الرئيس السيسي بقمة العشرين: لا سبيل لمكافحة الفقر إلا بإقامة شركات دولية متوازنة مع الدول النامية
شدد الرئيس عبد الفتاح السيس خلال قمة مجموعة العشرين، على ضرورة حشد الإرادة السياسية لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي وتطوير سياسات تضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن ذلك يتطلب شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية.
أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية
كما أكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، مشيدًا بالدعوة الكريمة التي وجهها الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" للمشاركة في القمة. وفي إطار فعاليات القمة، أعلن الرئيس المصري انضمام مصر إلى "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع"، مشددًا على أن هذا التحالف يمثل خطوة هامة نحو معالجة قضية عدم المساواة في العالم.
وفيما يخص الأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان، دعا الرئيس المصري إلى الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك بشكل أكثر فاعلية لوقف التصعيد وإنقاذ المدنيين الذين يعانون من أوضاع معيشية كارثية.
وتطرق الخطاب إلى مجموعة من التحديات العالمية الأخرى، بما في ذلك تفاقم الصراعات، تزايد الفجوة التنموية والرقمية، ومعضلة الديون في الدول النامية.
وفيما يخص الأمن الغذائي، دعا الرئيس المصري إلى تأسيس مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أراضي مصر، بهدف تعزيز سلاسل الإمداد وضمان الأمن الغذائي على مستوى المنطقة والعالم.
كما أشار الرئيس إلى الجهود الوطنية التي تبذلها مصر في مجال التنمية البشرية، مستعرضًا مشروع "حياة كريمة" الذي يهدف لتحسين حياة حوالي 60 مليون مصري في المناطق الريفية من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات العامة وفرص العمل.
ختامًا، أكد الرئيس المصري على أن هذه الجلسة تمثل فرصة حقيقية لصياغة حلول عملية للتصدي للجوع والفقر، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وجاء ذلك خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين بعنوان
"الشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر" بحضور رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية