أبو الغيط يكشف عن مؤامرات إقليمية لزعزعة استقرار مصر ويشيد بإنجازات السيسي وتضحيات السادات
كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، العديد من القضايا الحيوية التي تواجه مصر والمنطقة العربية. بدأ أبو الغيط بتأكيده على أن مصر شهدت في السنوات العشر الماضية، خلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاقة ضخمة على مدار مائتي عام، مضيفًا أن البنية التحتية التي تم بناؤها في تلك الفترة تعد من بين الأعلى في تاريخ البلاد، وتسهم في التنمية الاقتصادية ورفع مستوى المجتمع.
أبو الغيط لمروجي شائعة بيع رأس الحكمة: حلوا عنا
كما أشار إلى أن مصر تسعى حاليًا إلى سداد القروض التي حصلت عليها من أجل تمويل هذه المشاريع التنموية. وفي رده على شائعات بيع رأس الحكمة، أوضح أبو الغيط خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي أحمد موسي، أن هذه الأقاويل لا أساس لها من الصحة، موجهًا رسالة حازمة لمروجي الشائعات قائلاً: "حلوا عنا".
تطوير السياحة
ولفت إلى أن السياحة المصرية لديها القدرة على جذب ما يصل إلى 60 مليون سائح سنويًا، مما يمكن أن يوفر للبلاد عائدًا سنويًا يصل إلى 100 مليار دولار، مشيرًا إلى أن السياحة الحالية لا تتجاوز 13 مليون سائح، وهو ما يتطلب مزيدًا من التطوير.
قوة مصر لا ترضى بعض الأطراف.. و2011 كانت تستهدف إسقاط الدولة
وتطرق أبو الغيط إلى القوة المتزايدة لمصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشددًا على أن هذه القوة لا ترضي بعض الأطراف التي لا ترغب في رؤية مصر كدولة قوية. واستشهد بحديث اللواء الراحل عمر سليمان حول المؤامرات التي كانت تستهدف إسقاط مصر في عام 2011، مؤكدًا أن الهدف من هذه المؤامرات كان إضعاف الدولة المصرية.
تعزيز قدرات مصر العسكرية والاقتصادية
وأشار إلى أن التحول الإيجابي في العلاقات الأمريكية مع مصر يعد دليلاً على مكانة مصر الإقليمية والدولية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة قدمت الدعم العسكري الكامل لمصر لأول مرة دون حجب أي مبلغ. كما أوضح أن مصر تستفيد من هذا الدعم في تعزيز قدراتها العسكرية والاقتصادية.
القضية الفلسطينية قضية كل العرب رغم اختلاف الأولويات
وفي سياق الحديث عن القضية الفلسطينية، شدد أبو الغيط على أنها قضية كل العرب، رغم اختلاف الأولويات بين الدول العربية في تناول هذه القضية. وأكد أن هناك دعماً كبيرًا من جميع الدول العربية للشعب الفلسطيني، إلا أن هناك بعض الدول التي تتساءل عن جدوى الحروب نتيجة تحركات حركة حماس. وأضاف أن أي تعدٍ إسرائيلي على الفلسطينيين يتطلب موقفًا عربيًا قويًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
الأسعار في بريطانيا وأمريكا مخيفة.. الساندوتش بـ 16 دولار
وعن الأوضاع الاقتصادية العالمية، تحدث أبو الغيط عن التضخم الهائل في بريطانيا وأمريكا، مشيرًا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة هناك، حيث وصل سعر الساندويتش في أمريكا إلى 16 دولارًا، مقارنة بثمنه في مصر بـ 15 جنيهًا. كما تطرق إلى التحديات السكانية التي تواجه مصر، مع تزايد عدد السكان إلى 110 ملايين مواطن، معربًا عن رفضه لفكرة فرض تحديد النسل كما حدث في الصين.
كيف واجه السادات مخطط إسرائيل لانتقاص أرض سيناء بعد نصر أكتوبر ؟
في الختام، استذكر أبو الغيط دور الرئيس الراحل محمد أنور السادات في استرجاع أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي بعد نصر أكتوبر 1973. وأكد أن السادات كان مصرًا على استرجاع كل شبر من الأرض المصرية، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تسعى للحصول على نصف سيناء، لكن مصر رفضت التنازل عن أي جزء من أراضيها.