هل يمكن لــ ChatGPT أن يكون صديقًا وفيًا..خبير تكنولوجي يوضح
في الآونة الأخيرة، شهدت التكنولوجيا الحديثة تقدمًا هائلًا في جميع جوانب الحياة، خاصة في القرن العشرين الذي أطلق عليه "عصر المعلومات"، أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ومنذ ظهورها وحتى يومنا هذا، وهي في تطور مستمر، حيث يسعى الخبراء إلى تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات العصر الرقمي.
ومن أبرز هذه الابتكارات هو "شات جي بي تي"، الذي غيّر مفهوم التواصل واستخدام التكنولوجيا وأصبح هذا البرنامج بمثابة "صديق" أو "طبيب نفسي" يلجأ إليه الأفراد للتعبير عن أفكارهم أو التحدث عن مشاعرهم، هذا التحول في الاستخدام شهد انتشارًا واسعًا كانتشار النار في الهشيم بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشارك الكثيرون تجاربهم الشخصية مع هذه الأداة، وكأنهم يتحدثون إلى شخص قريب يفهمهم.
ولكن السؤال: هل يمكن أن يكون شات جي بي تي فعلاً صديقًا وفيًا يساعد الأشخاص في التعبير عن أفكارهم، تقديم النصائح، وتوفير الدعم في مختلف جوانب حياتهم؟
وفي هذا السياق، أكد الخبير التكنولوجي خالد يسري، أن مشاركة البيانات الشخصية مع أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT قد تعرض الخصوصية للخطر، حيث يمكن أن يتطلع إليها المطورون والخبراء المعنيون بتلك الأدوات.
وأضاف في تصريحات خاصة لــ"خلف الحدث"، أن هذه المعلومات قد تكون حساسة، ويحتمل أن يتم استخدامها لأغراض تجارية، مثل بيعها لشركات التسويق، مما يشكل تهديدًا للأفراد. على سبيل المثال، إذا تم إدخال معلومات حول الحالة النفسية لمستخدم، فقد تقوم الشركات المطورة بتسويق منتجات أو محتوى درامي يعالج تلك الحالة.
هل من المتوقع إحلال الذكاء الاصطناعي محل البشر
وفيما يتعلق باحتمالية استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي، أشار يسري إلى أنه من غير المعقول أن تحل الآلات محل الإنسان بشكل كامل، ومع ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل البشر في بعض المهام المحددة التي لا تتطلب إبداعًا أو قرارات معقدة وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات مثل التعليم، الرعاية الصحية، والاتصالات، ولكنه من الضروري أن يكون المستخدم متمكنًا من استخدامها بشكل فعال.
وأشار إلى أن هناك بالفعل بعض المجالات التي شهدت استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي جزئيًا، مثل الأرشفة، محلات الوجبات السريعة، واستخدام البوتات في خدمة العملاء.
دقة المعلومات التي تقدمها أدوات الذكاء الاصطناعي
وفيما يخص دقة المعلومات التي تقدمها أدوات الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه لا يجب الاعتماد عليها بشكل كامل كأداة موثوقة لجمع المعلومات فقد تحتوي هذه الأدوات على أخطاء، حيث تعتمد مخرجاتها على مجموعة ضخمة من البيانات التي قد تكون مستمدة من مصادر موثوقة أو غير موثوقة.
هل يوجد أدوات أخرى منافسة لـ ChatGPT
وأخيرًا، ذكر "يسري" أن هناك أدوات أخرى منافسة لـ ChatGPT، مثل "جوجل جيمني" و"كلاودي" في مجال توليد النصوص، بالإضافة إلى أدوات أخرى في مجالات مثل توليد الصور والصوت والديكور.