئاسة
جنايات القاهرة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي

لم يكن يتخيل أيمن شبل، أن الحب والثقة التي منحها لزوجته ستتحول إلى فصول مأساوية تقوده إلى نهايته، فبعد سنوات من زواجه وانفصاله عن أمنية- الزوجة اللعوب- لم تنطفئ نيران الخلافات بينهما، بل اشتعلت أكثر حين تزوجت صديقه محمد عيد-شريكها في الجريمة-، فتفاقمت الأمور مع ملاحقته لها، وتصاعدت الكراهية إلى حد التخطيط للانتقام منه، بالاستعانة بشركاء آخرين.. استدرجته طليقته لمكان معزول عن أعين البشر، ليواجه أبشع أنواع الغدر والخيانة، ولم تكن مجرد جريمة سرقة أو خلاف عائلي، بل مؤامرة معقدة، قادها طمعهم الذي إلى إنهاء حياته بشكل وحشي، لتنتهي حياة أيمن وتتحول إلى قصة مأساوية تهز القلوب، ولتقتص العدالة من الجناة، نظير جريمتهم الشنعاء.
أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها بإعدام ربة منزل أمنية عبد الرحمن و محمد عيد و محمود عبد العزيز، وبالسجن المشدد 15 سنة لمحمد خالد ومحمد الجوهري، ومصادرة المضبوطات.

