الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

وزيرة البيئة تبحث التعاون في تنفيذ أولويات مصر لمواجهة آثار تغير المناخ

لقاء وزيرة البيئة
لقاء وزيرة البيئة

التقت  الدكتورة ياسمين فؤاد،  وزيرة البيئة مع السيدة مافالدا دوارتي المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، من أجل بحث التعاون في تنفيذ أولويات مصر في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث أكدت الوزيرة على أن التكيف هو أولوية لمصر، وضرورة التركيز على عدة مجالات في هذا الشأن منها مواجهة إرتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره على دلتا النيل.

 

كما عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عدداً من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية من أجل بحث آليات تعزيز سبل التعاون المشترك، وذلك على هامش مشاركتها في أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة ال ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

 

إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات جديدة 

 

وناقشت فؤاد إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات جديدة في هذا المجال أسوة بالمشروع الذي ينفذه الصندوق حالياً بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري المصرية حول تعزيز التكيف في الساحل الشمالي و دلتا نهر النيل بتمويل ٣٤ مليون دولار، موضحة أن إجراءات حماية دلتا النيل تقوم على الإستثمار في البشر وتوفير سبل العيش المستدام لهم، كما أنها تعتمد على الحلول القائمة على الطبيعة والتي تعد أحد آليات الربط بين قضتى التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

 

و بحثت أيضاً وزيرة البيئة آليات التعاون في اجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ في قطاع الزراعة و كذلك ملف دعم صغار المزارعين، وبشكل خاص مع الإرتفاع الكبير في درجة الحرارة والتي تؤثر على المحاصيل الزراعية، مما تهدد الأمن الغذائي.

 

كما لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال مناقشتها إلى التعاون في مجال النظم والخدمات البيئية  ecosystem services، وذلك باعتباره من أهم الملفات التي تربط المناخ بالتنوع البيولوجي ومن المجالات التي يدعمها صندوق المناخ الأخضر،  مشيرة إلى أهمية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر و أيضاً ضرورة الحفاظ عليها باعتبارها الأكثر صمودا أمام آثار تغير المناخ، وإمكانية إشراك القطاع الخاص في الإستثمار في صون الشعاب المرجانية، من أجل مواجهة التغيرات المناخية، في حين أشارت المدير التنفيذي للصندوق إلى إمكانية التعاون في مشروع إقليمي تقوده مصر فى هذا المجال.

ومن ناحيتها، أكدت السيدة مافالدا دوارتي المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، حرص الصندوق على التعاون مع مصر في تلبية احتياجات مواجهة آثار تغير المناخ، خاصة أنها من أكثر الدول تأثراً به رغم قلة انبعاثاتها المسببة له، مضيفة أن  الصندوق يتطلع إلى الوصول إلى الهدف الكمي الجمعي الجديد من أجل تمويل المناخ ، باعتبار الصندوق أحد الآليات التمويلية لاتفاق المناخ مع صناديق أخرى، آملة أن يتم ذكر هذا في القرار بوضوح حتى يتسنى توجيه التمويل للصناديق المعنية لتتمكن من تمويل مشروعات التخفيف والتكيف معا.

 

تحديات الوصول لهدف جمعي عالمي لتمويل المناخ 

 

وفي ذات الإطار، عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعاً ثنائيا مع السيدة جينفير تولمان مستشار المناخ الألمانية، حيث ناقشتا تحديات الوصول لهدف جمعي كمى عالمي جديد من أجل تمويل المناخ.

كما أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن تطلعها إلى الخروج بنتائج ناجحة من قيادتها المشتركة مع الجانب الأسترالي للمشاورات الوزارية الهدف الجمعي الجديد من أجل تمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ COP29، بما يساعد في الوصول لتوافق حوله يلبي تطلعات الدول النامية والمتقدمة.

 

ومن ناحيتها،  أكدت مستشار المناخ الألمانية التزام ألمانيا بما رصدته من مساهمات فيما يخصّ تمويل المناخ ودعم الدول النامية ، و أيضاً تطلعها من أجل تخطي المعوقات الخاصة بالرقم التمويلي الذي سيتم الإتفاق ليفي بتطلعات الدول من أجل رفع الطموح في مؤتمر المناخ القادم COP29 ، مشيرة إلى حرص ألمانيا على دعم الخروج بقرار توافقي ناجح يفي بالطموح وتوفير التمويل اللازم، ويلبي احتياجات الدول النامية، وتحمس ألمانيا لتمويل مشروعات التكيف باعتبارها أولوية للدول النامية.

و أعربت مستشار المناخ عن دعم ألمانيا للرئاسة المشتركة لمصر وأستراليا للمشاورات الوزارية لهدف تمويل المناخ، بما يؤكد على مصداقية التعاون متعدد الأطراف، يدفع بملف التمويل للأمام، وعلى وجه الخصوص أن تمويل المناخ هو الهدف الأساسي لمؤتمر المناخ القادم.

تم نسخ الرابط