الجمعة 05 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

عن أى نصر يتحدث النتن ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب المحتل؟.
إنه يردد دائما: إن الحرب على عزة لن تتوقف إلا بتحقيق النصر!. 
فإذا كان يتحدث عن دحر المقاومة الفلسطينية أو القضاء عليها، أو تحرير الأسرى لدى حماس، فإنه يتحدث عن نصر بعيد المنال، بل يستحيل عليه تحقيقه. 
وإذا كان هذا النتن لم يتعلم من دروس الماضى، فسوف يكون الدرس هذه المرة، هو نهاية أسطورة "الجيش الذى لا يقهر" إلى الأبد، وربما يقل تصنيفه بين أقوى جيوش العالم، إذا ما تم تقييمها بمستوى تحقيق الأهداف فى الحروب، وسوف تثبت هذه الحرب الجبانة للعالم أجمع أن غزة وأهلها لم يكونوا يوما لقمة سائغة للمعتدين، بل فى كل مرة يخرج المعتدى يجر ذيول الخيبة والهزيمة والانكسار، ولا يعنى أهل غزة أن يقدموا المئات أو الآلاف أو حتى مئات الآلاف، في سبيل تحرير أرضهم من المجرمين الخونة أعداء الله.. أحفاد قتلة الأنبياء.. أبناء القردة والخنازير.
وإذا كان هذا النتن يتصور أن انتصاره يتمثل فى مزيد من قتل الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، والمزيد من قصف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وارتكاب كل ما يخالف القوانين الدولية والإنسانية فى الحروب، فإنه فى الحقيقة ينتصر لأهالي غزة وليس عليهم، إذ يظهر للعالم نموذجا فريدا بل نادرا من الصمود والتحدى لآلة قتل جبانة في يد بقايا المحرقة الذين تركهم هتلر النازى ليعرف العالم لماذا كان يحرقهم. 
هؤلاء المجرمون لا يكتفون بقصف المدنيين ليلا ونهارا، بل يواصلون القصف للجرحى فى أماكن إيوائهم، ويلاحقونهم فى المستشفيات التى يتلقون فيها العلاج، ويمنعون عنهم المساعدات الإنسانية ويقطعون عنهم المياه والكهرباء وكل مظاهر الحياة، فى ظل عجز دولى واضح يصل إلى حد الخزى والعار، إذ لا تستطيع كل دول العالم حتى الآن أن توقف الحرب على غزه، ولا فرض هدنات مؤقتة لدخول المساعدات الإنسانية، ولم تتمخض كل الاجتماعات والمؤتمرات والقمم وتبادل الاتصالات والزيارات بين رؤساء الدول.. إلا عن مزيد من العجز الدولى والعربى والإسلامي. 
وآخر ما كنت أتوقعه من القمة العربية الإسلامية التى عقدت مؤخرا فى الرياض أن تناشد المجتمع الدولى بسرعة التدخل لوقف الحرب على غزة !.
إلى هذا الحد بلغ بنا العجز عن الفعل أو رد الفعل، وتجتمع كل هذه الدول العربية والإسلامية لمطالبة المجتمع الدولى بالتدخل؟
إن لم نكن فاعلين، فلا ننتظر من غيرنا أن يفعل، وإن لم نكن فاعلين، فلا غرابة أن نكون مفعولا بنا.
أى مجتمع دولى نطلب منه التدخل، وقد أعلنت الدول القادرة على وقف الحرب، وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية ومن تابعها من الدول الغربية الكبرى، مساندتها المطلقة للكيان الغاصب المحتل فى حربه على الضحية، لمجرد أنه يقاوم احتلال ربما يكون هو الوحيد فى العالم الآن. 
يا أيها المجتمع الدولى: لقد أسقطت هذه الحرب الجبانة ورقة التوت عنكم، وفضحت نواياكم الخبيثة تجاه كل ما هو عربى أو إسلامى، وإذا كنتم تتجبرون بقوتكم على مدنيين لا حول لهم ولا قوة، فإن الله معهم، وهو القوى القادر على الانتقام منكم، ولن تذهب هذه المجازر وتلك الدماء دون عقاب إلهى سيذهلكم، ولعل وعد الله بالنصر على الصهاينة وتطهير المسجد الأقصى من دنسهم سيكون قريبا.
وأخيرا اسمحوا لى أن أنقل لكم هذا البوست المتداول مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى، وعذرا أنى سأنقله كما هو بالعامية المصرية: "الرفق بالحيوان فى الغرب ما طلعش إنسانية ولا حاجة.. دا طلع صلة رحم".

[email protected]

تم نسخ الرابط