تآمر.. خطف.. ضرب 

قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي وعضوية المستشارين عمرو كساب واحمد رضوان أبا زيد بحضور عمر طارق سويدان وكيل النيابة بأمانة سر محمود عبد الرشيد،  بعد تلاوة أمر الإحالة، وسماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهمين، وتلاوة أقوال شهود الإثبات لغيابهم، وسماع المرافعة، ومطالعة الأوراق، والمداولة قانوناً، إن وقائع الدعوى حسبما استقرت في عقيدة المحكمة واطمأن إليه وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة، تتحصل في إن المتهمة الأولى أمنية عبد الرحمن - طليقة المجني عليه أيمن شبل – وكانت مرتبطة بعلاقة عاطفية مع المتهم محمد عيد إمام - منذ قرابة 6 سنوات أثناء زواجها من المجني عليه، وما أن انتهت فترة العدة تزوجت المتهم في الحال مما أثار غضب المجني عليه، فعمد لملاحقتها لدى أهليتها بسبب فعلتها وشعوره بشبهة خيانة زوجية، وحيال تكرار تلك الملاحقة للمتهمة الأولى عقدا العزم على الانتقام منه وجعله عبرة، فاستعان بالمتهم الخامس  محمد الجوهري طنطاوي - لخطف المجني عليه بعد أن اتفق معه على إعطائه عشرة آلاف جنيه نظير تعاونه، وكلفه بإحضار آخرين مما حدا بالأخير الاستعانة بالمتهم محمود عبد العزيز رزق عبد اللطيف - وحدا بسالف البيان الاستعانة بالمتهم الرابع  محمد خالد - للمساعدة في ارتكاب الواقعة نظير حصول كل منهما علي مبلغ مالي وقدره عشرة آلاف جنيه، واعتباراً من 7 ابريل 2022 داوم المتهمون على مراقبة المجني عليه لخطفه بالقوة لدى مروره بطريق ناء إلا أن محاولتهم باءت بالفشل لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وفي مساء يوم 9 ابريل 2022  بادرت المتهمة باستدراج المجني عليه من خلال الاتصال به وطلبت مقابلته، فقبل المجني عليه ضحيتهم طلبها وتقابل معها أسفل كوبري المشاة بشارع التسعين بمنطقة التجمع الخامس والتي استدرجته لمكان ناء متفق عليه سلفاً بطريق العين السخنة، حال تتبع باق المتهمين سيرهم واقتادته لخارج السيارة بحجة واهية نفاذاً لمخططهم الإجرامي فانقض عليه المتهمون من الثاني حتى الخامس حال ارتدائهم كمامات طبية ونظارات سوداء وأغطية رأس وأبرحوا إياه ضرباً مما شل كل مقاومة له، وتمكنوا من إيداعه عنوة داخل سيارتهم وقيدوا يديه باستخدام إفزان وقدمية بلاصق طبي وعصبوا عينيه ببلاستر وأودعوه بدواسة المقعد الخلفي للسيارة، وتوجه المتهم الرابع بصحبة المتهمة صوب سيارة المجني عليه الضحية وتولت الأخيرة جمع منقولاته "حافظة نقود وجهاز لاب توب ووحدات تخزين ذكية، والتي عادت لمرافقة باق المتهمين الثاني والثالث والخامس في السيارة التي يتواجد بها المجني عليه الضحية، وانطلق المتهم الرابع قائداً سيارة المجني عليه لإخفائها عن الأعين، وأثناء توجه المتهمين إلى الوحدة السكنية الكائنة في 8 مكرر شارع يوسف الطوابق - فيصل - مسرح أحداث باق الوقائع أمر المتهم الثاني المتهمين الثالث والخامس بتفتيش المجني عليه حال كونه في الوضعية المتقدم ذكرها للاستيلاء على ما يحوزه من نقود، وأسفر ذلك عن جني مبلغ وقدره ٤٦٠٠ جنية وخاتم ودبلة فضة تسلمتهم المتهمة منهما، ولدي وصولهم بالمجني عليه انصرف المتهم الخامس وبقي كل المتهمين من الأول حتي الثالث لاستكمال جرائمهم وأودعوا المجني عليه فريستهم مكبلاً بمسرح الواقعة المشار إليه سلفاً، وما أن علم المتهم الثاني أثناء فحص هاتف المجني عليه الخلوي مقدار أرصدته البنكية، حتى أبرح المتهمان الثاني والثالث المجني عليه ضحيتهما ضرباً رغبة في الحصول على الأرقام السرية ببطاقات الائتمان خاصته مما دفعه للتقرير بأرقام مغايرة للحقيقة، فتوجهت المتهمة ومعها بطاقات الائتمان الخاصة بالمجني عليه لماكينة الصرف الآلي لسحب النقود إلا أن محاولتها باءت بالفشل، وسارع المتهم الثاني لإجراء محاولة أخرى ولم تجد نفعاً فتيقن آنذاك بكذب ومكر المجني عليه الضحية، فأوغر الغضب قلبه وعاد لمسرح الواقعة معتدياً بالضرب على المجني عليه ضحيته - حال كونه كان مقيداً آنذاك – صفعاً وركلاً بالأقدام انتقاماً منه لمكره فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية حال تواجد كلاً من المتهمين الأولى والثالث على مسرح الجريمة ومباركة منهما بطشه بالمجني عليه فريستهم وإثر محاولة المجني عليه فك القيود وإزالة ما عصب به عينيه علم بهوية المتهم الثاني، مما أوغر صدر المتهمين من الأولى حتى الثالث ناحيته فحادثهم شيطانهم الرجيم بأن يتخلصوا منه بقتله خلاصاً منه خوفاً من إيذائه لهم عقب إطلاق سراحه، فانتووا ذلك وقصدوا قصدهم وأصروا عليه واستكبروا استكباراً وراحوا بمعين فكرهم في هدوء وروية في كيفية تنفيذ مقصدهم، فهداهم تفكيرهم الشيطاني إلى تنفيذ مآربهم واستقر بهم المطاف على قتله وإزهاق روحه، وقاموا بإعادة إحكام تقييده بقوة شديدة وإعطائه جرعة زائدة من عقار للتأثير علي وعيه لسد المسالك الهوائية والحيلولة دون إنقاذ نفسه، وإلقائه في مكان ناء يضمنوا من خلاله عدم إنقاذ أي من المارة له، وتولى المتهم الثاني شراء عقار طبي وأدوات التقييد من صيدلية وتولت المتهمة الأولى تكليف ابنتها الطفلة الصغيرة بشراء جرعة أخرى من ذات العقار والصيدلية، وتولي المتهم الثالث تذويب العقار في المياه وإعطائه للضحية رغماً عنه الذي من شأنه إضعاف مقاومة المجني عليه، وأعاد المتهمان الثاني والثالث تقييده مجدداً باستخدام مكدام أحضرته المتهمة الأولى من شرفة مسكنها والبلاستر الذي أحضره المتهم الثاني، فقيدا يديه وقدميه وعصبا عينيه وأغلقا المسالك الهوائية بتكميمه وتطويق الفم والأنف بقطعة قماشيةأعلاها بلاستر طبي، وأحكم المتهمون تلك القيود من خلال ربط جميع مسارات التقييد بهذاالمكدام، وفي مساء يوم الحادث حال حلول موعد الإفطار في شهر رمضان قام المتهمون بإيداعالمجني عليه بسيارته، وكلف المتهم الثاني المتهمين الأولى والثالث بإلقاء الجثمان في مكانالعثور عليه إذ يعرفه مسبقاً بكونه دائم الخلو من المارة، فتولى المتهمين الأولى والثالث تنفيذ تلك المهمة وعقب إلقاء الجثمان تخليا عن السيارة بمكان ضبطها، وتخلص المتهم الثالث من منقولات المجني عليه بترعة الإسماعلية، في محاولة من المتهمين إخفاء معالم جريمتهم والإفلات من العقاب.

تم نسخ الرابط