ماجستير بالأزهر تحذر من خطر العمالة المنزلية علي الأمن النفسي والقيمي للأسرة
نوقشت رسالة علمية بقسم الإجتماع بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر بالقاهرة ، قدمتها الباحثة/لمياء أحمد الأصمعي ؛ لنيل درجة (الماجستير) بعنوان: (العمالة المنزلية وانعكاساتها على الأسرة المصرية دراسة ميدانية في المجتمع المصري ) وأجيزت الرسالة بتقدير ممتاز مع التوصية بالتبادل بين الجامعات المصرية والأجنبية.
وقالت الباحثة : إن المجتمع المصري خضع لتغيرات ثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية مما نشأ عنه التوسع في محاكاة الدول العربية في الإستعانة بالعاملات المنزليات لدي الاسرة المصرية والمتتبع لها يجد أنها كانت محصورة فقط لدي بعض الفئات في المجتمع المصري والمشكلة تكمن في الاستعانة بالعاملات المنزليات والاعتماد عليهن في التنشئة الاجتماعية وليس الاستعانة بهن في شؤون المنزل .
وفي ظل عمل الزوج وكثرة انشغال الزوج زاد الأمر كثيرا وليس فقط الاستعانة بالعمالة المنزلية المحلية ولكن أصبح هناك تفضيل للعاملات المنزليات الاجنبيات من جنسيات مختلفة عربية وافريقية وأسيوية مما يعرض الأبناء في الأسرة المصرية إلى تأثرهم بقيم وعادات مختلفة تمام الإختلاف عن المجتمع المصري وأوضحت الدراسة أن من أهم الأسباب التي دفعت الأسرة إلى الاستعانة بالعمالة المنزلية هي عمل الزوجة الاهتمام بالأبناء اعتياد الزوجة علي وجود العاملة منذ الصغر وأيضاً وجود مسن لدي الأسرة وأن هناك عدد من المعايير التي تضعها الأسرة عند اختيار العاملات المنزليات أهمها الجنسية والديانة والخبرة والتعليم حيث ترغب الزوجة أن يكون مع أفراد أسرتها عاملات منزليات علي قدر من الخبرة الكافية للتعامل مع كافة المواقف المختلفة.
تأثير العاملات المنزليات على الأسرة
كما توصلت الدراسة أن هناك العديد من المشكلات والآثار الاجتماعية التي تتعرض لها الأسرة المصرية عند اعتمادها على العاملات المنزليات أهمها سرقة الممتلكات تسريب الأسرار للغير وتعرض بعض الأسر للخيانة الزوجية .
بالإضافة إلي أن وجود العاملات المنزليات أثر سلباً على العلاقة بين الأم والابناء
وأثر أيضا علي سلوكيات الأبناء ولغتهم العربية وعلي المعتقدات والقيم الدينية لدي الأبناء وبالتالي علي هوية المجتمع المصري واوصت الدراسة أن يكون هناك دورات تدريبية للمقبلين علي الزواج تعرفهم علي كيفية التعامل مع الأبناء تدريب العاملات المنزليات عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية عمل ندوات توعوية عن طريق المكتبات العاملة بأهمية الدور الذي تقوم به المرأة في عملية التنشئة الاجتماعية وعدم تهميش هذا الدور الحيوي لأن فيه الحفاظ علي قيم المجتمع المصري وقيمه وثقافته التي تتوارثها الأجيال المختلفة عبر عملية التنشئة الاجتماعية.
تكوين الرسالة المقدمة من الباحثة
وقد قسّمت الباحثة رسالتها إلى مقدمةٍ، وتمهيد، وثمانية فصول ، وخاتِمة.
تتناول المقدمة: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهداف البحث التي تحددت في هدف رئيسي وهو التعرف علي تأثير العمالة المنزلية علي الأسرة المصرية وذلك عن طريق عدد من الأهداف الرئيسية رصد ومعرفة الشروط التي تحددها الأسرة.
بالإضافة التعرف علي الآثار الاجتماعية التي تلحق بالأسرة المصرية بسبب العمالة المنزلية
توضيح تأثير العمالة المنزلية علي سلوكيات الأبناء ء وعلي اللغة العربية وعلي المعتقدات الدينية لدي الأبناء في الأسرة المصرية، وإشكالية الدراسة والتي توضح أن نسق الأسرة هو جزء من النسق العام للمجتمع والتغيرات التي تحدثها العاملة المنزلية، والمنهج المتبع كان المنهج المستخدم في الدراسة منهج المسح الاجتماعي بالعينة، وخطة البحث. وتحدد المقدمة أيضًا نطاق الدراسة وحدودها، كما تناقش الدراسات السابقة.
وأما التمهيد: فيشتمل على التعريف بمفردات عنوان البحث.
عناوين أبواب الرسالة
وقد جاءت عناوين أبواب الرسالة على النحو التالي:
الفصل الأول: الإطار التصوري للدراسة .
والفصل الثاني: الدراسات السابقة وارتباطها بموضوع الدراسة .
والفصل الثالث: العمالة المنزلية والأسرة المصرية . والفصل الرابع:
منهجية الدراسة والفصل الخامس والسادس والسابع تحليل نتائج الدراسة والفصل الثامن مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الواقع الاجتماعي وضوء النظريات المستخدمة في الدراسة وفي ضوء الدراسات السابقة.
وكان من أبرز التوصيات اهتمام المجتمع متمثلا في مؤسساته الثقافية بتوعية المرأة في المجتمع عن طرق ترفع شأن المرأة.. تقديم تسهيلات للأم العاملة تمكنها من القيام بدورها في العناية أطفالها وذلك عن طريق تقسيم أيام العمل... حث مؤسسات التنشئة الاجتماعية وخاصة الإعلام على تفعيل دورها في التوعية المجتمعية.. وزيادة حرص المؤسسات التعليمية عن طريق ما تقدمه من مناهج تدعم فيه، وتفعل الأنشطة المنزلية الخاصة.. وعمل مراكز تدريب قبل الزواج لتدريب المقبلات على الزواج كيفية التعامل مع الأطفال.. والعمل على وضع العاملات المنزليات ضمن قانون العمال، اهتمام المجلس الأعلى للثقافة ومكتبات مصر بعقد ندوات ثقافية، ولضمان سلامة الأسرة والأبناء لابد أن تضع الأسرة المصرية الكثير من الشروط كالفحص الجنائي من أجهزة الأمن والفحص النفسى.
لجنة الحكم والمناقشة
وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور/ مهدي محمد محمد القصاص رئيس قسم الاجتماع الأسبق بكلية الآداب جامعة المنصورة "مناقشا خارجيا ورئيساً ".
والاستاذة الدكتور/ نسرين سمير احمد فؤاد استاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الدراسات الإنسانية ورئيس قسم الاجتماع السابق بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر بالقاهرة، "مناقشا داخلياً ".
والأستاذِ الدكتور/ محمد أحمد مبارك أستاذ علم الاجتماع ورئيس قسم الاجتماع الأسبق بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر تفهنا الاشراف
مناقشا ومشرفا، والاستاذة الدكتور اسماء مصطفى محمود أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهربالقاهرة مشرفا مناقشا.