الأربعاء 30 أكتوبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

بعد معاناة 20 عامًا في سلاح الجو الإسرائيلي..انتحار الطيار الحربي أساف دغان

أساف دغان
أساف دغان

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل مأساوية تتعلق بانتحار الطيار الحربي أساف دغان، الذي كان يبلغ من العمر 37 عامًا، بعد مسيرة عسكرية استمرت 20 عامًا في سلاح الجو الإسرائيلي.

 

رسالة دغان قبل أن ينهي حياته

 

كتب دغان رسالة مؤثرة إلى والدته، قبل أن يُنهي حياته، عبر فيها عن مشاعره العميقة ومعاناته النفسية حيث لاحظت والدته تغييرات ملحوظة في سلوك ابنها بعد انتهاء خدمته العسكرية، مؤكدة أنه أصبح منعزلًا وبعيدًا عن العائلة والأصدقاء، ولم يعد يتحمل الضجيج من حوله.

عانت والدته من قلق مستمر بشأن حالته النفسية، مشيرةً إلى أن ابنها كان يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة، ولكنه كان ينكر حالته ويرفض الخضوع للعلاج النفسي. في رسالته، كتب دغان: "أمي، أعز الناس عليّ... منذ عام تقريبًا وأنا أكتب لك هذه الرسالة في رأسي، اليوم تنهمر الدموع، والكلمات تُكتب بشكل مرتبك ومؤلم وهناك الكثير مما لا تعرفينه، ربما ستخفف عنك معرفة أنني وجدت الراحة ولن تقلقي عليّ بعد الآن."

 

ولفتت والدته إلى أن الجيش لم يقم له جنازة عسكرية، حيث اعتُبر بعد انتهاء خدمته كمدني عادي، رغم الوعود التي تلقتها من بعض الضباط. هذا القرار أثار حزنًا عميقًا في عائلته، خاصةً في ظل تقديرهم لتضحياته وخدمته الطويلة.

وأضافت شقيقته، عنبار دغان، أن أساف أنهى حياته في غابة بالقرب من عتليت، بعد أن شارك في عدة عمليات عسكرية على مدار سنوات خدمته، بما في ذلك حرب لبنان في 2006 مشيرة إلى أنه قد استمر في الخدمة بقاعدة القوات الجوية كريا حتى وقت قريب، حيث توقف عن الذهاب قبل عدة أسابيع فقط من وفاته.

تسلط هذه القصة الضوء على الضغوط النفسية التي يعاني منها العديد من المحاربين العائدين من الخدمة العسكرية، وتطرح تساؤلات حول كيفية تقديم الدعم النفسي لهم بعد انتهاء خدمته.

تم نسخ الرابط