"اتحقق .. قبل ما تصدق" ختام فعاليات حملة مجتمعية بإعلام الفيوم
عقد مركز إعلام الفيوم اليوم الأربعاء، بشركة ومصنع الوراق لمنتجات الألبان بالفيوم الجديدة لقاءًا إعلاميًا موسعًا حول " الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات " ضمن الحملة المجتمعية " اتحقق …قبل ما تصدق " التي اطلقها قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات بقيادة الدكتور أحمد يحي رئيس القطاع وبرعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وذلك للتوعية بأهمية التصدي للشائعات.
وأكدت سهام مصطفى سعيد مدير مركز إعلام الفيوم على دور الهيئة العامة للاستعلامات في تعزيز الوعي المجتمعي و تقديم المعلومات الصحيحة في مواجهة الشائعات من خلال رفع مستوى الوعي لدى الجمهور و تمكينهم من التمييز بين الحقيقة و الشائعة ، موضحًة أننا بصدد معركة الوعي فهي حرب خفية هدفها التأثير على الإدراك و التفكير فعلينا أن ننتبه للأخبار المضللة فالوعي هو السلاح الأهم في مواجهة الأكاذيب و التصدي للتحديات بوعي وثقة.
تعزيز المشاركة المجتمعية ورفع الوعي بمخاطر الشائعات
كما أعرب المهندس إبراهيم الوراق رئيس مجلس إدارة الشركة ، عن امتنانه بالحضور و التعاون مع مركز إعلام الفيوم لإقامة مثل هذه الندوات مؤكدًا على ضرورة تعزيز المشاركة المجتمعية ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر الشائعات و ذلك من خلال تكاتف كل مؤسسات المجتمع المدني و المحلي .
ومن جانبه أكد اللواء الدكتور أشرف عبدالحفيظ على أن الشائعات من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث لكونها تؤثر سلبا على الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي معتبرًا الوعي المجتمعي ركيزة اساسيةفي تعزيز الأمن وخط الدفاع الاول في مواجهة التحديات الناتجة عن الشائعات حيث يلعب دورًا فعالاً في تحصين المجتمع ضد المعلومات المغلوطة التي قد تستغل لنشر الفتن و زعزعة الثقة بالمؤسسات .
الحد من التهديدات الأمنية وتعزيز الثقة بالمؤسسات
و أضاف عبدالحفيظ إن أهمية الوعي المجتمعي تكمن في الحد من التهديدات الأمنية وتعزيز الثقة بالمؤسسات الأمنية من خلال وعي المجتمع بمصادر الأخبار الصحيحة ودعم المواطنين للجهات الرسمية وعدم الانجراف وراء الشائعات والذي بدوره يسهم في تسهيل مهام الأجهزة الأمنية ، مع ضرورة التصدي للحروب النفسية و الدعاية المغرضة بهدف إضعاف الروح المعنوية للمجتمع والتأثير على الوحدة الوطنية .
كما دعا لأهمية تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الشائعات للجهات المختصة للحد من انتشارها و تأثيراتها السلبية حيث توفر الجهات الأمنية خطوط ساخنة ومنصات إلكترونية لتلقي البلاغات حول المعلومات المغلوطة مع ضرورة حملات توعية وطنية لتعزيز الأمن الإعلامي من خلال إدراك مفاهيم التحقق من الأخبار ضمن المناهج الدراسيةو برامج التثقيف المجتمعي لتعزيز الشراكه بين المواطنين والأجهزة الأمنية .
وفي ذات السياق، أكد الدكتور تهامي على أهمية نشر ثقافة الوعي والتى من خلالها يدرك الأفراد دورهم في حماية استقرار وسلامة وطنهم ، لافتاً إلى أن الإستثمار فى نشر الوعي من خلال التعليم و الاعلام و الحوار المجتمعي من دعائم تعزيز قدرة المجتمع للتصدي للأكاذيب المغلوطة.
أسلحة الجيل الرابع والخامس
وأشار التهامي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تمثل أسلحة الجيل الرابع و الخامس من الحروب حيث تساهم بشكل مباشر في إنهاك الروح المعنوية لخلق حالة من التوتر وزعزعة السلم الاجتماعي فهي القوة الناعمة لتفكيك الدول فالترابط الاجتماعي هو الوسيلة الآمنة لمواجهة أي تدخل خارجي .
وأوضح أن جميع أفراد المجتمع كل في مكانه عليه مقاومة الشائعات أمام كل المحاولات لتشويه الحقائق،موجها رسالته للشباب فهم عماد المستقبل و عدته للتصدى لتلك الحرب و عليه ان يعي ما يدور ولا يلتفت لصغائر و توافه الامور ، كما راهن التهامي على ثقته في الشعب المصري و وعيه الراقي ذو الحضارة العريقة بانه لن يسمح بنجاح المخربين داعيا إلى التكاتف فلا بديل عنه قائلا "تمسكوا بأهداف السلامة فليس لنا وطن سواه".
الشائعات من شأن المنافقين
كما استعرض الشيخ محمود حسانين حرمة الإسلام لنشر الشائعات وترويجها وتوعد فاعلها بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة قال تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " كما اوضح ان النصوص القرآنية بينت ان هذا الأمر من شأن المنافقين وهو ما يحرمه الشرع الحنيف .
وشدد على أن الهوية الدينية المصرية وأننا كمصريين دعاة وحدة لا تفرق وإن المخربين الفاسدين يحبون ان تشيع الفاحشة عن طريق إفشاء الشائعات الهدامة للقيم والأخلاق داخل المجتمع والتي تسبب شق الصف والبغضاء والفتنة مما يؤدي إلى وقوع فساد كبير مشيرًا الى أن ضرر الشائعات أشد من القتل فهي من شأنها هدم المجتمع لكونها الوسيلة المؤدية إلى الوقيعة بين الناس ، فالإسلام حث المجتمع على التعاطف والمودة والرحمة حتى وصفهم بأنهم كالجسد الواحد من أجل ذلك عمق الشرع في نفوس المسلمين أنهم إخوة وحرم كل فعل أو قول يُحدث شرخًا في العلاقات الاجتماعية أو فرقة بين أبناء المجتمع فهي من أخطر الأمور فتكًا بالمجتمع و اشدها ضررا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكل ما سَمِع".
وعلى هامش اللقاء قام علي عبدالسلام ربيع مشرف قطاع بهيئة الإسعاف المصرية بشرح بعض الخطوات الواجب اتباعها في حالات الإصابة بالإغماء وفقد الوعي، وانسداد مجرى التنفس، والكسور في العظام.
وذلك بحضور كل من الدكتور عبدالحفيظ نائب مدير أمن الفيوم السابق و المحاضر بأكاديمية الشرطة ، والدكتور تهامي قطب شعبان استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة أكتوبر، و مدير مركز التعليم الإلكتروني بجامعة الفيوم ، والشيخ محمود حسانين رئيس المنطقة الأزهريّة بالفيوم ، وسهام مصطفى سعيد مدير مركز اعلام الفيوم، ومروة ايهاب أبو صميدة مسئول إعلام أول بمركز إعلام الفيوم، والمهندس إبراهيم الوراق رئيس مجلس إدارة شركة الوراق،
والمهندس محمود عبدالشافي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة ،الحاج عثمان أبو العزم الوراق مدير عام مزارع الوراق ، والدكتور علي الوراق المستشار الإعلامي للشركة، ومحمد شعبان الشيخ المدير التنفيذي للشركة ، والمهندس عبدالله عويس مدير إدارة الجودة بالشركة ، و علي عبدالسلام ربيع مشرف قطاع بهيئة الإسعاف المصرية،بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين مراسلي الصحف،والعاملين بالمصنع.