**عمت البهجة والفرحة الصادقة ستاد القاهرة العريق وهو يشهد كتابة صفحة جديدة من تاريخ الأهلي هذه المرة ..ينتقل بالبطولات ونسمات السعادة والأداء الحلو من بطل أبطال إفريقيا إلى بطل السوبر الأفرواسيوية بثلاثية نظيفة سجلها في مرمى العين الاماراتي الشقيق بطل آسيا في مباراة تجسدت فيها روح الفانلة الحمراء بدعم من الجمهور الرائع الذي ملأ جنبات الاستاد ولم ينقطع تشجيعه في الملعب ولا دعواتهم في البيوت طوال ١٠٠ دقيقة زمن المباراة بالوقت بدل الضائع..
**بالتأكيد هذا الجمهور العريض كان عاملا مهما أصاب الفريق الضيف بالرعب الشديد وفي نفس الوقت طمأن الأهلاوية -وسائر المصريين -الذين تابعوا المياراة خارج الاستاد أن دعم الجماهير ضاعف من عزيمة الأبطال وأن النصر قادم بإذن الله..
**لقد أحسن كولر صنعا ليس فقط بالخطة التي وضعها للمباراة او التشكيل الذي بدأ به ولكن لأنه فاز هو الأخر على مدرب عالمي وفريق يملك أغلى اللاعبين فأراد ان يرد عليهم في الملعب وبدأت المباراة الساخنة وتأكد معها لكل من له عينين أن الأهلي يحترم الخصم أشد الاحترام لكنه عازم تماما على أن يحقق هذه الكأس الافرواسيوية لمصر أرض النيل..
**من هنا بدأت المباراة ساخنة - إلى حد الالتهاب أحيانا- لكن الضغط المكثف لفريق الاهلي والتفاهم في أداء الوجبات وصنع التمريرات والاطمئنان على عرين الأهلي الذي أكده عمليا أسد الملعب -محمد الشناوي- بتألقه إذ كان بمثابة سد منيع ضد كل خطورة العين.كل هذه العناصر ما كانت لتعطي ثمارها لولا أن كولر في اجتماعه- قبل المباراة- مع اللاعبين تعامل معهم بحكمة وأبوة ووضعهم عند المسئولية وحثهم على تسجيل هدف في الشوط الأول وبالفعل جاء الهدف الأول بذكاء الفتى الذهبي وسام أبو علي في الدقيقة ٣٢ الذي استغل خطأ مدافع العين في إعادة الكرة لحارس مرماه -الذي والحق يقال تألق كثيرا خلال هذا الشوط- لكن الفتى الذهبي أبو علي نجح في تسجيل الهدف الأول بذكاء ورفع من معنويات الجميع ليصدر الهم والقلق إلى مدرب ولاعبي (العين) ونطمئن بانتهاء الشوط الاول والأهلي متقدم بهدف وأضاع رزمة اهداف أخرى .
**وفي الشوط الثاني بدأ الأهلي أكثر تنظيما في الهجمات وأقل ارتباكا أو إنفعالا حتى جاءت الدقيقة ال١٥ من هذا الشوط ونجح إمام الموهوبين في إثبات وجوده والتخلص من الإخفاق الذي لاحق أدائه مؤخرا بتسجيل هدف عالمي من تسديدة مباشرة first time من تمريرة سحرية لطاهر محمد طاهر، فوجىء بها حارس العين تزغرد في الشباك.
**يبدو أن كولر يستمتع بالمباراة ونسي التغيير ربما إعجابا بالموجودين على البساط الأخضر ليتذكر أنه مازال يملك ٥ تغييرات بدأها في الدقيقة ٨٠ بنزول عمر كمال عبد الواحد وعمرو السولية بدلا من حسين الشحات وأحمد نبيل كوكا
وفي الدقيقة ٨٩ تذكر صاحب القاضية ممكن أفشة لينزل الملعب بدلا من المتألق إمام عاشور وجاءته الفرصة للتوقيع ببصمته على النتيحة عندما سدد ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لعمر كمال عبد الواحد ..كما شارك في اللقاء الوافدان أشرف داري وعمر الساعي بدلا من ياسر إبراهيم و مروان عطية.
**ومرت دقائق الوقت بدل الضائع ال٨ دقائق بطيئة على الجميع حتى اطلق الحكم التركي خليل اوموت ميلر صفارته وبعدها مع الفرحة العارمة والدعوات التي انطلقت إلى السماء..أخذ اللاعبون بالأحضان كابتن الخطيب الذي شهد المباراة وحضر التتويج..بالأحضان يا بيبو.