الصحة: الخلطة السحرية أو حقنة البرد غير موجودة في الطب
أكدت وزارة الصحة والسكان أن ما يُسمى بـ"حقنة البرد" أو "الخلطة السحرية" ليس مستحضرًا طبيًا معترفًا به سواء كان كيميائيًا أو بيولوجيًا، ولا يُعرف في الطب مركب معتمد لعلاج البرد من خلال حقنة لمرة واحدة.
وأوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة في شركة فاكسيرا، أن "حقنة البرد" هي عبارة عن مصطلح شائع يستخدمه بعض المواطنين والصيادلة، ويشمل مزيجًا من ثلاثة أدوية: مضاد حيوي، مسكن للألم وخافض للحرارة، وكورتيزون، يُستخدم هذا المزيج لعلاج أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا.
وأضاف الحداد أن الأثر السريع لمسكن الألم وتأثير الكورتيزون في تخفيف أعراض الحساسية قد يجعل المريض يشعر بتحسن، مما يدفع البعض إلى تسميتها "حقنة البرد"، رغم ما تحمله من مخاطر، فإضافة إلى عدم جدوى استخدام المضاد الحيوي في حالات البرد، قد يسبب هذا العلاج العديد من الأضرار، مثل الصدمات التحسسية، التأثير السلبي على المناعة، وارتفاع مستويات السكر وضغط الدم، وأيضاً تأثيره الضار على الكلى، مما قد يهدد حياة الشخص.
تكوين لقاح الانفلونزا
وأشار الحداد إلى أن لقاح الإنفلونزا الموسمي يختلف تمامًا عن "حقنة البرد" من حيث المكونات والهدف، حيث يعمل اللقاح على الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها، ولا يحمل أي مخاطر صحية تذكر، وفي المقابل لا يُعتبر ما يُسمى "حقنة البرد" علاجاً علمياً معتمدًا، بل هو مزيج غير آمن قد يؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة، وتنصح وزارة الصحة وكل الجهات الطبية بعدم استخدامه.