في ذكري انتصارات أكتوبر العظيمة .. ماهي القوانين الإلهية للنصر ؟
العقلاء دائما هم الذين يستفيدون من ذكرياتهم الجميلة ويستخلصون منها العبر و الدروس التي تنتفع بها اجيالهم المتعاقبة علي مر الزمان .
وفي ذكري انتصارات أكتوبر المجيدة يطيب لنا أن نجيب علي هذا السؤال الذي يعتمل في نفس كل عربي ومسلم وحر عبر العالم خاصة في تلك الأونة الأخيرة التي تجبر فيها البغاة و الظلمة من أعداء هذه الأمة.
لماذا يتأخر النصر عن الأمة في بعض الاحيان؟؟
-لا بد أن ننتبه أن الله تعالي جعل قوانين وقواعد للنصر والهزيمة علي الأمة كلها في هذه اللحظات العصيبة أن نتأملها نشير إلى أهمها فيما يلي :
١ - الأيام دول : لا تستقيم لأحد ولا لمجتمع علي حالة واحدة من النصر أو الهزيمة ( وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين )
٢ - النصر من عند الله فهو صاحب الفضل والتفضل فيسعي المؤمن للاستعانة بربه وعدم الاغترار بالقوة المادية مهما بلغت وبالاعداد مهما كثرت ( ومالنصر إلا من عند الله أن الله عزيز حكيم )
٣ - النفس هي ميدان المعركة الأول: أن تغلبنا عليها بالتهذيب والتزكية والمجاهدة نستجمع عوامل النصر ..من ضعف امام نفسه سيكون أمام عدوه أضعف
٤ - الأسباب بقدر الاستطاعة: فقد طالب الله للمؤمنين باتخاذ الأسباب وفق استطاعتهم ولم يحملهم فوق ذلك( وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل )
٥- وحدة الصف: من أهم مايلزم لتحصيل النصر فإن ضعف الصف يسهل علي العدو مهمته ويضعف النفوس المجتمعة علي الحق ( ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص ) ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا أن الله مع الصابرين )
٦- النفس الطويل
الذين يريدون الغلبة في يوم وليلة أو في جولة واحدة واهمون فهي مغالبة مستمرة قد تستمر لفترات باشكال متنوعة نحن منذ ١٩٦٧م تتهيأ لحرب ١٩٧٣ م ست سنوات كاملة من العمل الجاد والمستمر الذي لم يتوقف .
٧- الحذر واليقظة : العدو لاينام ويتحين كل فرصة ( ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ) .
٨ - عدم استعجال المعارك قال صلي الله عليه وسلم( لاتتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله وان اجلبوا وصاحوا فعليكم بالصمت )
٩ - النصر صبر ساعة:
( ياايها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )