مجلس الأمن يوافق على قرار يدعو إلى هدن إنسانية عاجلة ومستدامة في غزة
وافق مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن هدن إنسانية في غزة، وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيصوت في وقت لاحقاليوم الأربعاء على مسودة قرار يدعو إلى فرض هُدَن إنسانية عاجلة وممتدة وفتح ممرات إنسانية في أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين وصول المساعدات.
وذكر بعض الدبلوماسيين أنهم يتوقعون أن يعتمد المجلس الذي يضم في عضويته 15 دولة القرار، لكن من المرجح أن تمتنع بعض الدول عن التصويت.
ويلزم أي قرار الحصول على تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).
وستكون هذه هي خامس محاولة من المجلس لاتخاذ إجراء منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابعمن أكتوبر تشرين الأول والذي قتل خلاله 1200 شخص فضلا عن احتجاز240 آخرين. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة وهاجمت القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة من الجو وفرضت عليه حصارا وتشن اجتياحا بريا.
وحاول مجلس الأمن أربع مرات على مدى أسبوعين في أكتوبر تشرين الأول اتخاذ إجراء، إذ فشلت روسيا مرتين في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات اللازمة لتبني مشروع قرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض لإفشال مسودة قرار صاغته البرازيل واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار صاغته الولايات المتحدة.
وانصبت الأزمة إلى حد كبير على إذا ما كان ينبغي الدعوة إلى هدنة إنسانية أم وقف لإطلاق النار.
وتعد الهدنة بشكل عام أقل رسمية وأقصر مدة من وقف إطلاق النار الذي يجب أن يوافق عليه الطرفان المتحاربان.
ومسودة القرار الذي سيُصوت عليه في وقت لاحق اليوم الأربعاء والذي صاغته مالطا "يدعو إلى فرض هُدَن إنسانية عاجلة وممتدة وفتح ممرات إنسانية في أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين ... وصول المساعدات بشكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق".
ويطالب النص بالامتثال للقانون الدولي وتحديدا ما يتعلق بحماية المدنيين خاصة توفير الحماية للأطفال.
ويدعو مشروع القرار أيضا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى حماس وجماعات أخرى، وبالأخص الأطفال.
ولم تندد المسودة بأفعال حماس، وهو أمر محل خلاف بالنسبة للولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
ويحث النص جميع الأطراف على عدم حرمان المدنيين في غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية اللازمة لنجاتهم، ويرحب بتوصيل المساعدات المبدئي المحدود ويدعو إلى توسيع نطاقه