الأحد 29 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

عبدالله رشدى يثير الجدل بشأن الصلاة المشيشية.. تفاصيل

عبد الله رشدي
عبد الله رشدي

علق الداعية المصري عبد الله رشدي على  عبارة من الصلاة المشيشية وهي  "وانشُلني من أوحال التوحيد وأغرقني في بحار الأحدية"، مما أثار الجدل بين الجمهور.

وكتب رشدي عبر صفحته الرسمية الفيس بوك قائلاً:"وانشُلني من أوحال التوحيد وأغرقني في بحار الأحدية"، وهي عبارة مستَهجَنَةٌ، ولا نصَّ يشهدُ لها، بل ظواهر النصوص بخلافِها، مضيفًا  إذ التوحيد هو أصل الدين وحاشاه أن يكون له أوحال، بل الأوحال إنما هي آثار الضلال لا آثار التوحيد، ومهما تأوَّلَها به بعضُهم فإنه لا يزيل شناعةَ لفظِها، ولو أننا  فتحنا الباب لمثل هذه الألفاظ المرفوضةِ ومن ثمَّ أسَغْناها بالتأويل لانْخَرمَ بذلك باب الحقائق ولَعادَ الذمُّ مدحاً والسبُّ تكريماً والتنقيص تنزيهاً، ولَجاز  أيضاً لقائلٍ مثلاً  بأن يقول : "انشُلني من أوحال محبة النبي وأغرقني بحارِ أنوارِه" ونحو ذلك من الكلمات التي تعد بأنها كلمات باطلة، ولذا تجد من فسَّرها بنقيض ظاهرها ليُوافِقَ الشرع، فزعم أن أوحال التوحيد هي اعتقاد وحدةِ الوجود وأن بحار الوحدة هي وحدةُ الشهود!

وأكمل رشدي تجد من فسَّرها بظاهرِها إقراراً لوحدة الوجود الباطلة، ونحن في غِنَىً عن ذلك كله، فلا أفضلَ ولا أبينَ مما نطق به الشرعُ من صِيَغِ الصلاة على رسولنا محمد  عليه الصلاة والسلام، فعباراتُه هي عينُ الخير ولزومُها يحصلُ به التبرُّك بشريفِ لفظِه و الاقتفاءُ لأثرِه

وتابع: فإن عدلتَ عن عبارةِ رسول الله ولجئتَ لما أنشأه بعض الصالحين من الصِّيَغِ في الصلاة على رسول الله فاحذرْ مثلَ هذه العبارةِ وإن غلا فيها بعضُهم، فليس قبولُها واجباً ولا ورد في الشرع ما يشهدُ لها ولا ورد تنصيصٌ بفضلِها.

واختتم: ولا تُكُنْ غبيَّاً فتقاتِلَ الناسَ على قبولِها، فإن قبلتَها على ما فيها من بطلانٍ ظاهرٍ فذا شأنُك لكن لا تفرضْ على الخلقِ وجوبَ قبولِها والتسليمِ بها.

 


رأي الإفتاء في الصلاة المشيشية

 

في وقت سابق، تحدث الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، عن صلاة تُعرف بـ "الصلاة المشيشية"، والتي تُنسب إلى الإمام العلامة عبد السلام بن مشيش. يعتبر هذا الإمام من كبار الأولياء وعلماء الدين، ويُعرف بنسبه الكريم إلى الرسول محمد. عبد السلام بن مشيش كان له دور بارز في التاريخ الإسلامي، وقد زار قبره الإمام عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، في المغرب، مما يعكس أهمية هذا الإمام ومكانته بين الصالحين.

 

وأوضح عبر برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس أن الصلاة المشيشية تُعتبر من الصلوات المباركة والنورانية، وقد تناولها العديد من العلماء بالشرح والتفصيل، موضحين أهميتها وفضلها. وقد أشار الشيخ محمد وسام إلى كيفية أدائها، حيث يبدأ المسلم بالدعاء، مُشيدًا بعظمة الله وما فيه من أسرار وأنوار،يتضمن هذا الدعاء طلب التوجه إلى الله بطريقة روحانية عميقة، حيث يطلب العبد أن يمده الله بفيوضاته وأنوار معرفته، معترفًا بفضل الإمام عبد السلام بن مشيش كواسطة في تلك الرحلة الروحية.

 

وأردف أن  الصلاة تتضمن  كلمات تعكس عظمته، مثل: "اللهم صلِّ على من منه انشقّت الأسرار وانفلقَت الأنوار"، مما يدل على عمق الفهم الروحي وخصوصية العلاقة بين العبد وربه. يُعبر الدعاء عن استغاثة العبد بالله، طالبًا الهداية والفهم العميق، مع التركيز على أهمية الإيمان والصدق في النية.

وتابع: أنه يُشدد في هذا الدعاء على أن كل شيء في الكون مُنوطٌ بالله، وأن العبادة تتطلب الوسطية والتمسك بالحق. كما يتضمن الدعاء طلب الانضمام إلى نسب الإمام، وتحقيق القرب منه، بما يساعد على تجنب الجهل والابتعاد عن الأهواء.

واختتم حديثه بأن  الصلاة تأتي  في سياق دعوات مُفعمة بالحب والولاء لله، حيث يُناشد العبد ربه بأن يُحقق له المعرفة الحقيقية، ويقوده إلى مسالك الخير والفضل.

 

 كما يطلب العبد في هذا الدعاء الحماية من الشوائب والفتن، مُعبرًا عن الرغبة في الغرق في بحر الوحدة والتوحيد، حتى لا يرى ولا يسمع شيئًا سوى الله.


في النهاية، تشدد الصلاة المشيشية على ضرورة التوجه إلى الله بكل صدق وإخلاص، والدعاء بمدد روحي يُعين العبد في حياته. كما تبرز قيمة الصلاة كوسيلة للترابط الروحي والتواصل مع الأئمة الصالحين، مما يعكس أهمية هذا النوع من العبادة في تعزيز الإيمان وزيادة الفهم.

 

التعريف بالصلاة المشيشية:

 

الصلاة المشيشية هي صيغة مطولة للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، تُستخدم بشكل خاص من قبل المسلمين، وخاصة الصوفيين، في أورادهم وأذكارهم.

 

يُعتقد أن لها بركة عظيمة وكلمات مميزة، مما يجعلها من أهم الأوراد والأدعية الصوفية التي نظمها الشيخ عبد السلام بن مشيش.

تم نسخ الرابط