حسام موافي يكشف أسرار ألم البطن الحاد والإغماء المفاجئ.. أسباب وعلاجات
في تقرير شامل حول ما كشفه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، يتناول عدة جوانب طبية مهمة تسلط الضوء على الأسباب والعلامات التحذيرية لأمراض مختلفة، بالإضافة إلى توجيهاته للتشخيص الصحيح.
ألم البطن الحاد وأسبابه السبعة الخطيرة
كشف الدكتور حسام موافي خلال تقديمه برنامج "رب زدني علما" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن ألم البطن يعتبر من الأعراض الشائعة المرتبطة بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي. وفقًا لموافي، فإن الألم الشديد الذي لا يستطيع المريض تحمله، خاصةً إذا كان في الجزء العلوي من البطن، قد يكون مؤشرًا على التهاب البنكرياس، وهو حالة خطيرة يجب التعامل معها بعناية.
وأشار إلى أن البنكرياس غالبًا ما يُهمَل في التشخيصات الأولية لأمراض البطن، مما يزيد من صعوبة تشخيص التهابه. وأوضح أن أعراض التهاب البنكرياس تشمل تفاقم الألم أثناء النوم وبعد تناول الطعام، مع احتمال انتقال الألم إلى أسفل الظهر.
وتشمل الأسباب السبعة لألم البطن الحاد التي ذكرها موافي: حمى البحر المتوسط، مضاعفات مرض السكر، التهاب البنكرياس، الزائدة الدودية، المغص النفسي، الغرغرينا غير الواضحة، والتهاب المرارة.
العلامات النفسية المرتبطة بمرارة الفم
في نفس البرنامج، أشار الدكتور حسام موافي إلى أن الشعور بمرارة في الفم قد يكون علامة على وجود اضطراب نفسي. وأوضح أن بعض الأعراض مثل ضيق الصدر أو الزغطة قد تكون مرتبطة بمشاكل نفسية تتطلب العناية.
وأضاف أن ضيق الصدر، رغم كونه عرضًا نفسيًا في بعض الأحيان، يمكن أن يكون أيضًا دليلاً على وجود فتق في الحجاب الحاجز، وهو ما يستدعي الفحص الطبي الدقيق لتحديد السبب الفعلي وتجنب أي تشخيص خاطئ.
علاج ارتجاع الصمام الميترالي وتأثير الأنيميا على القلب
ناقش الدكتور حسام موافي في إحدى حلقاته مدى تأثير الأنيميا على صحة القلب، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في الصمام الميترالي. وأكد أن الأنيميا قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل القلب، مشبهًا القلب بمحرك السيارة الذي يحتاج إلى الشرايين لضخ الدم بشكل سلس.
كما أوضح أن ارتجاع الصمام الميترالي يعالج عادةً بحقنة بنسيلين شهرية، مشيرًا إلى أن التشخيص يعتمد على مدى ارتجاع الدم في الصمام. وقدّم تفاصيل عن تكوين القلب وصماماته، مشيرًا إلى أهمية التشخيص المبكر.
الإغماء المفاجئ وعلاقته بمشاكل صحية خطيرة
أخيرًا، تحدث الدكتور حسام موافي عن الإغماء المفاجئ، مشيرًا إلى أنه قد يكون ناتجًا عن مشاكل عضوية أو نفسية. وأوضح أن تشخيص الإغماء يعتمد على العديد من العوامل مثل طريقة حدوثه ومدته والمضاعفات المحتملة.
وأشار إلى أن نقص مستوى السكر في الدم هو أحد الأسباب الشائعة للإغماء، في حين أن ارتفاع السكر لا يؤدي عادة إلى الوفاة، ولكن نقصه يمكن أن يكون له عواقب خطيرة، قد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات.
يُبرز الدكتور حسام موافي في حلقاته أهمية التشخيص السليم والعناية بالأعراض التي قد تبدو بسيطة ولكنها تشير إلى مشاكل صحية خطيرة. سواء كانت تتعلق بالجهاز الهضمي أو القلب أو الصحة النفسية، فإن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية الحثيثة هما الأساس لتقديم العلاج المناسب والوقاية من المضاعفات.